تناولنا في الحلقة الثالثة أهم
الأفعال الإجرامية التي قام بها
حزب الدعوة العميل على الساحة
العراقية وكذلك موقف الأحزاب
الدينية السياسية من القضايا
القومية والوطنية على مستوى
الأمة العربية وقضاياها المصيرية
وحركة التحرر العربي واليوم
نتناول دعوى تعرض الأحزاب
السياسية الدينية إلى التصفيات في
سني الجهاد والبناء التي عاشها
العراق بقيادة حزب البعث العربي
الاشتراكي
عند استعراض أفعال تلك الأحزاب
وما هي المهام والواجبات التي
كلف بها عناصرها والنتائج
المتحققة التي قضى فيها أعداد من
العراقيين الذين شدوا سواعدهم
بعزم وتأريخ الأجداد كي يبقى
العراق قبلة الثوار وعشاق الحرية
وعصي على كل من يريد اختراق الأمة
وتهديد أمنها القومي نجدها تنصب
في فعل واحد لا اسم له سوى
الإرهاب المرتكز على الإبادة
ومحاربة الحريات الفردية
والجماعية و إجبار الغير المسير
في الاتجاه الذي يتبنونه بالرغم
من عدم التوافق الفكري والسلوكي
وان السلوك هذا غريب عن أخلاق
وقيم الإسلام والعروبة بل ينم عن
العقلية التي تقوده وترعاه وتعمل
على هيمنته في المجتمعات التي
تعمل بكل إمكاناتها احتوائها
ثقافيا قبل الاحتلال المباشر أو
كحد أدنى الاحتلال الغير مباشر من
خلال السوق والسلوك وبما إن
المناضلين يمثلون قوة النضج في
الأمم والشعوب فان الله جل وعلا
يمن عليهم بما يكشف عدوهم ويعري
نواياه ، وعندما نأخذ المتغيرات
التي فرضها الغازي المحتل على
العراق وما يسميه بالعملية
السياسية والقوانين والأوامر التي
أصدرها ولي أمر هذه الأحزاب
السياسية والتيارات والحركات
الدينية والأحزاب التي تدعي
الوطنية والتحررية وترفع شعارات
الحرية والسعادة للشعب كالحزب
الشيوعي العراقي المتأمرك ( جماعة
حميد موسى عباس ألبياتي ) نجد
الثقافة الأمريكية الكابوية أي
رعاة البقر وما ارتكبوا بحق أصحاب
الأرض الحقيقيين الهنود الحمر من
جرائم الإبادة والفارسية التي
تعتمد الإبادة الجماعية لخصومها
كي يمتلكوا أو يبنوا المجد على
أعتابها وهذا السلوك الذي جسده
الحاكم المدني للعراق على اثر
الغزو والاحتلال بريمر بقانون
الاجتثاث والمنفذ القوى الفارسية
الصفوية التي تغلغلت في العمق
العراقي برعاية أمريكية وذلك
للتوافق في الأهداف والمصالح حيث
باشر عملاء غدر وفيلق القدس
الإيراني بارتكاب مجازر التصفيات
الجسدية بحق العراقيين من مناضلي
حزب البعث العربي الاشتراكي
والقادة والأمرين في القوات
المسلحة العراقية الباسلة
والطيارين العراقيين والعلماء
وذوي الكفاءة العلمية الإبداعية
تحت شعار ( أخذ الحيف للجمهورية
الإسلامية الإيرانية ) الذي يقوم
بمتابعة تنفيذه الزنيم عدو العزيز
الحكيم وابنه عميره كتكوت
المرجعية كما يسميه أبناء النجف
الاشرف ، وان هذه السلوكية
الإجرامية هي ذاتها التي قامت
بها العناصر الضالة الوافدة من
خلف الحدود عام 1991 والتي تقوم
حكومة الاحتلال ومجزرتهم التي
يسمونها المحكمة الجنائية
العراقية العليا بمحاكمة
العراقيين كونهم متهمين بالتعرض
إلى الانتفاضة ولا ندري هل
الإخلال بالأمن الوطني والتعرض
للمال العام وحرق مؤسسات الدولة
وقتل المواطنين وانتهاك حرمات
الغير وأعراضهم وحرق الأبرياء
داخل الروضة الحيدرية والحسينية
والعباسية يعد بمفهوم الأحزاب
والتيارات والحركات السياسية
الدينية انتفاضة فان كان الجواب
نعم وهو الجواب المقال ويقال
فهنا الله عراهم ونبذهم لأنهم
خارجين على ملة الإسلام
ويتعارضون مع جوهره وما جاء به
القران الكريم وهو قول الحق لان
ما قاموا به هو عين العدوان
والتنصل عن القيم التي أكد
عليها الرسول العربي محمد بن عبد
الله صلى الله علية وأله وسلم
الذي بعثه الله العلي العظيم رحمة
للعالمين والسلوك الذي أكده أل
بيت النبوية بالرغم من ما
تناقله التاريخ من أحداث دامية
بحقهم وأستذكر هنا قول (( الإمام
الحسين عليه السلام لأخته
ألحوراء زينب عندما سألته لحظة
الوداع عما يبكيه هل قلة الناصر
والمعين أم فقدان الأخ والابن
فقال لها لا أخيه ابكي على هؤلاء
الذين يريدون قتلي وهم يعرفون من
أنا وان قتلهم لي يدخلهم جهنم
وأنا ابكيهم )) الذي يجسد
القيمة الإنسانية وخشية الإمام
على القوم العازمين على قتله
ارضاءا" للحاكم أن ينالهم عقاب
الله لان قتلهم لإنسان لا يوجد
على وجه الأرض مثله ، وهنا من
يتظاهر البكاء على أل البيت ويدعي
إتباعهم يقوم بما يتعارض كليا مع
ما هم عليه ومن ابسط الأعمال التي
اقترفتها أو تقترفها ألان تحليل
إراقة دم المسلم لا لشيء سوى كونه
يتعارض معهم فكريا وسلوكيا"
الارتباط بحزب الدعوة يعني
الارتباط بالمخابرات الإيرانية
مباشره وأداء المهام والواجبات
التي تحدد له ومن أبرزها
الإخلال بالأمن والتأثير على روح
المواطنة لدى من يتم الاتصال بهم
لكسبهم إضافة وذلك وكما اشرنا
سابقا بان الموطن الأساس لحزب
الدعوة العميل هو إيران والذين
فكروا بزرعه داخل المجتمع العربي
كان هدفهم الأساس إيجاد موطئ
القدم المتقدم لهم في المجتمع
العربي للوصول إلى الهدف النهائي
ألا وهو الهيمنة الفكرية
والسلوكية والاقتصادية والسياسية
ومن هنا فان الإجراءات القانونية
موجبة الاتخاذ بحق هؤلاء كونهم
ارتبطوا بجهة أجنبية تضمر كل
الحقد والعداء للأمة العربية
لغرض الدلالة البينة على
ذلك كمقارنه على سلوكهم التصوفي
الذي تتسم به حكومة الاحتلال
النابعة من تلك الأحزاب والحركات
والتيارات الدينية والإجراءات
القانونية التي اتخذتها القيادة
السياسية القومية الوطنية لحماية
الأمن الاجتماعي نعرض فقط
المجزرة التي ارتكبتها حكومة
الاحتلال بحق مواطنين أبرياء
تجمعوا عرضا حتى وان كان قسما
منهم من يحمل الأفكار السياسية
الدينية التي هي أساسا لا تبتعد
عن جوهر أفكارهم ونواياهم ومن
يقف ورائهم وهو ذات الممول
والراعي والمنشط والاختلاف فقط
في الغرض الأساس أقول ارتكبت
المجزرة على الضن والخيال وهذا
ما أفصح به المدبوغ علي الإيراني
الناطق الرسمي باسم حكومة
الاحتلال عندما أعلن بان
المتواجدين في منطقة الزركة في
محافظة النجف يوم العاشر من محرم
الحرام ينوون قتل المراجع العظام
دون تقديم الدليل المادي ألثبوتي
على توجهاتهم بل كانت
الإجراءات التي راح ضحيتها 1100
مواطن من الجنسين والأطفال هو
النية والضنون وكان بالمقابل أن
الذين يدعون تمت تصفيتهم مدانين
بالدلائل الثبوتية المادية
والمعنوية من خلال الاعترافات
والمواجهات التي تمت فيما بينهم
وضبط المبرزات الجريمة التي توثق
نواياهم واتجاهاتهم الإجرامية
إضافة الى التوجيهات المباشرة من
الإذاعة الإيرانية التي تبث من
الاحواز وعبادان والمتضمنة
الإرشاد عن كيفية صنع المتفجرات
وطبع المنشورات المعادية وأسلوب
التخلص من المتابعة والمراقبة
الأمنية ، كما تم إرسال الرسائل
المجفره لهم من خلال ذات الوسائل
أعلاه وهذا دليل قاطع بالارتباط
المباشر بالأجهزة الإيرانية وان
ما يقومون به هو نتاج التوجيه
والإرشاد الإيراني
من خلال ما تقدم فان الذين
تتباكون عليهم ما هم ألا مجرمون
ارتكبوا الجرائم بحق الوطن
والشعب وان ما لحق بهم ما هو إلا
نتاج فعلهم وخيانتهم
عاش العراق تاج العرب ونبراس
الجهاد والمجاهدين
المجد والخلود للأكرم منا جميعا
شهداء الأمة العربية
المجد والخلود لك سيدي القائد
شهيد يوم الحج الأكبر
عهدا"لك سيدى المعز بالله شيخ
الجهاد والمجاهدين بان نستمر
متخذين من وهج جهادكم ونضالكم
طريقا نحو العلا والنصر المبين
انشـــــــــــــاء اللـه
|