ان الامريكيون يدركون تماما ان
بقائهم في العراق بصيغة الاحتلال
مرفوض عراقيا وعربيا ودوليا ,وان
الرفض العراقي للوجود الاجنبي عبر
عنه الشرفاء من العراقين من خلال
المقاومة العراقية ,والمشكلة لدى
المستعمرين وعملائهم انهم
لايقرءون ثورية الاحزاب بالطريقة
الصحيحة ,وهذا ما ينطبق على
الرؤية الامبريالية الناقصة
لثورية حزب البعث العربي
الاشتراكي والتي هي ميزة حية له
وسمة من سمات ايدلوجيته القومية
الاشتراكية .
ولا يرون الشواخص القيادية
وتأثيراتها في البنية الثورية
للمناضلين في اندفاعهم نحو الجهاد
في سبيل العقيدة والفكر وهذا ما
لم يفهمه الامبريالين الامريكين
المحتلين ومعهم العملاء عندما
اخطئوا خطاء كبيرا في تنفيذ
جريمتهم الكبرى في حق سيد الشهداء
صدام حسين و رفاقنا الابطال ولم
يقرءوها كما ونوعا في ما ستخلقه
من زخم ثوري في نفوس المناضلين من
الاندفاعات وصولا للشهادة في سبيل
العقيدة والوطن وبعكس عقليتهم
التي حسبتها ان هذه الجريمة سوف
تحبط من عزائم المناضلين ,وانأ
شخصيا لا الومهم بقدر كون الامر
ضمن الحسابات المعنية بالوعي
بالعقائد والفكر الثوري وقراءة
المفاهيم السماوية والوضعية التي
هي نبع العقيدة البعثية ومصل
استمرارالحزب ,وإلا كيف يستطيع من
يشاء ان يلوم من مصاب بعمى
الالوان في تشخيص الرؤيات الملونة
وان من الاسباب الجوهرية لعمى
الالوان هو نقص في المقويات
(الفيتامبنات) وايظا عوامل وراثية
وهذه كلها متوفرة في الامبريالين
وعملائهم فهم ابناء قتلة الشعوب
ومستعمري أمريكا الجديدة وهم لا
يرون من الحياة الا قوتهم ولا
يرفعون رؤؤسهم إلى السماء الا
لمراقبة الجو وعملائهم عاشوا في
مجاريرهم ويقتاتون من فتاتهم ,فلا
غرابة من عفونة نفوسهم ونتتنة
عقولهم ..
ان هذا الادراك الأمريكي
المتاخروالمتأتي من معايشتهم
للنفس العراقية الرافضة لكل أنواع
الاستعباد وصورته الاحتلال وليس
بالولاء والخضوع الذي قدمه البعض
ممن حملوا الجنسية العراقية..
فقرار الرئيس اوباما بالمباشرة
بسحب البعض من القوات الامريكية
وضمن برمجة إنا شخصيا اشك في
نيتهم وكذلك في اجراءاتهم,فهذا هو
جون ماكين المرشح الجمهوري
للرئاسة الامريكية والذي نافس
اوباما في الخريف الماضي والذي
كان يعارض وبقوة فكرة الانسحاب من
العراق يقول عندما سئل عن موقفه
اجاب(دعوني اذكركم مجددا فقط بأن
هذا الامر مختلف كلية ..
هذه الخطة مختلفة بشكل
كبير مقارنة بتعهده اثناء الحملة
الانتخابية)وليس الامر بمهم في
اعتقادي ان كان تصريح ماكين هذا
مداوة لتراجع ماكيني أو امريكي
جمهوري او بالفعل انه طرء على خطة
اوباما تغيرا عن خطته اثناء حملته
الانتخابية وذلك لانني اؤمن بان
الذي يملك مفاتيح تحرير العراق هي
المقاومة العراقية حصرا. بالاكراه
والاجبار او اختيارا وطوعا،
وبالتوافق والتفاهم وفي اطار
اتفاقية الذل (الامنية) او العبور
بالقوات الى افغانستان بحجة من
الحجج و هربا وبكل معنى الهروب
وقبل ان تحل الكارثة بهم وبنحو
اقوى مما حصل لهم في فيتنام وتحت
شعار التركيز على منبع الارهاب في
افغانستان ,ايها الامريكيون
تتبجحون بكلمات اللياقة وانتم
ابعد خلق الله عنها فكونوا
جنتلمان و اقروا بان الذي اجبر
العقل الاستراتيجي الامريكي على
اعادة النظر بالبقاء بارض الخيرات
عراقنا الحبيب والذي بدءت
المقاومة البطلة تحوله الى جهنم
هو السبب الرئيسي لاجراء تحويلة
في ستراتيجيتكم في المنطقة,لانكم
وحتى الاغبياء الذين نصبتموهم
ليحكموا يعرفوا حق المعرفة بان
الفترة المحددة من قبل اوباما
لوقف العمليات العسكرية في العراق
غير كافية لتدريب هذا اللملوم
والبستموه اللابس العسكري والذي
ترشحونه بانه سيحافظ على الامن في
العراق ! لانهم عبارة مجاميع
ميليشيه لما يسمى بالاحزاب التي
تحكم في عراق اليوم وبدورهم
ينقلون النفس الطائفي الى هذه
المؤسسة العسكرية وبالتالي تحولت
المليشيات من عصابات مسلحة إلى
مؤسسات حكومية! و الشئ الخطير في
هذه التشكيلات هو الولاءات
المجزءة .وكذلك هي بالاساس تفتقد
إلى المهنية لانها بالاصل كانت
متدربة على اعمال التخريب والقتل
الجماعي , فكيف يمكنها ان تتحول
إلى مؤسسة معنية بحماية وامن
الافراد والشعب كله؟ وحتى العزف
على لحن تأهيلها امر سخيف لان لا
المدة كافية عند المحتل ولا
الكيفية التي يفكر بها معقولة
فحسب المقولة المنطقية ايها
الامريكيون وعملائهم تقول (فاقد
الشئ لا يعطيه).
والان وامام كله هذا فالخطوة
الاولى للمحتل هو تفكيره بعدم
البقاء في العراق وهذا يعني ان
هنالك تغيرا في الإستراتيجية
الامريكية في العراق وهذا بدوره
ينسحب على التغير في الإستراتيجية
الامريكية في المنطقة وبالضرورة
في العالم وهذا كله بسبب بطولة
شعب العراق والذي تقود نضاله
التحرري مقاومته البطلة وكذلك
القرابين المقدسة التي قدمت على
مذبح حرية العراق بدءا بسيد
الشهداء صدام حسين ورفاقه وهم
الرموز التي نحن نتقتدي بها وبكل
نضالاتهم الصالحة في خدمة العقيدة
البعثية والمعاني الوطنية وفي
مقدمتها الشهادة في سبيل الوطن
والتي هي اعلى و اسمى معنى
للوطنية و الشرف.فاين دعوتي
لتقديم الشكر لشعب العراق ورموزه
الوطنية والمطلوبة من الأمم
والشعوب وفي مقدمتهم العربية
والاسلامية والتقدمية, اقول ركوعا
لرب السماء الواحد الاحد ان يجعل
لي في القادمة من هذه الصفحة
الاجابة ومنه التوفيق
...
امين |