|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
نافذة / العيد ٧ نيسان .. هو المناسبة و الانطلاقة |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
سمير الجزراوي | ||||
غدا العيد ..ايقضني احساس قوي من كسل اراد فيه العقل ان ينسيني عالمي
الذي اعيش به وفيه عالم يتزاحم فيه القلق والالم والثقة و الامل
ويتدافع فيه الحب وكل ما يتسع به العقل والقلب من حب الرب وليكون الباب
نحو حب الاخرين فمن احب الرب احب كل ما في هذه الحياة ,وكلها تدفع الشر
الذي يتربص بنا لكي يقودنا الىمعتقلاته وحيث تكون الخطيئة ,و يحولنا
الى جاريات لهوسه الذي يريده وليتجراء امام الخالق العظيم ويتبجح
باتباع جدد .وانا في وسط هذه الافكار والاحساسات والتي تهاجمني في
لحظات لتنتقص من الايمان الذي في داخلي ,ايمان بعقيدة رب السماء والارض
وايماني بعقيدة دنيوية اخذت من روحية السماء وجدلية العقل البشري وهذا
هو تجسيد المبداء السماوي ليكون طريقا للبشر في الارض, والايمان عندي
الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى ,وهذا ما يجعلني ان اثق بما
نتمناه والاعتقاد بتحقق التي لا نراها ,وهذا الذي هز بي كل ذلك لان غدا
هو العيد ,وكل واحد منا يعيش بلحظة من اللحظات والتي تطرأ في ذهنه
وتجعله يسترجع ذكريات حفرت في وجدانه ويتأمل ما كان يفعله في تلك
المناسبات ويصب من احلامه في حقول الامال ..هذا هو ما كان في وطني
العراق عندما يبداء ابناء وطني يزينون فلذات اكبادهم ويلونون فرحتهم
ويعزفون اناشيد البعث الخالد بيوم ميلاده وتصدح الحناجر باغاني الفرح
وتتغنى بيوم الميلاد وان عرس الميلاد يطوف سابحا في سماء بلاد العرب
وهويرى شمس نيسان الكريمة تبعث بسخاء لارضي الطيبة باشعة الحب الدافئ
وتمتزج بحرارة الاحتفال لتلهب كل المشاعر حبا بالبعث الخالد..كان وطني
في 7نيسان جنة الدنيا وفردوس الحياة ,وكان البعث فيه الامل الحلو الذي
يداوي القلوب الحزينة فيسعدها بالامل ويدخل الى النفوس المظلمة فيحولها
الى مصابيح تنير للاخرين.البعث لحن جميل الذي يوقع بانغامه على اوتار
القلوب ونغمات العقول ونبضاتهما بتموج يعطي احساسا بالسعادة التي
ينشدها لا نساننا فيكون رجاء للبائس فينعش الحياة فيه.
ونحن نحتفل بذكرى التأسيس للبعث الخالد ادعوالرفاق من البعثيين وليس الحزبين الى ان نحول هذه المناسبة الى مهرجانا فكريا للتعريف بدستور الحزب وباهدافه ومواقفه من كل الاحداث القطرية والقومية والدولية ,وانني اتحسس طبيعة المرحلة ولكني اعتقد ان الاعداء يركزون في معركتهم على فكر وايدلوجية الحزب اكثر من حربهم المنضوين تحت راية البعث لان حربهم هذه اذا كسبوا فيها موقعا متقدما لايمكن ان يعتبروها نهاية الحرب على البعث ,ودليلي من الواقع الذي نعيشه فهم يريدون تشويه الفكر (خسئوا) واسيادهم من الامبريالين والصهاينة يركزون على فكر الحزب وهاهم يرفضون البعث في (المشاركة بالعملية السياسية) وهاي مرجعياتهم الاجنبية الامريكية والايرانية تأمرهم باستمالة الحزبين وعلى ان لا يتم الصفح عنهم الا بالتنكر للبعث!
وهاهو دستورهم يصر على تكفير البعث , ولاننا واقعين وبالمصطلح السياسي ثوريون ,المطلوب ان نواجه ساحات المعركة الساخنة وكذلك بكل القوة , ولما كان الاعداء يصرون على تشويه فكر البعث فاعتقد و من الضروري ان نجعل الفرص المتاحة لنا سواء عن طريق الشبكات او المواقع الالكترونية او التحاور بطريقة يكون خطابنا رصين وعال في مستوى الطرح (بعيد عن الانجرار وراء المهاترات والاندفاعات التي لا تخدم قضيتنا وان لا نحول من الحماسة لفكرنا او وجهة نظرنا الى اندفاعات انفعالية تفقدنا الكثير من هويتنا البعثية ويكفي بل و يكفي اننا اصحاب فكر قادر ان يمثل العربي والكردي والسرياني و الكلداني والشيعي و السني و المسيحي و الصابئي والشبك ,يعني حزب جماهيري ,فاين الاحزاب الباقية منه ,ولديه من التراث الفكري والمفكرين لايمكن ان يزاحمه الاخرين من الساحة ,وانا في حواري معهم وبدون استثناء لا يستطعيون و مع احترامي لكل الاراء والافكار التي يحملها الاخرين اقول ما نبداء بشوط قصير من التحاور حتى ينتهي بكلمات وتوقف وتعثر ولست القي بلوم على الاشخاص ولكن العيب في افكارهم التي تنتهي بالعقم في استيعابها و محدودية تناولها لقضايا الجماهير , فمن الظلم ان لا نعرض افكارنا على الجماهير وليطلع عليها الشعب ويحكم في مكامن قوة فكرنا وطموحاتنا ليتعرفوا على حقيقة فكرنا ,وفي تصوري لو لم نفعل ذلك فاننا سوف نساهم وبشكل غير مباشر الى التضليل الذي يمارس بحق جماهيرنا .
واما اذا من يقول منهم بان 35سنة ولم تستطيعوا ان توضحوا اهدافكم ,فاني اقول ان حجم الهجمة الشرسة الذي تعرضه له الحزب و ثورته من قبل الامبريالية العالمية و الصهيونية والحركات الدينية المغطاة بالدين وفي مقدمتهم الملالي في طهران وصعوبة بناء الدولة التي تسلمها ,كل ذلك لم يتاح للحزب بالتثقيف الصحيح لاهدافه وطموحاته وبالرغم من استخدام الدولة في التثقيف وهذا كان ناقصا لان فكر الحزب لا يستطع ان يعبر عنه الا مناضليه و فقط..واكرر بان فكر حزبنا فيه الكثير من القوة يجب في اعتقادي ان نحاول عرضها ولنخرس ادعاتهم وتخرصاتهم فاسلوبهم ديماكوجي ينون من خلال ذلك بث الرعب في الوسط الجماهير من حزبنا ,لتتحد الجهود باتجاه كشف الحقائق ولنعد للهجوم الفكري المقابل وعتادنا قوي جدا.
ان 7 نيسان هي الذكرى و المناسبة و لنجعلها الانطلاقة ايظا ومن الرب العون والمساعدة امين.. |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||