المضحك المبكي يوم الاربعاء 7
كانون الثاني ، اجتمعت المكحلة
السمراء مع وفد الجامعة العربية
الى نيويورك بشأن التفكير بوقف
العدوان على اهلنا في غزة هاشم .
استبعدت رايس الامين العام لجامعة
اللمم العربي ومندوب قطر عن
الاجتماع .
بكل الصدق كمسلم عربي غمرتني
السعادة بتصرف المكحلة السمراء
الذي ليس له نظير في عالم
الدبلوماسية ، هذا بالاضافة الى
تخاذل وزراء الخارجية مندوبي مجلس
جامعة( اللمم ) بالاجتماع مستغنين
عن زملاءهم وشركائهم ابناء جلدتهم
. انها لطمة شبيه بلطمة حذاء
الزيدي للاحمق بوش بكل مقاييس
الحساب ومعايير التعامل .
المكحلة السمراء ( زال ظلها )
تطلب وعبيد امريكا والصهيونية
كالخراف ينبطحون للذبح الشرعي
ويباركون الجهود الصهيونية لذبح
اهلنا في غزة لكي ( لا تخرج حماس
منتصرة ) وكأن فلسطين هي حماس !
دخلت في حوار مع نفسي حول هذه
الصفعة الفريدة علني أزيل من نفسي
ما يخالجها من عدم ارتياح لأنها
وضعت الامين العام لجامعة الدول
العربية تحت الامتحان ، ورحت
انتقل من فضائية الى أخرى عسى ان
اسمع خبر عن استقالة عمرو موسى أو
احتجاج من امارة قطر ليفسد علي
سعادتي .
معالي الامين العام لجامعة اللمم
العربية
ان قيمة الانسان الفرد من قيمة
بني قومه ، ولأن امتنا اوصلتموها
الى ما وصلت اليه من استكانة
وهوان جعل السمراء رايس ومعلميها
الصهاينة لايحترمون العبيد لأن
العبيد في اعراف العرب لا يحاربون
.
لقد وضعتم الامة في جو تلفه
الطلاسم والالغاز والتساؤلات وصلت
الى قناعة بأن الوضع استشرى وتغلب
اللامعقول على المعقول الى درجة
لم يعد يجدي معها دفن الرؤوس
والعقول في الرمال .
صفعة السمراء التي تلقيتموها بصدر
رحب دليل على ان النظام العربي
الرسمي يعيش في دوامة رهيبة أصبح
وقوع كل شيء لايثير العجب او
الاستغراب وان كان يثير الأسى
والمرارة . وفي خضم هذا السقوط
والتداعي والسقم الذي لا يرجى منه
برء في المعطيات القائمة ، تتزاحم
التصريحات والزيارات والتعليقات
والاقلام في شق الصدور والترحم
على الماضي والرعب من المستقبل
القاتم المجهول .
سألني قومي عربي على الهاتف : هل
نتوقع رد فعل من السيد عمرو موسى
؟
بأيمان لا يتزعزع أجبته : من تمرس
على المخاتلة والمجاملة والذبذبة
على مر العقود لا قيمة له وفي
الامتحان يكرم المرء أو يهان .
وصفعة المكحلة السمراء خير امتحان
!
معالي الامين العام لجامعة الافك
والكذب والافتراء
ان الاحداث والملمات قد تجاوزت
الجامعة المهترئة لأنها مقعدة
وفاقدة القدرة على مواجهة ما
تجتازه هذه الامة من تحديات
ونكبات ، والقفز فوق جامعة اللمم
واطرها وانظمتها ومكانتها أمرا
حتميا . ولم لا ؟ اليس العراق قطر
عربي وعضو مؤسس في الجامعة ؟ أليس
محتلا من امريكا و عملاء
الصهيونية والفرس المجوس ؟ هل
يختلف اثنان على ما اصاب العراق
واهله من 9 نيسان 2003 والى اليوم
؟ 2 مليون قتيل واربعة مليون مشرد
ونازح بين الداخل والخارج ،
واربعة ملايين ارملة ، وثلاثة
ملايين طفل يتيم ، واكثر من خمسون
الف اسير ومعتقل لرفضه الغزو
والاحتلال ، وحرق الاخضر واليابس
والتدمير شمل كل شيء ،اليس معاليك
اول من نفذ اوامر المكحلة السمراء
بأرسال سفير معتمد لدى حكومة
الصفويين الغزاة والشعوبيين
الحاقدين ؟
عذرا يا صاحب المعالي اعود الى
فلسطين وفي العود احمد
اليس العار كل العار والخيانة كل
الخيانة ان يذبح شعب فلسطين ويطعن
من الخلف توجه الى صدور وقلوب
اهلنا الذين يعانون القهر والبطش
والحرمان والاغتصاب على ارض
فلسطين والدماء تسفك في غزة
انهارا تحت شعارات انقاذهم ، أي
نضال هذا معاليك ! هذا الذي يغلق
الحدود ويمنع وصول الغذاء والدواء
بينما اهل فلسطين يقارعون
الاحتلال والغزو والقهر عزل من
السلاح سوى سلاح الايمان الذي
لايقهر .
كم من الجرائم ارتكبت في فلسطين
والعراق وأنت تبرر الجريمة والعهر
والمساومات العربية السياسية
القذرة ؟!
يا اهلنا في فلسطين والعراق
يعيش ويهان معالي الامين العام
ويأخذ غيرها من هيلاري كلينتون
أنشاء الله . وواوطانكم لا تحررها
الانظمة وانتم عرب أقحاح ، يتوجب
واقولها بكل حزم واخلاص ان تعيدوا
مراجعة استراتيجيتكم مراجعة شاملة
وتتوحدوا وتتماسكوا وتتجاوزوا
جميع الانتماءات الحزبية والعقائد
التقليدية ، واحذروا كلاب الفرس
والصهاينة من عرب الجنسية الساعين
لأحالة وحدتكم فرقة وقوتكم ضعف
واخوتكم جفاء .