|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
الياذة عراقئيل |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
نص عبد الجبار الجبوري / شاعر مرة أخرى | ||||
البلاد التي تمسك بيديها....، شمس القرى.... تلبس خوذة الحرب..... وتنادي ياقوم.....، إن الجراد قادم...، والوقت أضيق من أفق ينأى........... والسماء لن تلد غير...، العراق...... فأنيخوا رواحلكم خلف هذه..، التخوم...، واتبعوني............ أنا نينورتا ملك نينوى جئتكم أعيد.، مجد التواريخ والفصول.......... وازرع في طريقكم شجيرات.، الضوء ......... وأملأ الجرار بالفضة والبخور ... والذهب.......... فلا تبالوا للغبار......... هاهي آلهة الفسق والفجور.، والبغايا........... يجرون أسلحة الموت ...، والدمار.......... إلى مدن مضيئة.، وقرى من نهار............. مدن بعلامات صاهلة.، وأنبياء وملوك وملائكة من حرير.....، الزمان....... وفرات يفيض بالشموس........... تنهض القلوب الواجفة..... والعيون الراجفة.......... والحضارات كلها بين يديك....، عراقئيل.......... تصرخ بوجه مملكة يهوذا ا..، القاسية القلب........ وارى ... من خرائب بابل..، وآشور.. تصاعد أبخرة الموت......... تجترح الفصول....، أضرحة أخرى للرحيل......... ويهطل على ارض السواد...، مطر اسود خائن........... مطر ......... بلون الزمان القتيل.... يبلل الأرض بالفناء........ عراقئيل .... عراقئيل........... مكتوب على رقيم الشمس........، هناك..... وعلى وجه المستحيل............ هناك ...هناك..... في زقورة أور ومعابد أوروك وجبين انكيدو وحيطان باشطابيا وقلعة اشورومسلة اشنونا ولبت عشتار ومواكب اشوربانيبال التي تجر عرباتها خيول باتجاه الشرق ابداوغضبة آيتانا العاقر وعشبة كلكامش بفم الأفعى عراقئيل فجرا... يندلق الشبق المرسوم على صفحا ت ........، النار.... وتنحدر عربا ت آلهة الظلام.......، نحو الفردوس شرقا... تجيء قوافل الخراب على هوادج من ورق..، الغيم ووجع الدخان... تسقط عروس الشمس ملفعة........، بالغبار .......... تنوح عصا فير القرى على شرفا ت........، الوداع.......... ويبكي انكيدو....حزنا ... حقا هل تبكي الآلهة يا انكيدو...؟ بلى قالت أعمدة سمر قند....، وصقور الحضر وغيمة خراسان ووديان طويس......... هنا......... تستيقظ عينا ميدوزا فتحيل تماثيل روما....، ونركال وكالح رما د ا............ ترتبك البلاد.... البيوت التي دمرتها الطائرات..، (الصديقة).... والصبية الذاهبون إلى مدارس بلا صفوف..... يرتبك كل شيء.....، حتى الظلام يقا تل الظلام ... كانت هنا بيوت...، ونساء وشيوخ واطفا ل ...، وأشلاء وشظايا.... أنقاض تبكي أهلها... وأحجار تبحث عن رصيف... ولعنا ت تطارد ذلك المطر الأسود... لعنا ت تخرج من أفواه الطيور...، والحجر..... أدخنة تتصاعد من عيني رجل فقد أهله أو فقد عقله لافرق الآن .... تمر عربات أشورية...، تحمل رماحا ومنجنيقا ت ونبا ل..، إلى بابل... تهتف للريح تعالي.... فالنجمة غائبة والليل أسير.... هذا رمح مزروع في خاصرة ...، الادعاء... يتسا مق في غيم الطرقات ت...، إلى الذكرى... ولا ذكرى الاك عراقئيل.... إني أبصره الآن... يسبح للآتين على سرر الكلمات.... والصوت يسيل على صهوات الخيل...، عراقئيل........ عراقئيل.......... الياذة سفر وصهيل........ الليل رصاص قبل احتراق بابل ...... قنوات حرب...، بأودية الصحو سماء متعبة ونشيد.... بوابا ت الليل على سرج...، الصمت........ تنفض غبار الحزن المنقوع بلظى ....، الاها ت.......... عراقئيل... تنهض خرائب العصور... وتزيح آثام دهور آفلة ووطن القوه ببئر ...، النسيان... ومضوا.... فهنا ... يلمع وجه التاريخ بضحكة عشتار... وتفتح آلهة النهر ....، ممراتها على مسلات بابل الحجرية .......... ومعابد أور تعلو فيها تراتيل...، وأناشيد غابرة..... وفجأة... تهطل السماء مطرا... اسود........ لايشبه أمطار الله............ طائرات وصواريخ غبية وبغايا... أشباه رجا ل مار ينز...، يمتطون دبابات عاهرة ..... وهمرات تحمل قوادين..، زناة ومسوخ عرايا..... من عيلام وباريس وشيكاغو....، وملاهي تكساس... بلى ...، قوادون بزي نساء مملوكا ت...، وداعرات أيضا... وعمائم ملطخة بدم أسرانا في برندك وسمنان..... جلهم ماسحو أحذية الغزاة.... دخلوا إلى مدن الضوء...، ومنصا ت البهاء.... فهنا بابل ... وهنا مجد الأمجاد سومر... وهنا قامت ...، أور وأكد ونينوى واريدو وكالح شلمنصر الثاني.... وهنا انتصبت ...، جنائن أوروك العظيمة وزقورات ومعابد نبوخذنصر.... وهنا انسفح دم الحسين الطاهر... في كربلاء.... وهنا أيضا مساقط الشموس...، ونبض الحكمة بغداد.... وهنا مجد الأمجاد......... انشق الليل .... وتعالت ضحكات المار ينز..، العاهرة..... امتلات شوارع البلاد بالدماء والدمار والعويل......... حرائق ودخان وظلام.......... يغطي سماء عراقئيل........ وبغداد تسبح وتسبح با لظلام... لاشيء سوى الظلام.... الظلام ........ صوت اقذ1ائف والصواريخ والطائرات ألبي 52 تملأ المكان... هكذا تنهض الحرائق في بلادي... هكذا يموت البلد ...، ولا احد... ...... سوى الجنون والجنود والجحيم... كأنها تنهش البلاد البلاد التي ترسم سورة الخلاص....، ولا خلاص... الحرب تفتك بالورد والأطفال والنساء.... والغزاة يشعلون...، البخور للبغايا ... دبابات الغزو الأمريكي...، تدوس على أضرحة الورد ببغداد........ والبلاد آخ البلاد.... خرائب تنعق فيها الغربان ... اينك يا عمرو ابن العاص...؟ اينك ياسعد ابن الوقاص... اينك يا الله...؟؟ هاهي خيل الأوباش تدنس ارض النهرين... وأنا اعرف يابغداد.... من قطع رأس أبي جعفر المنصور... وحز رقبة نبوخذنصر... وأشعل يوم 9/4/2003 حرائق بغداد.... اعرفهم واحدا فواحدا... هؤلاء الأوغاد..... واعرف...، من قتل أبناء الاعظمية والثورة والشعلة والفضل والغزالية والعامرية والمنصور...والصليخ.... انها اكف شياطين الكويت وقم.... رسل اردشير ويزدجرد وكسرى انوشروان وريتشارد قلب الأسد.... إنهم...برامكة وسلاجقة وبويهيون وشذاذ الدين... ادري من فجر ضريح العسكريين..... وهدم زقورة أور..... وسرق آثار بابل...بوضح النهار.... واعرف أنا المذبوح من الوريد للوريد.... من احرق الجوامع والمساجد والحسينيات والكنائس وداس على المقدسات وقتل أهلنا بالقامات والسكاكين والرصاص والقنابل المصنوعة توا في طهران وتل ابيب... واعرف... من ثقب الرؤؤس بالمثقاب الكهربائية وقتل فتيان شنعار ونصب لهم تنانيرالشواء في مزارع أم المعالف وأبي دشير وبساتين ديالى..... معذرة يا عراقئيل... إنها بغداد .. ثانية تغرق بالدماء والظلام ...، والدماء... بغداد 1258م.... هؤلاء هم أحفاد هولاكو والعلقمي وأولاد القحبة أولبرايت ورايس وتاتشر... من احرق بغداد... بغداد حاضرة الدنيا ... بغداد عاصمة المنصور... وبوصلة الدهور... هي بوابات النور إلى أفق الأسماء الحسنى.... ثانية ينهض فيها نبوخذنصر... ويكتب بالطباشير على جبين ...، الأيام.... عراقئيل... وطنا للشمس ... لاعشا للغربان والغزاة.... يعلن للربيع...المدى..... إن السماء لن تلد غير ...، العراق.... ،، العراق........العراق.... |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||