ويستمر التمزق بالمواقف للانظمة
العربية وتظهر حالة الامة في اسوء
اوقاتها فهذه الانظمة منقسمة على
بعضها اذا لم نتجراء وان نقول
تتصارع من اجل الاحتفاض بتفاصيل
القضية المركزية في حياة العرب
في يديها فلسطين الجريحة, مجموعة
تسعى لاقامة قمة عربية تتأمل ان
تخرج بقرارات حاسمة وقوية وقد
تمثل في بعض منها ارادات وطنية أو
قومية في مرحلة تحتاج الامةلهذا
النوع من القرارات وحتى الى درجة
قد تحرج بعض الانظمة العربية
المتخاذلة إلى مواقف لا تتفق مع
مصلحة الطبقات الحاكمة فيها و
ايظا قد تتعارض مع اجندة خارجية
صديقة! وقد تفرض عليها من خلال
هذه القمة التزامات جديدة تعيدها
للحرج الذي كان يضعها فيه نظام
الثورة العربية الصادق مع نفسه و
مع الاخرين نظام البعث في العراق.
المجموعة الثانية من الانظمة
العربية لا تريد عقد هكذا نوع من
القمم لان تأثير بعض الدول
العربية الراديكالية سوف يكون
كبيرا و مؤثرا على القرارات وهي
تفضل عدم المجابهة مع العدو
الإسرائيلي حفاضا على علاقاتها
بالولايات
المتحدة و إسرائيل و من ثم
الاحتفاظ بالمبادرة في حل موضوع
غزة بيدها و عدم السماح للاخرين
بسحب البساط منها وهذا يتبين في
التمسك المصري بالاحتفاظ بكل
الخيوط في يديها وهي مدعومة ببعض
دول الخليج والدول العربية والغرب
عموما والهدف من الدعم الغربي هو
المحافظة على المسار الاستسلامي
لحل القضية الفلسطينية ويضاف عامل
الجغرافية في كون مصر تجاور غزة
وهي بمثابة المتنفس الوحيد للقطاع
وبذلك يكون معسكر الذي يروجون
للسلام مع العدو الإسرائيلي قد
احكم قبضته على قضية العرب الاولى
وفوت على المعسكر الثوري الذي
يقوده القطر السوري و الذي يرى ان
التصرف الصحيح بالقضية الفلسطينية
هي بالطريقة التي تحفظ للفلسطينين
حقوقهم والمحافظة على روح
المقاومة العربية لكل المشاريع
التي تهين الامة..
و ما المبادرة السعودية لعقد
قمة خليجية الا لتكون بديلة عن
القمة العربية المقترحة في الدوحة
وكانما الصراع الان هو عربي –عربي
وليس عربي- اسرائيلي في حين كان
الشعورالجماهيري العربي حيا و
متفاعلا مع الشعب الفلسطيني في
مأساة غزة وبرغم من الاجواء
العربية كانظمة والجامعة العربية
تعطي كل مشاعر اليأس والاحباط في
هذا التمزق بل التشرذم في
المواقف والفشل في الاتفاق على
ادنى حد من التلاقي بين المحاور
العديدة للانظمة العربية
فالجماهير العربية وفي كل الارض
العربية خرجت بتظاهرات واحتجاجا ت
ضد العدوان الإسرائيلي واثبتت هذه
الجماهير انها تمتلك الحس الثوري
و النابض وقد تجلى الموقف
الجماهيري متفاعلا مع قضية الشعب
الفلسطيني وبالرغم من تأمر شعوبي
وصهيوني في بث روح اليأس
والاحباط في النفس العربية وقد
فاتهم ان الامة العربية امة حية
ولا يمكن لكل المحاولات المشبوهة
ان تزرع اليأس في المسيرة العربية
وقد تتأثر في مرحلة تعج بالتأمر
عليها ولكن لا يمكنها ان تستمر
لان العربي الحقيقي حي ومتفاعل مع
كل المتغيرات وقد لاتتعدى تأثيرات
الجماهير العربية الان عن
المظاهرات و الاحتجاجات ولكن
اليوم لاتوجد حجة لهذه الجماهير
في مقاومة الامبريالين وعملائهم
والوسيلة الناجعة والمطروحة بقوة
اليوم هو الالتحقاق بصفوف
المقاومة العربية ولكن اية
مقاومة هي المقاومة التي
تحددالامبريالية الامريكية و
الصهيونية وعملائهم في خندق
الاعداء وان تتحدد اجندة المقاومة
بتحرير الارض العربية واهدافها
وطنية وقومية وليس رفع شعار
المقاومة كستار وفعلها يتبلور في
بث الانشقاق بين العرب وينوب عن
الاجنبي في حقده على العرب وخاصة
اذا كان لهذا الاجنبي مواقف
عدائية تجاه العرب في حرب دامت
8سنوات واحتلاله لارض وجزر عربية
ان هذا النوع من الاجانب خطر و
مؤذي لامة العرب ولا يختلف عن
الاجنبي كالمحتل الأمريكي
والاسرائيلي في عدائها لامة العرب
ويحولون الساحةالعربية ساحة تصفية
الحسابات بينهم.المطلوب الوعي
والكامل لهذه الشعارات وعدم
الانجرار ورأء هذه المخطط القذر
الذي يؤذي العرب اكثر من اذى
العدو الواضح للامة .ان هذه
الفصول من مسرحية اسمها القمة
العربية وكلنا عشنا فصول اقامة
القمم ومبررات اقامتها من عدمها
سابقا وحاليا وزرع الشكوك في
جدواها والهدف ان يجعلوا العرب ان
يعيشوا في ضياع وتيه و ايصال
الحال بالوضع العربي إلى مرحلة
يرى عدم جدوى لعقد اية قمة وحيث
ان اسباب الموجبة لعقد القمة تكون
قد مرت وكما يحدث اليوم في ضرورة
القمة العربية لاجل غزة وحيث
الجرائم بحق شعبنا متحققة والعدو
يقترب من اهدافه والعرب في سجال
هل من ضرورة لعقد قمة خاصة بالوضع
في غزة وفي نفس الوقت الصهيونية
وعملائها سائرون في حياكة الحل
الصهيوني والذي أول ما يهدف إلى
تدجين المقاومة لكي يكسر روح
المقاومة العربية والتالي يظهر
العرب من اصدقاء إسرائيل بمظهر
المنقذين ويرسخ في الاذهان ان
السلام والذي في حقيقته
هوالاستسلام والذي يروج له عرب
الصهاينة هو الحل الناجع والمقبول
دوليا لاحظوا كم بعدا يحقق العدو
في هذه العملية الاجرامية في غزة
وهو بحد ذاته هدف لاعداء الامة
مجتعمين امبريالين وصهاينة وعملاء
وحاقدين على امة العرب في سياسة
ترويضها وتركيعيها متناسين
وبحماقة ان في هذه الامة اسودا
لاتروضها اقزام احفاد الاقزام ..
صحيح ان موازين القوة في هذه
المعركة لغير صالح العرب حيث ان
عدد الشهداء زاد عن الف شهيد
والالاف من الجرحى ولكن
المقاومون ابطالا مؤمنين بالله
وبالوطن وسلاحهم بسيط بندقية الية
وصواريخ بسيطة ولكن قلوبهم مؤمنة
بالله امام اسلحة اسرائيلية
امريكية فتاكة والعدو يعلن ان
هدفه حماس (الارهابية) وهو يهدف
المقاومة الفلسطينية كلها من خلال
مواجهتها اليوم في غزة ويريد ان
يوصل رسالة للمقاومة الفلسطينية
بان عصر المقاومة انتهى خسئوا
وخسء من روج ويروج لهذه الافكار
المفلسة ..
والنصر للثوار المقاومين
امين.... |