منذ وقت مبكر شهدت العلاقات
العراقية الايرانية والعلاقات
العربية الايرانية توترات عديدة
كان من نتائجها قيام حروب سجال
بين العراق وايران وفي كل مرة
نجد ان الجانب الايراني هو
الباديء في التحرش والعدوان
وبدليل ان ايران كانت هي الرافضة
والمتنصلة من بنود الاتفاقيات
التي عقدت بين الجانبين واخرها
اتفاقية الجزائر الموقعة في
السادس من اذار/ / 1975 والتي اخل
الجانب الايراني في بنودها
الاساسية الثلاث وهو ما ادى
بالمجلس الوطني العراقي الى عقد
اجتماع استثنائي في 17 / 9 / 1980
وتقرر بموجبه الغاء تلك الاتفاقية
، وقد سبق لايران ان الغت اتفاقية
العام / 1937 في التاسع عشر من
نيسان / 1969 لانها كانت تريد ان
تتمدد على الضفة اليمنى من شط
العرب وقد حصلت على حدود جديدة في
الشط وهي خط التالوك الذي يمثل
النقطة الاعمق في الشط وكان ذلك
بومجب اتفاقية اذار / 1975 وكان
من نتائج ذلك قيام ايران بشن
حربها العدوانية على العراق والتي
بدات في الرابع من ايلول / 1980
وانتهت في الثامن من اب / 1988
بعد هزيمة منكرة لها على يد قوات
الجيش العراقي الباسل مما اضطرها
للموافقة على قرار مجلس الامن
598 الصادر في 20 / 7 / 1987 اي
بعد مرور سنة على اصداره ،
وفي تلك الايام اي سنوات الحرب
اطلقت ايران تصريحات عدة كان
ابرزها ان البحرين تشكل المحافظة
رقم 14 من المحافظات الايرانية
كما بدات بالتحرش بالكويت وعندما
احتل الايرانيون مدينة الفاو صرح
هاشمي رف سنجاني ( بان على
الجيران الجدد ان يفهموا ان ايران
اصبحت جارة لهم ويعني بذلك الكويت
والسعودية )وهذا ما يؤكد النوايا
الايرانية في التوسع على حساب دول
الجوار الاقليمية كالعراق ودول
الخليج العربي ، كما ان استيلاء
ايران على الجزر العربية الثلاث
طنب الكبرى والصغرى وابو موسى في
العام 1970 بعد انسحاب بريطانيا
منها ولليوم الحاضر دليل اخر على
اصرار ايران على ضم اراضي عربية
اليها دون وجه حق وخلافا للمواثيق
والاعراف الدولية ، وان رفعها
لشعار تصدير الثورة الاسلامية الى
دول الجوار العربية كخطوة اولى
ثم الى كافة الدول الاخرى لدليل
اكيد على تشبث ايران بمنهجها
الرامي الى التوسع والعدوان ،
والملاحظ ان هذا المنهج هو ديدن
سياسة حكام طهران سواء كان منهم
الاخمينيون او الساسانيون
الاكاسرة او القاجار والصفويون
او رضا بهلوي وصولا لحكم
المعممين الذي جاء على انقاض محمد
رضا بهلوي في العام 1979،
ان الفرصة الان اصبحت سانحة
اكثر من قبل لان يلعب الايرانيون
هذه اللعب للاستحواذ على حقوق
الغير وذلك بسبب احتلال العراق
واتفاق امريكا مع ايران على
اقتسام النفوذ بينهما واعطاء دورا
لها في العراق مثلما هو الجاري
الان ولهذا على العرب دولا
وحكومات وشعوب ان ينتبهوا الى هذا
الخطر الذي كمن مراحل طويلة ولم
يتخلى عن اهدافه المعلنة كما
عليهم ان يفهوا ان غياب العراق عن
دوره القومي سيزيد من فرص ايران
بالتحرش والاستحواذ على اراضي
ومصالح جديدة في اوساط الامة وما
عليهم الا اعادة النظر في مواقفهم
تجاه العراق والاحتلال وتدخلات
ايران وان يقفوا مع شعب العراق
ومقاومته الباسلة لطرد الاحتلال
اولا ومن ثم هزيمة ايران واسقاط
مشروعها التوسعي ،
ان الحركة العراقية للدفاع عن
عروبة العراق في الوقت الذي تدين
وتشجب فيه التصريحات الوقحة لنظام
الملالي في طهران فأنها تدعو جميع
حكام العرب والجامعة العربية
والاحزاب والحركات القومية
والوطنية ان يقفوا بحزم امام هذه
التصريحات وان يتخذوا الخطوات
العملية التي تشكل ردعا للمشروع
الايراني التوسعي والا فالنار
واسنتها ستلهب وجوههم عاجلا ام
اجلا وعندها لن ينفع الندم والله
اكبر وعاشت امة العرب وليسقط
الاحتلال ايا كان لونه وجنسه وعاش
العراق طودا شامخا بوجه الغزو
الاجنبي ، عاشت الوحدة الوطنية
العراقية . |