كشفت التقارير التي صرح بها سفير
بريطانيا لدى الامم المتحدة عن
مدى التعاون الاستخباري واللوجستي
ما بين ايران والولايات المتحدة
الاميركية وبريطانيا فكانت ايران
لاعب قوي بأحداث المنطقة وخاصة
الحرب والعدوان الاخير على العراق
سنة 2003 وكيف ساعدت ايران
الولايات المتحدة الاميركية
بحربها على العراق منطلقة من
حقدها الاسود على بلدنا نتيجة
جرعات السم الذي شربته القيادة
الايرانية زمن الخميني من قبل
الجيش العراقي الباسل في حربه
الثمان سنوات وكيف هزموا
الايرانيون خلال حربهم هذه ؟؟
فالتأمر مستمر من قبلهم كي
يوغلوا في الحقد على العراق وشعبه
وكيف قدمو التساهيل الاستخبارية
للمحتلين الامريكان بأحتلالهم أرض
الرافدين فقد كشف جون سوارز سفير
بريطانيا لدي الامم المتحدة ان
الرئيس الايراني السابق محمد
خاتمي عرض علي الرئيس الامريكي
السابق جورج بوش التعاون مع
الولايات المتحدة لإطاحة نظام
الرئيس العراقي الراحل صدام
حسين(الله يرحمه) في العراق
وابعاد تنظيم القاعدة من
افغانستان، في حين عرض الرئيس
الايراني محمود أحمدي نجاد وقف
مهاجمة القوات البريطانية في
البصرة مقابل إسقاط الغرب
اعتراضاته علي برنامج ايران
لتخصيب اليورانيوم.
وذكر برنامج "بي بي سي" أن
الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق
محمد خاتمي عرض التعاون علي
الولايات المتحدة حيال العراق
لإطاحة نظام الرئيس صدام
حسين(رحمه الله) والذي اعتبره
عدواً لإيران أيضاً، لكن العلاقات
تدهورت بين البلدين بعد اتهام
الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
ظهران بأنها جزء مما وصفه بمحور
الشر. وقالت هيئة الإذاعة
البريطانية (بي بي سي) الجمعة إن
هذا الكشف جاء علي لسان سوارز في
برنامج وثائقي ستبثه قناتها
التلفزيونية اليوم .
وأضافت أن سوارز كشف أيضاً أن
الإيرانيين لم يعترفوا فقط
بتورطهم بالهجمات ضد القوات
البريطانية بواسطة القنابل
المزروعة علي جوانب الطرق في
العراق، لكنهم قدموا أيضاً عرضاً
مدهشاً لإنهاء هذه الهجمات مقابل
توقف الغرب عن مساعيه الرامية إلي
عرقلة برنامجهم النووي. ونسبت "بي
بي سي " إلي سوارز قوله: إن
الإيرانيين قدموا هذا العرض خلال
مباحثات خاصة غير رسمية بأحد
فنادق العاصمة البريطانية لندن
وابلغوا الجانب البريطاني "سنتوقف
عن قتل جنودكم في العراق مقابل
السماح لنا بمواصلة العمل في
برنامجنا النووي".
وأضاف سوارز "أن مسؤولين
إيرانيين كثيرين جاؤوا إلي لندن
واقترحوا علينا تناول الشاي في
بعض الفنادق أو الأماكن الأخري
وفعلوا الشيء نفسه في باريس وفي
برلين وقمنا بعد ذلك بمقارنة
المقترحات التي عرضوها علي الدول
الثلاث". وقال السفير البريطاني
"إن الإيرانيين أرادوا أن يكونوا
قادرين علي إبرام صفقة يتوقفون
بموجبها عن قتل قواتنا في العراق
وتقويض العملية السياسية هناك
مقابل السماح لهم بمواصلة العمل
في برنامجهم النووي دون إعاقة أو
عرقلة، لكن الحكومة البريطانية
رفضت هذه الصفقة".
وذكرت بي بي سي "برز من خلال
المقابلات التي أجراها برنامجها
الوثائقي مع مسؤولين إيرانيين
وأمريكيين في أعقاب هجمات الحادي
عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 أن
طهران عرضت التعاون علي نحو وثيق
مع الولايات المتحدة لإسقاط حركة
طالبان وإبعاد تنظيم القاعدة عن
أفغانستان وقدمت معلومات
استخباراتية دقيقة تحدد بدقة
مواقع مقاتليهما لقصفها".
وأبلغت هيلاري مان عضو الوفد
الأمريكي الذي أجري حوارات مع
الإيرانيين أن مسؤولاً عسكرياً
إيرانياً "كان متحمساً لجعل
الأمريكيين يغيرون أهدافهم
المطلوب قصفها في أفغانستان وقام
ببسط خريطة علي طاولة النقاش وحدد
عليها الأهداف التي أراد أن تركز
عليها الولايات المتحدة وخاصة في
شمال أفغانستان". وقالت مان
"أخذنا خريطة الأهداف التي
اقترحها الإيرانيون إلي القيادة
المركزية للقوات الأمريكية
(سنتكوم) والتي اعتمدتها ضمن
الإستراتيجية العسكرية للولايات
المتحدة في أفغانستان". وحسب
البرنامج الوثائقي، لم تقد
المفاوضات التي تمت بمبادرة من
الأوربيين في النهاية إلي أي
نتيجة، مشيراً إلي أن نك بيرنز
المسؤول عن إيران بوزارة الخارجية
الأمريكية في إدارة بوش حتي العام
الماضي أكد ان سياسة "التشدد التي
انتهجتها الإدارة السابقة حيال
إيران لم تكن مثمرة، وأن بلاده
أيدت تغيير النظام في طهران
واتخذت موقفاً تهديدياً منها لعدة
سنوات لم يقدم أي نتائج". |