جرت قبل يومين من موعد انتخابات
مجالس المحافظات انتخابات خاصة
للجيش والشرطة والمعتقلين في سجون
ومعتقلات السلطة والاحتلال وكذلك
في المستشفيات .
رصدت رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة
الامنية الوطنية العراقية على وجه
اليقين ان الانتخابات التي جرت في
معتقلات قاطع الرصافة الكائن قرب
مبنى وزارة الداخلية والذي يضم ما
يزيد عن 50000 خمسون الف معتقل
زورت بنسبة 100% وهذه حقيقية
واضحة للاعيان وعلى رؤوس الاشهاد
دون خوف او وجل ... !!!
كيف جرى هذا التزوير ...؟؟؟
بعد وصول الاستمارات الانتخابية
المخصصة للمعتقلين في هذا المعتقل
طلب من هؤلاء الناخبين
(
المعتقلين
) تقديم
البطاقة التموينية لعائلاتهم او(
على اقل تقدير ارقامها ) ...!!!
والا ... لا يحق لهم التصويت
وسيحرمون من ذلك ... !!!
ادارة المعتقل والمشرفين على
الانتخابات هم على اطلاع ومعرفة
كاملة من انه لا توجد لدى
المعتقلين في معتقلات السلطة او
الاحتلال اي وثائق تثبوتية شخصيه
معهم سواء في الزنزانة او قاعة
الاعتقال ، واذا ما وجدت فهي لدى
ضابط التحقيق او المحقق العدلي
الذي يشرف على التحقيق مع المعتقل
اي في اضبارته التحقيقية ان كانت
له اضبارة تحقيقية تحدد نوع
التهمة ودائماً مركز التحقيق
بعيداً عن مكان الاعتقال ...!!!
اما البطاقة التموينية فهي اليوم
من الوثائق المهمة في حياة
العائلة العراقية ولا يمكن لعائلة
ان تتخلى عنها وتتركها مع الاخرين
الا ضطراراً ... فما علاقة
المعتقل بالبطاقة التموينية ...
وهل أقرت مفوضية الانتخابات شرط
ان تكون البطاقة التموينية من
الوثائق التي تثبت شخصية الناخب
في المراكز الانتخابية على
امتداد العراق ...؟؟؟
اذاً ما
هي الغاية من هذا الطلب التعجيزي
للمعتقلين الذين لاحول لهم ولاقوة
...؟؟؟
على اي حال ...
بعد مرور فترة زمنية محددة
والجميع يدرك انه لا بطاقة
تموينية لدى المعتقلين في المعتقل
...!!!
نقلت الاستمارات والصناديق الى
جهة اخرى تحت سيطرة مجموعة مكلفة
لهذا الغرض وتصرفت بما وجهت به
...!!! ( جرى النقل بعيداً عن
انظار الصحافة اوالمراقبين ) ...
اليس هذا وسيلة من وسائل الصيد
بالماء العكر ووسيلة رخيصة لبلوغ
اهداف رخيصة ايضاً لتزوير
الاستمارات الانتخابية للمعتقلين
، لصالح الجهات المتنفذة في
السيطرة على هذا المركز
الانتخابي في معتقل الرصافة ...
والسبب واضح لان الكتل المتنفذه
في السلطة تؤمن انها بالتاكيد
مفلسة في هذه الجولة الانتخابية
تدرك تمام الادراك ان جميع
المعتقلين في سجون ومعتقلات
السلطة والاحتلال هم من الرافضين
للعملية السياسية والاحتلال
وعملائة ولايمكن ان تبايع العملاء
والخونة والجواسيس قطعاً ،
ولايمكن ان تتنازل عن قيمها
ومبادئها الوطنية ولذلك اذا ما
جرى التصويت والانتخاب سوف تصوت
حتماً لمن هم خارج السلطة
والعملية السياسية وللكتل
المستقلة المشاركة في الانتخابات
...
ان اعداد المعتقلين هي غير قليل
وربما تغير حالة التوازن
الانتخابية او السياسية ولذلك
لجاء المتسلطون على شؤون
المعتقلين لهذا الفعل للاأخلاقي
بعيداً عن الامانة وشرف
المسؤولية...
فهل ستزور الاستمارات لصالح قائمة
العميل المالكي بأعتباره( رئيس
السلطة التنفيذية) في العراق
الديقراطي الجديد ...؟؟؟
ام ستزور الاستمارات لصالح قائمة
شهيد المزراب بأعتبار ان عناصر
بدر تسيطر على حلقات مهمة في
وزارة الداخلية وينبغي عرض
الاستمارات على ( السيد )
لكي تباركها( المرجعية الطائفية)
...؟؟؟
ام ستجير لصالح وزير الداخلية
المشرف المباشر على المعتقلات
والمعتقلين ويتكرم بالايعاز لضباط
التحقيق لانجاز معاملات اطلاق
سراح الابرياء من المعتقلين (
كمكافئة نزيهة ) بدلاً من اسلوب
الرشاوى التي سلكتها بقية الكتل
الانتخابية لشراء ذمم الناخبين
وهذا الاسلوب الحضاري هو نوع جديد
من الشفافية والنزاهة والمحافظة
على المال العام والتقليل من
الهدر في مصاريف الحملات
الانتخابية ...؟؟؟
فهل هناك اكثر صلافة ووقاحة
واستغلالاً ومكراً ودجلاً من
هؤلاء العملاء المتسلطين على رقاب
الشعب ...؟؟؟
وهل ما صدعوا رؤوسنا به من شعارات
ونعيق وتباكي على النزاهة
والاسلوب الحضاري والحرص في
المحافظة على شفافية الانتخابات
هي حقيقة ام هي تقية الدجالين في
عهد الشياطين والمنحرفين والفساد
والمفسدين ...؟؟؟
فهل من عقاب على وفق القوانيين
المرعية في عالم الديمقراطية ...
ام ان نتائج الانتخابات ستمر كما
مرت في الانتخابات السابقة
والاستفتاء على الدستور ...؟؟؟
لا نريد التعليق اكثر حول الموضوع
فالامر متروك لكل من يعنيه الامر
وبالتحديد امر الانتخابات
وسلامتها ونزاهتها وشفافيتها
وديمقراطيتها ووووو...
ولكن لابد للمقاومة الوطنية
العراقية بعد ان اعطت الفرصة لفضح
هؤلاء الدجالين واسقاط شعوذاتهم
ان تأخذ دورها الحقيقي المعهود
...
فليس هناك علاج للعقارب غير
علاجها المعروف عند الناس ... |