هناك مثل يقول (راح كلب ابيض ,
جاء كلب اسود ) ويطلق هذا المثل
على إن التغير الحاصل في لون أو
شكل القادم الجديد لن يغير من
الأمر شيئا ,والرجل لم ينتظر
طويلا ليكشف عن نفسه أو عن حقيقة
سياساته وليتنصل عن وعوده
الانتخابية ,والأصح يقلم ويشذب
تلك الوعود وبما يضمن تنفيذ نفس
السياسات لسابقه, سيء الصيت ,مما
دفع ثلاثة من اكبر قادة حزبه
الديمقراطي وعلى رأسهم بيلوسي
رئيسة الكونغرس الأمريكي على
انتقاده وبشدة ,لأنه تنازل عن
المدة وعن حجم القوات التي ستبقى
لتدريب ما يسمى بالجيش العراقي
الجديد جدا, لصالح ما أراده قادة
البنتاغون,وحقيقة الأمر إن القوات
المتبقية ,ستتألف من القوات
الجوية بنوعيها ألمقاتله والسمتية
والتي تتحدد واجباتها بالإسناد
الأرضي إضافة إلى قوة مؤثرة من
القوات المحمولة جوا تستطيع
التحرك السريع وبمساندة قوية
ومؤثرة من القوات الجوية والتي
ستكون العامل الحاسم في أي مواجهة
على أن تكون القوات العراقية
مسئوله عن كافة الفعاليات الحربية
داخل العراق ضد المقاومة ولن
تتدخل قوات الغزو إلا بعد فشل
القوات العراقية ,على أن تؤمن
القوات الجوية الأمريكية الإسناد
الجوي لكافة العمليات الحربية
للجيش العراقي والغاية النهائية
هي إبقاء القوة اللازمة لحماية
عملاء العملية السياسية من غضب
الشعب ,وحماية المصالح الأمريكية
مما يوضح إن المتغيرات التي طرأت
على السياسة الأمريكية تجاه
العراق لم تتغير ولكنها أخذت
أشكال جديدة أي إن الهدف لم يتغير
سواء بسبب سلطة المؤسسات في
النظام الأمريكي أو غيره من
الأسباب,فالمهم إن الرجل قد تخلى
عن وعوده ومن كان يأمل في تغير
السياسة الأمريكية تجاه العراق
,عليه إعادة حساباته,والحقيقة
إنني لم أتفاجأ من موقف اوباما,
لماذا؟ لسبب بسيط إن الرجل ليس
مبدئي فمن يغير دينه من اجل
مصالحه ماذا تترجى منه ؟
إن إستراتيجية المقاومة نجحت في
تقويض الإمبراطورية الأمريكية
,وليس ذلك بمبالغة حيث إن حرب
الاستنزاف التي استخدمتها فصائل
المقاومة بقيادة شيخ المجاهدين قد
حولت النصر العسكري غير المتوقع
(من قبل الجميع عدا المؤمنين )
إلى عدة انتصارات ,اقتصادية
وسياسية بل أنهت حقبة مرحلة القطب
الواحد التي سادت خلال العقد
الماضي وبقناعة كافة دول العالم
المعادية والمؤيدة لها على السواء
ورضخت لها كافة القوى الدولية
,مما يفرض على المقاومة إنهاء
المسالة واستثمار الفوز بعد نجاح
الصولة,ومن المؤكد إن كل ذلك لا
يغيب عن القيادة التي حققت ما لم
يكن بحسبان أكثر المؤمنين ,ولكن
معرفتنا بذلك لا يعني عدم التطرق
أو التنويه له للقارئ وليس
بالضرورة للقيادة ,إن انسحاب قوات
المحتل ما هو إلا انسحاب إعلامي
ليس إلا,ويحتاج من اجل قلبه إلى
حقيقة إلى استمرار الضرب ولكن
بقوة اكبر وأكثر, وبعمليات نوعية
من النوع الذي لا يستطيع العدو
إخفائها ,آن الأوان لاستثمار
الإعلام أو الأدق العمليات
الإعلامية التي تظهر العدو على
حقيقته التي حاول إخفائها طيلة
هذه السنوات ,إن إصرار الإدارة
الجديدة على السير في دعم ما تسمى
العملية السياسية ,وعدم استفادته
من عرض قائد الجهاد في خطابه
بتاريخ 8/1/2009 والذي كان سيضمن
خروج جيش المحتل بماء وجهه كما
يقولون ,أما أن يصر على غيه ,فنحن
لها وان زيادة بضعة أشهر لن تغير
شيئا,أما ما يخص قرقوزات العملية
السياسية القابعين في المنطقة
الخضراء ,فنعاهدهم على موت سريع
,وننصحهم بعدم الهروب ,فليفعلوا
شيئا واحدا مشرفا في حياتهم وهو
الموت في ساحة الوغى ,فيكفي ما
عانى شعبنا منهم ,إن صلاحية أبطال
الفضائيات قد انتهت وأصبحوا(
اكسبا ير)
وبالرغم من إيماننا بحكمة قيادتنا
ومعرفتنا بأنها قد أعدت الخطط لكل
المتغيرات وكانت تعرف بموقف
اوباما وحتى قبل اتخاذه لأنها
خبرت ألاعيب الامبريالية وطبيعة
النظام الأمريكي .
وباسم المجاهدين نطلب من قيادتنا
إفساح المجال لإنهاء المهزلة
,مهزلة المحتل ومهزلة عملائه فقد
طال الليل ,ألا إن الصبح لقريب,
إن شاء الله .
|