ان النظام الرسمي العربي وبكل اسف
يتصرف بحماقة الساذج اوان تصرفه
ببرمجة معدة سابقة له حيث ان
التظاهرات والاحتجاجات العربية
والاسلامية والدولية تملاء العالم
تندد وتطالب المجتمع الدولي
بايقاف المجازر الاسرائيلية بحق
شعبنا في غزة والقادة العرب
منشغلون في لومة هذا أو ذاك
ويتشفون بسوء تصرف المسؤولين في
حماس والدم الزكي لاحبائنا وفلذات
اكبادنا اطفال غزة يصرخ وكما صرخ
ويصرخ دم اطفال العراق النجباء
من المحتل الأمريكي وعملائه .
وكما قال الرب لقايين (دم اخيك
يصرخ في البرية وهوقد قتله ويجيب
خالقه وهل إنا حارس له) وعاقبه رب
السموات باستحقاق السماء في علمه
وجعله منبوذا من الامم..وامة
العرب كخالقه تسئل حكامها دم
العراقين ودم الفلسطنين في غزة
يصرخ وبماذا تجيبون؟ ايتجراء حاكم
عربي ان يقول وهل إنا مسؤول عن
هذه الدماء .
ان الذي يجري يا حكام هو عملية
ابادة ,اتدركون ذلك انه قتل
لشعبنا بالة قاتلةواسلحة
اسرائيلية صناعة امريكية وهي
نفسها التي تحاربها المقاومة
العراقية ووقودها من نفط العرب
والظلمة التي يعبشها اهل غزة بسبب
عدم وجود نفطكم في مصابيحهم.اي
نفطكم يساهم وكما ساهم في قتل
العرب في العراق واليوم في
غزة..كم هو واضح هذا لديكم؟ ويصرح
احد قادة الدبلوماسية لدولة عربية
كبيرة (ان الدول العربية ملتزمة
بالقانون الدولي ولكنها بحاجة إلى
ان ترى عملا...) وذلك على اثر
صدور قرار مجلس الامن الدولي
الاعرج ذو الرقم 1860والذي يتجاهل
تماما الجرائم والمجازر التي
ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا في غزة
في هجومها الاخير على قطاع غزة
ومن المضحك ان الولايات المتحدة
لم ترضى على المجتمع الدولي في
اصدارهذا القرار وكل ذلك واسرائيل
و بكل وقاحة تعلن رفضها الالتزام
به وتستمر في قتلها لشعبنا والدعم
الأمريكي موجود وكالعادة وفي كل
عدوان تقترفه إسرائيل ضد العرب
ومنذ اكثر من ستين عاما وهذا هو
السلوك الإسرائيلي وهذا هو موقف
للأمم المتحدة العاجز.. والسياسي
العربي الكبير يقول بعد هذا وذاك
ننتظر عملا من المجتمع الدولي اي
عمل اذا كنت صادقا في تأملك وبعد
كل هذه السنين اني اتسأل وبعقلية
البسطاء ماذا فعلت المنظومة
الدولية تجاه قراراتها في
احترامها والزام كل الاطراف
بتطبيقها هي قرارات ملزمة لامم
العالم الثالث وان أمريكا و
إسرائيل و الدول الاستعمارية غير
مشمولة باي التزام بقرار دولي
.حتى يتأمل الدبلوماسي العربي
المخضرم في انه يأمل في حدوث
متابعة دولية للقرار 1860الاخير
وسوف لا اذكر كل القرارات واقول
اين تطبيق القرار 242و338 واين هي
المنظومة الدولية عندما غزت
أمريكا ومعها حثالة من الدول
وبدون تفويض دولي وكان العالم
يغرق بالاحتجاجات والمظاهرات ضد
هذه العصابة الدولية وبذرائع
كاذبة حتى عملاء أمريكا في لجان
التفتيش يصرخون ان العراق خال من
اسلحة الدمار الشامل وهاهو الرئيس
السابق لهذه اللجان(بليكس) يصرح
بهذه الحقيقة وحتى كذابهم الكبير
بوش المجرم الم يخدر اعصابكم في
تصريحه في عام 2005 بأنه سوف لن
يغادر البيت الابيض الا و العالم
سيشهد قيام دولة فلسطينية وهو
رئيس الولايات المتحدة ليس
باعتبارها اعظم دولة في العالم بل
ان خيوط اللعبة كلها يعرفها وعنده
وقل لي اي قرار دولي لم تلتزم به
الدول العربية وليس من باب
القناعة بل لانه لا خيار لديها
بل هي مرغمة على الالتزام
بهاولكن إسرائيل لا و لن تلتزم
باي قرار الا الذي تريده هي وهاي
الاراضي العربية في الضفة الغربية
و الجولان ومزارع شبعا تحت
السيطرة الاسرائيلية والان صدر
القرار1860واسرائيل وبكل وقاحة
وصلافة ترفضه بل تعلن دخول
عملياتها العسكرية في غزة المرحلة
الثالثة منها..
والانظمة العربية كانت ملتزمة
بكل القرارات الدولية السابقة
وستبقى تلتزم لانها لم تدرك مكامن
قوتها أو البعض منها لا يريد ان
يعرفها لانه من الافضل ان
لايعرفها ولكن لو عرفها فسيحرج
وهذا ما فعله القائد العربي
الشهيد صدام عندما حل على ملك
السعودية كالصقر واشر له عن
الطريقة لانقاذ القدس العربية
عندما ارادت بعض دول العالم ان
تنقل سفاراتها فشيم به النخوة
العربية المعهودة بالمملكة
العربية السعودية وبعض دول الخليج
العربي... فكان قرارا جريئا فحسم
الموقف لصالح العرب وذلك باستخدام
النفط وكما فعلناها في حرب تشرين
1973والان والقادة العرب حتى
مؤتمر قمة لم يستطيعوا ان يعقدوا
وينتظرون التزام إسرائيل بالقرار
الدولي إنا أقول ان إسرائيل
ولديها الضوء الاخضر سوف لن توقف
عملياتها العسكرية الا بان تنهي
ما خططت له ..ان العرب بحاجة
لقيادة عربية لا أقول راديكالية
ولكنها تستطيع ان تتحول إلى بؤرة
للعمل العربي المشترك وتحضى بثقة
جميع الاطراف العربية باستثناء
العملاء وهذا ما فعلته القيادة
العراقية التي تخلى عنها النظام
الرسمي العربي وحين تتأزم الأمور
الم تتخذ هذه القيادة وفي مقدمتها
الشهيد صدام حسين قرار بمواجهة
الريح الخمينية الصفراء والتي
كانت تهدف قلع كل الانظمة العربية
واعادة السيطرة الفارسية على
العرب ولكن قيادة العراق جابهت
ذاك المد والطوفان بصدورها
المؤمنة والعامرة بحب امة العرب
ودافع العراق عن الامة 8سنوات
صعبة كلفته من الشهداء والاموال
الكثيرة واليوم انتم تتفرجون على
اقزام يريدون اعدام هذه الصفوة
العربية التي هي اليوم تدفع
الضريبة على مواقفهم المبدئية
والتي دافعوا بهاعن الامة
فارادوها عقوبة لمن وقف مع اهله
من العرب ضد اطماع الفرس فيكم وفي
ثروتكم وعرضكم ونحن منكم الا تهتز
لكم شارب في قتل اخوتكم الذين
دافعوا عنكم فلا غرابة يا منافقون
في ان اهلنا في غزة يقتلون وانتم
تتفرجون اي منطق هذا الذي تتحدثون
به والى متى ستبقون مفقدوي الحس
الوطني والقومي فوطننا العربي و
كل مكان من العالم يشهد تظاهرات
تستنكر العدوان الإسرائيلي وتحمل
كل الانظمة التي اقامة علاقات
سياسية مع هذا الكيان الغاصب وان
اقتحام سفارات العدو الصهيوني في
العالم الغربي يوميا تحدث وان هذه
التعبيرات ما هي الارسائل إلى
إسرائيل لغرض وقف عدوانها وللدول
العربية لدفعها إلى اتخاذ موقف
قومي تجاه اخوتهم وبالرغم من
تكرار هذه التظاهرات الا انها في
هذه المرة تميزت بالضخامة وشدتها
في وانفعاليتها وخاصة في لندن وفي
النرويج يتضامن اتحاد النقابات
ليصرف نصف راتب يومي للذين
يشاركون في هذه التظاهرات وفي
أمريكا يخرج يهود ويتبرئون من
إسرائيل وعنصريتها وفي مصر
العروبة شهدت مظاهرات ضخمة وكبيرة
تهاجم النظام نفسه وحتى في عراقنا
المحتل خرج العراقيون متضامنين مع
اهلنا في غزة موجهين لطمة بل
حذاءا منتضري جديد وكبير لاهل بوش
هناك للذين يحلمون عزل العراق عن
اخوانه العرب .وان هذا الرفض
الشعبي العربي والغربي يعطي
تاكيدا على قوة الرفض للسياسة
الاسرائيلية والامريكية من جهة
وعلى الغضب الجماهيري من التواطئ
مع إسرائيل من قبل بعض الانظمة
العربية والغربية ويستنتج بالتالي
ان هذا الرأي العربي أو العالمي
يرفض تشويه وتزوير ارادته وسلبها
فراح يعبر عن رأيه الرافض للعدوان
على اهلنا في غزة بتظاهرة وإذا ما
استمر العدوان فان هذا الرأي
العربي سوف يطور اسلوب الرفض إلى
استخدام اساليب اخرى وهذا القادم
يبشر بأنه سيشهد بروزا لثقافة
المقاومة (كما جاء في بحثنا
السابق حول ثقافة المقاومة) ومن
ثم تتعمق لتصبح قناعة و من ثم
اسلوبا لمجابهة اي عدوان .واقول
إنا ان هذه المرحلة تصرخ بوجه كل
مسؤول عربي عن قيادة عربية قادرة
ان تجمع وتحدد في نفس الوقت هذا
التشتت والتيه للمسؤولين العرب في
تحديد الأسلوب الناجع للرد على
العدوان الإسرائيلي على اهلنا في
غزة والقادة العرب ومعهم الجامعة
العربية لا يعرفون كيف يواجهون
هذه المأساة وتنضج الاحداث وتتوق
لقائد يحسم الموقف كما كان يفعل
الشهيد صدام حسين واقول في ظرف
التهديد الإسرائيلي لدول العربية
المواجهة لاسرائيل وخاصة بعد زحف
قواته باتجاه دمشق العروبة في عام
1973 كان قرار البعثي الحاسم
والمقتدر في المشاركة العراقية في
حماية دمشقنا ولم يلاحظ اي عربي
اي تردد للقيادة البعثية العراقية
في قراراتها لانها نابعة من
الايمان بالامة العربية و من ثم
عندما تطورت الأمور وبعد زيادة
الدعم الأمريكي لاسرائيل كان
المقترح العراقي والحاسم في
استخدام النفط وهذا الامر قلب كل
الموازين في تلك المرحلةوحرك لدى
العرب مشاعر الغيرة العربية
الاصيلة وخاصة بعض دول الخليج
العربي وحيث تجاوبوا مع الخطوة
العراقية ولاازال اذكر مقولة
المرحوم الشيخ زايد بن سلطان رئيس
دولة الامارات (رحمه الله) انذاك
بان النفط العربي ليس اغلى من
الدم العربي .وكذلك عندما اتخذت
إسرائيل قرارها باعتماد القدس
عاصمة لها وحثت الدول كافة لنقل
سفاراتها إلى القدس طار الشهيد
صقر العرب صدام حسين و معه موقف
حاسم وطرحه على ملك السعودية
انذاك بالتهديد بقطع النفط عن كل
من يتجرأ بنقل سفارته إلى القدس
وتم الاتفاق على مقترح الشهيد
واعلن وتوقفت محاولات الدول بنقل
سفاراتها وبما فيهم الولايات
المتحدة الامريكية وانتهى الموقف
..
ايها المنصفون كم هي الحاجة
للشهيد صدام الان وأيها المترددون
الا تقرون بانكم قتلتم حسين العرب
للقرن الواحد والعشرين عندما شارك
البعض منكم والاخرون ابدوا
تسهيلات للعدوان على عراق العرب
والاخرون اكتفوا بالاحتجاج (وعذرا
ل هيروقليط الذي يقول انت لا تدخل
النهر مرتين...)يا سيد هيروقليط
ها هو الموقف الذي كان مع العراق
يتكرر مع اهلنا في غزة ..قتلتم
رائدكم وستبكون عليه اجيالا و
اجيالا.. ان موقف الزعيم
الفنزويلي البطل بطرد السفير
الإسرائيلي من بلده كان ردا على
الجرائم الاسرائيلية في غزة .
هل هذا الموقف لم يحرك اي
مشاعر عربية للشقيق الحاكم العربي
باتجاه خطوةعلى الاقل ايقاف
التعامل مع إسرائيل و الذي قد
يشكل اقل استحقاقا من موقف البطل
شافيز. وهل اصبح الانتماء لامة
الامجاد امتنا العربية بالنسل
والاسم فقط .
اذا استخدمنا النفط كوسيلة
للضغط على العالم و بالأخص أمريكا
للتضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
على غزة بالتأكيد وخلال ساعات
سيصاب السوق النفطية بالخلل
وبالتاكيد ستضطر إسرائيل إلى وقف
عدوانها لانه لمجرد التلويح
بايقاف بالنفط العربي أو حتى خفظ
الانتاج النفطي يكفي اداث قفزة
بالاسعار واضطراب في السوق
النفطية وهذا الامر مالاتريده
الان الان وهي لازالت تعيش الأزمة
الاقتصادية.. ولاننا قد نجابهمن
قبل بعض الاقلام المودعة في خزائن
مشبوهة بهجومهم علينا بدعوى باننا
اصحاب الافكارو الخطوات الثورية
وما من بعده من شرف من ينعت
بالثورية بقولهم لنا لا تتحسبون
بالدقة المطلوبة لأية خطوة بهذا
الاتجاه فدعوني اشبع طموحي في هذه
الخطوة الثورية ووفق الحسابات
التالية:
1-ان منطقة الخليج العربي تمثل
الاحتياطي الأكبرللنفط في العالم
حيث يشكل نسبة 65% من احتياطي
العالم .وكذلك يشكل الاحتياطي من
الغاز في هذه المنطقة نسبة34%من
الاحتياطي العالمي.اما انتاج هذه
المنطقة من النفط فيشكل ثلث
الانتاج العالمي و ان الانتاج
العربي من الغاز يبلغ 12%من
الانتاج العالمي .
2-ان النفط الليبي والغاز
الجزائري هو الاقرب إلى اوروبا
والغاز الجزائري الاكثر جودة كذلك
ويمكن ان يكون البديل للغاز
الروسي في حالة قطعه اي البديل
الاسترتيجي لتزويد اوربا .
3-ان اي موقف عربي نفطي يستخدم
كوسيلة ضغط سوف يدخل دول اسلامية
في الحسابات مثل نيجريا وايران
وبالتاكيد سيكون الموقف الفنزويلي
مساندا للموقف العربي من خلال ما
اتخذته بطرد السفير الإسرائيلي من
فنزويلا بسبب المجازر الاسرائيلية
في غزة.
4-ان الغرب والولاياة المتحدة
بالخصوص تعتمد على النفط العربي
وحيث ان انتاج النفط للدول
العربيةفي منظمة الاوبك (منظمة
الدول المصدرة للنفط) يشكل لاكثر
من 76%من انتاج الاوبك حيث يشارك
سبعة دول عربية في منظمة الدول
المصدرة للنفط .
ان اي حضر نفطي عربي وبالاتفاق
مع روسيا وفنزويلا على عدم رفع
نسبتهم في الانتاج النفطي اذا لم
يساندوا الدول العربية في ايقاف
ضخهم للنفط فعلى الاقل الثبات على
نسب انتاجهم فان هذا يعني ان
الولايات المتحدة ستبداء باستغلال
مخزونها الاحتياطي وان كارثة
اقتصادية ستحل بها ولن تنهض منها
بعدها بسهولة وهي الان تعيش كارثة
مالية واقتصادية .اشك في ان
الامريكين مستعدون لتحمل هذه
العواصف الاقتصادية.. واما اروربا
فكل المؤشرات تقراء انها لاتتحمل
اي حضر اكثر من اسبوع وسوف تتحرك
للضغط على إسرائيل و أمريكا و
بكل الوسائل والطرق لان ذلك يعني
ان اوروبا ستتعرض لكارثة كبيرة هي
في غنى عنها وحيث ان اوروبا
لاتتحمل اي ازمة طاقة شتوية عابرة
وبسيطة فكيف الحال مع حضر مقصود
..اما العرب فاجزم ان اي حضر سوف
لا يؤثر عليهم بشكل كبير فعندما
هبطت اسعار النفط في عام 1997 إلى
9دولارات ولمدة طويلة لم ينهاراي
اقتصاد عربي ..وبالمناسبة ان
اسعار النفط الان في تراجع واعتقد
ان العرب يؤمنون بان الكرامة
تتقدم على رغيف الخبزوبما ان بلاد
العرب هي مقدسة و مؤمنة بالله فقد
قال السيد المسيح (ليس بالخبز
وحده يحى الانسان بل بكل كلمة
تخرج من فم الله) .... و عليه فان
حضرا نفطيا عربيا وقد يدعم بموقف
من الاصدقاء يجعل من الغرب قوة
تضغط على إسرائيل و أمريكا للتوقف
عن قتل اهلنا في غزة ويأخذون الحق
العربي على محمل الجدية...
وهكذا يستطيع العرب ان يعيدوا
صورة الاجداد العظام باطار معاصر
ويظهروا وحدة كلمتهم عندما يتعرض
شعبنا في أي مكان لاضطهاد او تعسف
ويد الله مع الجماعة امين... |