تحيي الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق الجيش العراقي
الباسل العظيم بمرور الذكرى
الثامنة والثمانين على تأسيسه ،
ذلك الجيش الذي خبرته سوح الوغى
وإنتصاراته في المهمات الوطنية
والقومية المصيرية ومواقفه
التاريخية المشهودة في الدفاع عن
القضايا المصيرية للأمة العربية
بوجه العدو الصهيوني في حرب عام
1948 وحرب عام 1967 وحرب عام 1973
. حيث إمتزجت دماء البواسل
الصناديد من ضباط ومراتب الجيش
العراقي في تراب الجولان وجنين
وكفر قاسم وسيناء ، إذ كان ولا
يزال جيشاً عقائدياً مهنياً
كفوءاً جسد الوطنية والمهنية
والمؤسسية العسكرية أروع وأحسن
تجسيد ويشهد العالم بأنه جيش من
الطراز الأول بين جيوش العالم في
الأداء والعقيدة العسكرية أثبت
ذلك في المعارك التاريخية والصبر
والإقدام .
أما على الصعيد الوطني قد سجل
الجيش العراقي سفراً خالداً في
الذود عن حياض العراق والتصدي
للمد الشعوبي الصفوي المعبأ
بالمشاريع الطائفية الخطيرة
والأفكار الشوفينية على مدى ثمان
سنوات في الحرب التي فرضها الجانب
الإيراني على العراق عام 1980،
حقق فيها جيش العراق مفاخر وملاحم
بطولية عظيمة أذهلت العالم وتكللت
بطولاته في النصر العظيم في 8 / 8
/ 1988 وتحرير كامل تراب العراق
وهزيمة الجيش الإيراني الذي يعُد
رابع جيش في العالم على مستوى
العدد والتسليح ، كما برزت
البطولات الجماعية والفردية التي
جسدت الشعور الوطني في الدفاع عن
العراق وهذا ما جعل الحلف الثلاثي
الأمريكي الصهيوني الإيراني
يتحالف على إستهداف خيرة
العسكريين العراقيين من الضباط
الطيارين والقادة والآمرين
والمراتب المتميزين من أبناء
القوات المسلحة العراقية بعد
الإحتلال الأمريكي للعراق عام
2003 إنتقاماً منهم على تلك
المواقف البطولية التاريخية
المشرفة في الحرب العراقية
الإيرانية وإم المعارك عام 1991
ضد القوات الأمريكية والقوات
المتحالفة معها والتصدي لأحداث
عام 1991 للزمر الإيرانية والقوى
الظلامية المتعاونة معها وكذلك
موقف الجيش العراقي في التصدي
للغزو الأمريكي عام 2003 ، إذ
تعرض المئات من أفراد الجيش
العراقي الى التصفية الجسدية
والإعتقال والتشريد من قبل الزمر
الإيرانية والصهيونية تشفياً بهذه
الكوكبة من الأبطال أبناء العراق
الغيارى على تلك المواقف الوطنية
والقومية الباسلة ضد أعداء العراق
، ولايزال أبناء هذا الجيش الباسل
يسطرون أروع الإنتصارات على الجيش
الأمريكي المحتل والقوى المتعاونة
معه .
ألف تحية للجيش العراقي الباسل في
ذكراه المشرفة .
تحية إجلال وإكبار للقيادة العامة
للقوات المسلحة العراقية المجاهدة
وهي تقاوم وتقاتل من أجل تحرير
العراق من الغزاة المحتلين
الأمريكان وحلفائهم .
المجد لشهداء القوات المسلحة
العراقية البطلة ولمآثرهم في جنين
والجولان وكفر قاسم وسيناء
والبوابة الشرقية للوطن العربي
حيث دافعوا نيابة عن الأمة وصانوا
هويتها .
ويبقى جيش العراق جيش المهمات
الوطنية والقومية الصعبة وذخر
الأمة وفخرها .
|