الأستاذ علي الحلي من محاسن
الأمور إنني اعرف جيدا الأرض التي
أقف عليها فقد خبرتها طويلا واعرف
حجمي وإمكانياتي جيدا ولا يمنعني
هذا من إن أصرح بها فقد تعودت
وتربيت على أن أكون صريحا اسمع
الرائي الأخر واحترمه حتى وان كنت
مختلفا معه واعرف قدر نفسي جيدا
وما هو مسموح وماهو غير مسموح
أدبيا وفكريا وعمليا كما إنني
اعرف هذه الحركة التي انتميت
إليها مؤمنا بمبادئها وملتزما
بأخلاقها وأهدافها فقد علمتني هذه
الحركة إن اصغر شخص بها واكبر شخص
بها يحملون نفس القيم والمبادي
إذا كانوا مؤمنين حقيقيين بهذه
القيم والمبادئ وأننا جميعا نقف
إمام نفس القياس من ناحية الواجب
والحقوق ولا يتقدم احدنا على
الأخر إلا بحجم التضحية وحجم
الثبات على القيم والمباديء فنحن
جميعا نرجع الى نفس الشعلة شعله
البعث التي اوقدت رمال العرب ثورة
ونحمل رايه تحرير لهذه الامه فكرة
... لذلك تجد ان البعثيين
الحقيقيين الذين يحملون هذا الفكر
العظيم لايختلف احدهم عن الأخر
بطريقة الطرح وروح الفكر فكلنا
مؤمنون بشيء واحد إننا أبناء أمه
عظمية وأننا أحفاد أناس شم الأنوف
نكرم الضيف ونغيث الملهوف ولا
نقبل العار على أنفسنا ولا على
أهلينا نقدم المنايا على أن نقدم
الأرض صاغرين لمحتل فلا تعلوا
جهدا أن تبحث في كتابات أبو خليل
لتقارنها ببيانات القيادة العليا
لجبهة الجهاد والتحرير فلن تجد
فيها زيغا عن خط الجهاد والتحرير
في هذه الضر وف التي يمر بها
عراقنا الحبيب لكل بعثي حقه في
الدفاع عن وطنه وأمته بأي جهد
يرتضيه وبأي طريقته يراها ملائمة
ما دام على خط البعث العظيم سائرا
مجدا في أهداف التحرير والحرية
والانعتاق من عبودية المحتل سواء
كان أمريكيا أو صفويا وليس هناك
شيء في الكون اكبر عندنا من تحرير
العراق وليس هناك خطوط حمرا ء نقف
عندها في سبيل هذه الغاية .....
أما قولك إنني تعجلت بالرد على
نوري ألمرادي قبل رد القيادة
فأقول لك إن ردي على الكادر كان
من دافع وطني وهوة قراءة متأنية
لرد مستعجل وتحليل فيه أخطاء من
وجه نظري وبهذا أنا لم أتجاوز
أحدا بل استخدمت ما يخولني به
بلدي أن انصح وأشير إلى مواطن
الضعف ومواطن الخطأ وكناصح لحركة
الكادر التي أكن لها شخصيا
احتراما لاعتقادي بوطنية من هم
فيها وقد تقبل الكادر هذا الرد
ونشره في موقعه هذا دليل على
تقبلهم للرائي الأخر وان كان
مخالفا لهم إما القيادة فقد ردت
بطريقتها وببيان ومع هذا أقول لك
إن قيادة الحزب لم تحدد أحدا من
الرفاق إن لايرد دفاعا عن وطنه
وعن شعبه وعن حزبه فهذه مواقعها
على الانترنيت وتنشر لنا مشكورة
مقالاتنا ولم يصلني من المكتب
الإعلامي لحزب البعث إلا ما يسر
القلب ويريح الضمير . فالبعث يا
أستاذ علي يثق برفاقه ويعطيهم
حرية التصرف وفق ما يتناسب مع
الموقف والحالة وهذه من الثقة
الكبيرة بقدرة الرفاق على حسن
التصرف والفعل بما ينسجم مع أهداف
البعث فلا ينظر إلى الرفاق على
أساس درجاتهم أو اقدميتهم بل على
أساس حسن الأداء مما يعطي زخما
نوعيا ساعد على نهوض البعث كطائر
الفينيق من تحت رماد المؤامرات
التي تعرض لها وأخرها احتلال
العراق .
إن كنت لاتدري فتلك مصيبة وان كنت
تدري فالمصيبة أعظم نعم أيها
السيد إن العراق تحول إلى خندق
قتال كبير فأينما تذهب ساحة وغى
من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب
فكل ارض العراق ساحة معركة وكل
شارع به هو جبهة قتال وفي كل مكان
تجد ملجأ معركة ففي كل ارض العراق
يوجه لك الأمريكي سلاحه ونحن نخرج
من منازلنا لنبداء اليوم بالشهادة
لأنك لاتعلم بأي مكان ستواجه
معركة وان كنت سترجع حيا أم على
لوح محمول فلا تتهكم بكلامك نعم
هي ساعة راحة من معركة نكتب بها
ونخاطب بها أهلنا وابنائنا في
الخارج والداخل والقتال في العراق
درجات ومراحل كل يصنف حسب وضعه
ومكانه في العراق هناك جيوش منظمة
تقاتل أشباحا كما قال احد ضباط
الجيش الأمريكي قال أننا نقاتل
أشباحا لانراهم لكنهم يرونا
ينامون في بيوتهم لايلبسون ملابس
مميزة يخرجون علينا من حيث
لانتوقعهم وفي النهار لاستطيع
تميزهم من بين الناس ..
أما ماتحدثت به عن العواصف نعم هي
حالة لم نكن معتادين عليها بهذا
الحجم الهائل من هذه العواصف
الترابية أما سببها فاعزيه إلى
الإهمال المتعمد من الاحتلال
وصنائعه للزراعة في العراق وكذلك
قطعهم للكثير من الغابات الصناعية
ومصدات الرياح التي كانت تحيط
بغداد بحزام نباتي اخضر لأسباب
أمنية كما انهوا شحه الوقود وعدم
وجود الكهرباء اوجد حالة من شحه
المياه التي تسقي المزروعات في
كثير من المناطق وادي الى تصحرها
كما أوقفت التخصصات التي كانت
تصرف لمشاريع إيقاف التصحر وخصوصا
في النجف وكربلا والانبار وعملا
بنصيحتك القيمة سأعطيك رابط
للموضوع
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issueno=10791&article=474852&feature=
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=copy&sid=13211
إما بخصوص الزراعة يا أيها
الأستاذ علي الحلي فأود أن أقول
لك العراق كان يعطي الفلاحين في
فترة السبعينات من دعم وتسهيلات
لدرجة انهوا الفلاح العراقي أصبح
صاحب إمكانيات تعادل الفلاحين في
ارقي دول العالم فالآلات الزراعية
كانت تباع بالبخس الاسعا ر للفلاح
على الرغم من تكلفتها العالية على
الدولة وأجهزة الري والأسمدة
الزراعية ومشاريع إيصال المياه
وفوق هذا وذاك كان يعطى سلفه
زراعية طويلة الأمد كل هذا لأجل
تشجيع الفلاحين على الزراعة
وتوسيع القاعدة الزراعية لعدة
أسباب ومنها
الحصول على اكبر قدرة ممكنة من
الأمن الغذائي والأمن الغذائي
يوازي بل هو أهم في كثير من
المجالات من الأمن القومي وأنت
تعلم إن العراق تعرض لحصار
اقتصادي شمل الغذاء والدواء وكل
شي بالعراق فمن أين استطاعت
الدولة العراقية توفير الغذاء
لشعب قوامة خمسة وعشرون مليون
إنسان يريد منك غذاء بشكل مستمر
ويريد منك حصة تموينية متكاملة
الم تسال نفسك لمرة واحدة كيف
استطاع العراق توفير هذا الكم
الهائل من الحنطة والرز وباقي
المحاصيل في الوقت الذي لم يكن
يسمح للعراق باستيراد إي شيء
وقارن بين وضعنا سابقا ووضعنا
ألان تحت كل هذا الانفتاح وكل هذه
المليارات والحصة التموينية شبه
متوقفة أو ملغاة ....
لقد استطاع العراق إن يجتاز محنة
الحصار بسبب بسيط هو استنهاض كل
الطاقات الزراعية بالعراق وزيادة
المساحات الزراعية ودعم الفلاحين
وإنشاء الأنهر العملاقة والمبازل
العملاقة ومن بين أهم هذه
العمليات هوة تنشيف عدد كبير من
الاهوار وتحويلها إلى أراضي
لزراعة الشلب فحوالي 60% من
الأراضي التي نشفت في الاهوار
استخدمت في زراعة الشلب الذي هو
غذاء مهم للشعب العراقي وأراضي
الاهوار صالحة بشكل كبير لزراعة
هذا النوع من المحاصيل واستطاع
العراق توفير مليارات الدولارات
عن طريق هذه الخطوة الذكية التي
قام بها ..... وهنا ستقول لي إن
تنشيف الاهوار كان فقط لأسباب
أمنية وانهوا البيئة والبط والوز
وين راح يذهب ووووو وكثير من
الأمور التي تباكى عليها أصحاب
النفوس المريضة وحاولوا يجعلوها
سبة على العراق ولم يتطرقوا إلى
السبب الحقيقي لتنشيف هذه الاهوار
بل أصبحت العملية عملية متاجرة
كالكثير من الشخصيات التي أسست
منظمات للدفاع عن البط ولم تتطرق
إلى الدفاع عن الإنسان العراقي
الذي حوصر بغذائه ودوائه إما نحن
فعندنا حياة أبناء شعبنا أهم من
البط البري يا أستاذ علي وهنا
أريد أن اسلك سؤالا واحدا هل
النخيل الذي تدمر أو مات كان في
العراق وما هوة سبب تدميره هل إن
القذائف العراقية مثلا كانت تطلق
على الأراضي العراقي وبساتين
النخيل في الزبير والبصرة ؟؟؟؟
ولك أن تجيب عن سبب موت الملايين
من النخيل أما موضوع فسائل النخيل
التي تدعي زورا إن النظام كان
يبيعها إلى الإمارات فقد جانبت
الحقيقة لأنني ومثلي كثيرون
يعرفون الأشخاص الذين أداروا شبكة
تهريب النخيل إلى الإمارات بعد
الاحتلال وأزيدك من الشعر بيتا
ليس فقط النخيل من بيع إلى
الإمارات ولكن اللنشات التي كانت
تنقل طمي شط العرب إلى الجزر
الاماراتيه معروف من يملكها ومن
تاجر بأرض العراق بعد احتلاله إما
قبل الاحتلال فان القانون كان
يعاقب بأقصى العقوبات على كل من
يهرب فسائل النخيل النادرة
بالعراق ويمكنك الرجوع إلى هذا
القانون .
من الصعب جدا أن تغير قناعات
الآخرين بالأشخاص ولا تستطيع أن
تفرض شيئا أو شخصا على الآخرين أن
الإنسان هو من يفرض نفسه وأفكاره
وعمله على الاخرية بان يقوم به
بالطريقة التي تقنع الآخرين بعمله
ومع هذا يوجد هناك من يمتلك رؤية
سياسية أو فكرية تضع الأشخاص
الآخرين أو التيارات الأخرى ضمن
منطقة الضبابية الفكرية فلا يرىء
الأمور وفق مفهومها الصحيح إلا
إذا استطاع أن يغير زاوية الرؤية
باتجاههم ولكن الذي نتمناه هو
الاحترام لان اخلاف الرايء شيء
غير ثابت ولكن الاحترام هو من
الصفات الثابتة بالأخلاق فاختلافك
مع الدكتور ألمرشدي أتصور انهوا
نابع من رؤية شخصية تضعه في
المنطقة الضبابية من التفكير
بالنسبة اليك وهذا شائنك وليس
شأني وقلت لك سابقا أنا متابع جيد
ولم أجد ما تتكلم أنت عنه أو
ماتشير إليه بل العكس هو ما تثبته
الأحداث الآنية من اتصالات مع
أناس انشقوا عن حزب البعث في
الفترات السابقة بل هم أهم
بالنسبة للحكومة من موضوعنا وهو
ألركابي الذي ابتعدنا كثيرا عنه
وألان لنعود إلى موضوعنا الرئيسي
لااعرف لماذا يا أستاذ علي الحلي
تتكلم بلغة الفوقية وكانت أنت من
علم ميكافيلي السياسة التواضع من
أجمل صفات الإنسان نعم قد يكون ما
تقوله صحيح ولكن هل أن أنت متأكد
بنسبه عالية بان هذا ما جرى أم أن
هناك صور أخرى وصيغ أخرى للموضوع
لايعلم السرائر إلا الله أما
البشر فهم يبنون أفكارهم على أساس
الأدلة والقرائن ومطابقة ذلك مع
المخزون الفكري الذي يحملوه ومثل
ما قلت لك قد يكون ما تقوله صواب
وقد تكون شطحت بعيدا بل قد تكون
سطحت الفكرة التي هي أعمق من هذا
بكثير دعني أقول لك ما اعتقده وهو
أيضا فكرة مقرونة بقرائن ولكن هل
هي الحقيقة كلها هنا المشكلة
تحتاج إلى الكثير من المعطيات
لتثبت أنها الحقيقة
نعود ألان إلى الفكرة نحن متفقان
إن ألاعب السياسي الأساسي بالعراق
هم الأمريكان فهم المنتج والمخرج
ومؤلف المسرحية السياسية بالعراق
والآخرين هم مجرد ممثلين يقومون
بأدوارهم المكتوبة بالسيناريو مع
الالتزام الحرفي بالنص لان اي
خروج معناه ضربة عسكرية مثل ما
حصل للجلبي حينما حاول إن يلعب
بذيله مع إيران وكما حصل لمحسن
عبد الحميد حينما وضعوا رأسه تحت
البسطال الأمريكي لعشرين دقيقة
فقط وكما يحصل ألان للدايني الذي
أراد الاستمرار بدوره في الفصل
الأول من المسرحية مع إننا ألان
في الفصل الرابع منها وهنا نرجع
إلى نص المسرحية
المطلوب هوة إقامة حكومة تعددية (
ديمقراطية ) فيدرالية يكون فيها
الحكم للشيعة والأكراد والمعرضة
هم السنة وعذرا لاستخدام هذه
المصطلحات وهنا واجهت أمريكا عدة
مشاكل التعددية أصبحت أكثر مما
تتحمله خشبة المسرح وتقسيم
الممثلين إلى فئات اوجد عامل
منافسة من المسارح الأخرى
لاستقطابهم إليها والديمقراطية
صعدت الكومبارس إلى مستوى
الممثلين الأصليين وهنا فقدت
المسرحية قيمتها وأصبح هناك
انفلات كبير لذلك احتاج الأمريكان
إلى إيجاد الصراع بين الممثلين
لاج لان يتخلص من الكومبارس الذين
دخلوا للمسرح باسم الديمقراطية
وفعلا استطاع إن يجعل هناك حمام
من الدماء بين العراقيين
وألان بعد مرور ست سنوات على هذا
العرض المسرحي أصبحت المسرحية
تفقد بريقها وأصبح شباك التذاكر
لايفي بالحاجات الأساسية للمسرحية
وفي ظل إفلاس كبير وصعوبات مالية
للمنتج نتيجة فشل عدة أفلام له في
العالم وخسارته للثلاث مائة مليار
على هذا العرض احتاج إلى حل لهذه
المسرحية التي أصبحت عبيء كبير
جدا عليه فهوا لايستطيع أن يبيعها
إلى منتج أخر بسعر ملائم لأنها
فقد جمهورها إذن ليس إمامة إلا
استعادة الجمهور بإضافة وجوه
جديدة بدل الوجوه القميئة التي مل
العراقيون من رؤيتها لست سنوات
واحتاج إلى إحداث تغيرات طفيفة
على الشكل الخارجي للمسرحية فأضاف
راقصة جديدة وأضاف مهرجين جدد
أكثر إضحاكا من جلال الدين الصغير
ومقتدى والهزاز .. إذن هي عملية
مدروسة ومسيطر عليها لأجل إن تباع
هذه المسرحية إلى مشتري جاهز على
شرط أن يرى إقبال للجماهير عليها
الحقيقة حاولت أن ابسط لك الموضوع
لكي تستطيع أن تهضمه جيدا بعيدا
عن التعقيد الذي اتهمتني بأنني
استعنت بصديق لأوصله إليك ومع هذا
بالمناسبة هذا رابط لأحدى مقالات
ألركابي القديمة التي دعا فيها
اليسار إلى العودة
http://www.kitabat.com/i49743.htm
علاء اللامي كتب في موقع البديل
ما نصه لقد ذهبوا لتثبيت حقهم
كمناهضين للاحتلال والطائفية في
العمل المعارض للعملية السياسية
برمتها وبهدف تفكيكها وإنهائها
بوصفها من إفرازات الاحتلال، ولقد
أسمى ألركابي، و من بغداد، وأمام
وسائل الإعلام العراقية، هذه
العملية بـ"العملية السياسية
الأمريكية ". ألركابي إذن لم يذهب
ليتصالح مع الحكم وليتقاسم الحصص
معه، بل للعمل ضده وضد الاحتلال
وضد المحاصصة الطائفية وهذا –كما
قلنا – مجرد قوس صغير
http://www.albadeeliraq.com/showdetails.php?id=20593&kind=newstop
هل تلاحظ معي أن العملية ليست فقد
تبديل وجوه بل تغير بالسيناريو
أيضا نعم ستصبح مسرحية ممتعة جدا
وان ترى من يعارض الاحتلال ويدعوا
إلى تفكيك العملية السياسية وهو
يخوض كفاحه لذلك من منطقة
الكاظمية وتحت حماية جاره في
السكن حسين الصدر ( حسين بأول
قائد قوات الدهينة كما يطلق عليه
أهل الكاظمية ) وحماية القوات
الأمريكية التي جاء ألركابي
لتفكيكها مستعملا عدة يدوية
فرنسية من النوع الجيد جدا
والمدعوم من السوق الاوربيه
المشتركة المنافس الكبير على شراء
هذه المسرحية بعد إيران والسعودية
بالطبع ..
اتمنى ان يكون الحديث بيننا على
ضفاف دجلة لاني اعرف محبتك لدجلة
وشتان بين دجلة وضفاف بحر الشمال
|