يحتفل أبناء شعبا في الثامن من
شباط بالذكرى 46 للثورة الشعبية
التي فجرتها الطلائع الثورية من
أبناء القوات المسلحة العراقية
ومناضلي البعث الخالد لينهوا
الحقبة السوداء التي مر بها
العراق بفعل الشعوبيين الذين
التقت إرادتهم في تغير مسار
الثورة القومية التحررية التي
شهدها العراق صبيحة 14 تموز 1958
والتي جاءت استجابة صادقة لإرادة
الأمة العربية وجماهيرها والتي
يمكن قياسها ردت فعل ثوري على
العدوان الثلاثي الغاشم الذي
تعرضت له مصر العربية عام 1956
على اثر تـأميم قناة السويس
لم يكن انبثاق ثورة رمضان الخالدة
مجردا" من امتداداته القومية
الوطنية الإنسانية التي شهدتها
الساحة العراقية منذ لحظة انبثاق
الحكم الوطني والتعارض فيما بين
الحس الجماهيري وأهداف ونوايا
المحتل والحكومات التي جاءت
لتمرير تلك الإرادة فكانت ثورة
مايس الوطنية التحريرية عام
1941 والعصيان المدني ضد جملة
الاتفاقيات والمعاهدات التي
أبرمتها الحكومات التي حكمت
العراق ولحين انبثاق ثورته
وحصوله على الاستقلال ولكن كان
منقوصا كون عصب الحياة الاقتصاد
يخضع لإرادة وتحكم الشركات
الأجنبية المحتكرة للثروة
الوطنية النفطية ، ومن هنا كان
الهدف الأولي والأساسي للثورة
الشعبية الوطنية القومية إكمال
مسيرة الاستقلال وجعل العراق
قاعدة محرر عربيا كي تتمكن
الجماهير العربية من تلمس
مستقبلها لبناء حاضرها
والاستشراف المستقبلي بفعل انعكاس
إشعاع التغيير والنمو من خلال
البرامج التي وضعها حزب البعث
العربي الاشتراكي مفجر وقائد
الثورة وقيادته ليكون العراق
قاعدة الإشعاع والتغير بفعل النمو
والارتقاء الذي أريد له أن يكون
ولكن وكما يقال الرياح تهب بما
لاشتهي السفن لحجم التأمر
والتعارض من الأنظمة العربية
السائدة والأحزاب والقوى التي
وكما ذكرنا التقت إرادتها في هدف
أساسي ألا وهو حرمان الأمة
العربية من أية ولادة تحررية
وانعتاق وتلمس للمستقبل والتعامل
مع النهوض والتطور الذي تشهده
البلدان المتقدمة والسبب الأساسي
هو ، إن امتلكت الأمة زمام أمرها
ستكون هناك القوة الثالثة الفاعلة
في المحيط الدولي وستتعرض
المصالح والإستراتيجيات للدول
الطامعة بما تمتلكه ارض العرب إلى
الخطر وكحد أدنى التضرر من خلال
بروز الدور الوطني المؤثر في
الحياة الإقليمية والدولية
المحافظ على المصالح الوطنية
والقومية ، ومن خلال هذه الرؤية
البسيطة نرى الأسباب التي تدعو كل
القوى الشعوبية وأللاوطنية وان
اختلفت في رؤيتها اليومية تلتقي
في معاداة الفكر القومي التحرري
ونتلمس ذلك اليوم على ارض العراق
وما افرزه الغزو والاحتلال إن
كان على مستوى استهداف الفكر (
قانون اجتثاث البعث ) سيء الصيت
أو الحملة الإعلامية المحمومة
التي تتبناها كل الأبواق
الشعوبية لا ظهار العرب و التوجه
القومي بالمظهر المعيب القاصر
العدواني
إن ترسيخ المحاصصة والطائفية
والمذهبية في ما يسمى بالعملية
السياسية في العراق الجديد الغرض
منه المكون القومي وليس العراق
حصرا وان العمل الذي حاولت
الإدارة الأمريكية المهزومة من
تنفيذه تحت يافطة الشرق الأوسط
الجديد منذ لحظة احتلال العراق
والعدوان الصهيوني الهمجي على
الجنوب اللبناني كمبتدأ" منها
وليضاف كيان مسخ جديد على جسم
الأمة ليلغي الواقع القومي الأزلي
بان الوطن العربي ارض مترابطة لا
توجد هناك حواجز أو فواصل طبيعية
بين مكوناتها الجغرافية التي
أخرجها الغازي المحتل ما بعد
الحرب العالمية الأولى ، وبهذا
نستخلص البعد التحليلي الذي جاء
به حزب البعث العربي للواقع
القومي والإقليمي والدولي
والمعالجات التي وضعها كي تتخلص
الأمة من ما لحق بها من أمراض
ودرن التفتت والتقسيم والوصول
إلى الإلية السليمة التي تحقق
الأهداف لابد من التغيير الجذري
والشامل للواقع العربي والثورة هي
ذاتها التغيير الذي صنعه الحزب
بجهاد ونضال مناضليه وسعيهم
ودأبهم المتواصل على ارض العراق
، فمنذ ألحظة الأولى لانبثاق
الثورة كان للحزب الشيوعي العراقي
الموقف المشين متعرضا" للثورة
وعاملا على إجهاضها وبهذا التقت
إرادته مع اعتي القوى العميلة
والرجعية التي تروم الانتقام من
البعث الخالد كونه القوة الأساسية
التي فجرة ثورة تموز 1958 التي
أريد لها أن تضع العراق في مكانته
القومية المؤثرة على مستوى
القضايا القومية وخاصة القضية
المركزية فلسطين والإقليم كونه
يشكل البوابة الشرقية للوطن
العربي والقوة المتمكنة من الوقوف
بوجه الإطماع الفارسية التي
تتعرض لها الأمة وخاصة منطقة
الخليج العربي والدور المشبوه
الذي تقوم به إيران من خلال
امتداداتها البشرية وتغلغلها
المدروس
ونحن نعيش ذكرى الثورة نقف
إجلالا" وإكراما للرعيل الأول
الذي خطط لها ونفذها وقضى حياته
متفانيا" للأمة والجماهير سائلين
الله أن يمن عليهم بالرحمة
والغفران وان يمكننا من مواصلة
الدرب وفاءا" لهم
نتقدم بعهد الوفاء والولاء
المعمق بالإيمان الواعي بقدر
الأمة وإرادة الجماهير نحو
الحرية والاستقلال لقائد الجمع
المؤمن شيخ المجاهدين وخادم
الجهاد المعز بالله الحي القيوم
سائلين العلي القدير أن يمده
بعونه ويرعاه برعايته ليكمل مشوار
التحرير والبناء لما خربه الأشرار
وأذنابهم
لتبقى ثورة 8 شباط 1963 ( 14
رمضان ) سراجا" منيرا لدرب
الجهاد والتحرير وجذوة نصر في
نفوس الخيرين
المجد والخلود للأكرم منا جميعا
شهداء الأمة العربية يتقدمهم
القائد الشهيد صدام حسين رحمة
الله عليه وأرضاه في عليين
عاشت الأمة العربية المجيدة
عاشــت فلسطين حرة عربية
عــــــاش
العــــــــــــــــــراق |