الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المجاهدين ، وامام المتقين وقائد الغر المحجلين  ، وعلى اله وصحبه  ومن جاهد في سبيل دينه ووطنه الى يوم الدين  .

• ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .

• الشعب العراقي يسعى الى الحرية  والسياسين العراقيين مصرين على عدم الوحدة .

من مسلم عربي  يحمل على منكبيه  60 عام  حافلة بما يندر ان تحفل به حياة رجل ، عاشقا ووفيا  لبغداد ، حاضرة الخلود ، حاضرة الحواضر والحضارات  ، مؤمن بالمقاومة وجهاد ابطال العراق ، عرف القائد الذي  سقط  شهيدا من اجل امته عن قرب ، مزهوا بالانتماء لأمته   .  

الى مجاهدي  العراق الذين  جعلوا في كل بيت عراقي  عليا وتعيش في اركانه الزهراء . المجاهدين الذين يدافعون عن  بطاح العراق وجعلوا  رمالها حمراء ، الفرسان الذين الحقوا بالغزاة الصهاينة والفرس الخزي والعار ،  وجعلوا الصفويين والشعوبيين الحاقدين فئران تقبع في اقفاص (  المنطقة الخضراء ) .

 رجال العراق المجاهدين    من معدن ليس له في الكائنات سواء . يقا تلون في ظروف صعبة تحالفا امريكيا صهيونيا فارسيا  ،  يقاتلون بشجاعة وشرف دفاعا عن الدين والوطن والارض والعرض .. عن اهلهم  وعن مستقبل وعز العراق ، أمتشقوا السيوف  ورفضوا الوقوف مكتوفي اليد .

الى  :

جبهة الجهاد والتحرير  وقائدها المجاهد المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري

جبهة الجهاد والتغيير   ومفكرها المجاهد المؤمن الصامد حارث الضاري

يشهد التاريخ ما من امة اتفق ابناؤها ، والتفوا حول مثل عليا ، تنبع من صميمها الا وشادت أعظم الدول ، واسمى الحضارات ..

وما تفرقوا وتكاسلوا ، وتخاذلوا وتواكلوا الا هانت واستكانت ، وأمست أمة تائهة تافهة .

اهل العراق عبر تاريخهم الطويل نظرتهم واسعة وأفقهم رحب يتجاوز الأنانية المقيتة ، والعنصرية الضيقة ، والاقليمية المحدودة ، كل ذلك مع ثقة  بالذات واعتداد بالخصائص المميزة قائم على الادراك الفطن للمفيد لأبناء الامة والانسانية . والعراق جزء من الامة العربية ، يعاني ما تعانيه من فرقة وهوان ، و بعض السياسين العراقيين مصرين ان يعمل كل حزب بمفرده ، غير مبالين بما يسعى اليه العراقيين للحرية والتحرير وانقاذ الوطن وطلب الحياة السعيدة .

ايها  العراقيين المجاهدين الابطال

لم يرق للمتصيدين في المياه العكرة وقد اصبح ديدنهم ايجاد الوسائل وتنميقها للحيلولة دون التفاهم بين القوى الوطنية الرافضة للغزو والاحتلال . والرد الوطني والقومي وبما يرضي الله ورسوله على عشاق الفرقة والتشتت والخلاف والاختلاف ، هو وحدة قيادة جبهة الجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتغيير ، هذه الوحدة التي يتطلع اليها كل الشرفاء من امة العرب والاسلام ستكون خطوة مباركة وتجسيدا لأمل كبير ، ووحدة المجاهدين اتجاها يستمد قوته من اعماق الضمير العربي ، وانا واثق بمشيئة الله تمام الثقة ان وحدة الجبهتين سوف تكون قوة

لكل المقاومة في بلدان العرب والاسلام على كل اعداء العرب والمسلمين .

العراق في التاريخ صمد في وجه الفتوحات ، ومختلف الموجات والغزوات ، وصمد اهل العراق للكثيرين من الطغاة .  وعجب العجاب بعض  القوى السياسية العراقية الوطنية  قد خدرتها الضربات ، فهانت واستكانت ، وسكتت على ما لم يعتد الشعب العراقي السكوت عليه مما يمس حرماتها وتقاليدها ، ويهدر كرامتها ومصالحها ؟ .. ما بالها قد استسلمت عن طواعية او كراهية للفرقة والتشتت وبعثرة الجهود وفرقت الصفوف ؟!!

امريكا ( باراك اوباما)  ستخرج  تحت ضربات فرسان العراق  أجلا أم عاجلا   ، والبيانات والتصريحات المتتالية تؤكد عن نواياهم بالانسحاب خلال 16 شهرا كحد اقصى ، ويريدونه انسحاب سلمي .  واما الفرس ، يستعمرون ايمان اهل العراق ، يستعمرون العقول والقلوب ، والنفوس والافكار – يستعمرون كل شيء ! .. وهذا أسوأ واخطر انواع  الاستعمار .

ان وحدة جبهة الجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتغيير هي السبيل لفرض الوحدة على  القوى الوطنية السياسية العراقية ، و ابعادها عن الارتهان  أو الانبطاح او الزحف على البطون امام الاطماع الفارسية     وكلابهم من عرب الجنسية .

يا من حملتم عبء تحرير وطنكم العراقي ببسالة نادرة

الكثير من السياسيين العراقيين و البعض من عرب اليوم   تبدو ثقتهم بأنفسهم مهزوزة ويرتعدون من التفكير   او البحث في معنى الانسحاب السلمي الذي يسعى اليه ( باراك اوباما ) وادارته ، ويرتعدون من مناقشة ما بعد الانسحاب الاميركي .  وانا هنا أود التذكير فقط  برؤية (  باراك اوباما ) منذ بدء حملته الانتخابية ، ويظل شهاب الدين مثل أخيه النعل بالنعل .

( في أكتوبر 2002 ألقى باراك أوباما خطابا خلال مظاهرة معارضة لحرب العراق - نظمت في مدينة شيكاغو بولاية ألينوي الأمريكية، حيث أكد أوباما على أنه لا يعارض الحروب بشكل عام ولكنه يعارض حرب العراق لأنها حرب  غبية  قائمة على أطماع ودوافع أيدلوجية يروج لها بوش والمحافظون الجدد، ولأنها لن تؤدي إلا إلى احتلال مفتوح للعراق غير محسوب العواقب من حيث الوقت أو التكلفة أو التبعات السياسية، كما أنه سيؤدي إلى تأليب العالم العربي والإسلامي ضد الولايات المتحدة وتشتيت جهود أمريكا في محاربة القاعدة في أفغانستان وحول العالم. وقال  أعرف أنه حتى الحرب الناجحة ضد العراق سوف تتطلب احتلالا أمريكيا غير محدد المدة والتكلفة والعواقب. أعرف أن غزو العراق بدون منطق واضح وبدون دعم دولي قوي سوف يشعل نيران الشرق الأوسط، ويشجع أسوأ نزعات العالم العربي لا أفضلها، ويقوى قدرة القاعدة على التجنيد، أنا لا أعارض كل الحروب، أنا أعارض الحروب الغبية ) . وبهذا ميز أوباما نفسه منذ البداية عن غيره من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة  .

ابطال صدر الاسلام كانوا يمتشقون السيوف ولم يستبعدوا الدبلوماسية ، الفتناميين البنادق على الاكتاف والركن السياسي يعمل بما يخدم الاهداف . المعتز بالله اعلنها استعدادا للحوار والتفاوض جنبا الى جنب مع البندقية  لما يخدم الاهداف النبيلة ، والشيخ الجليل حارث الضاري قالها نحن مع الحوار والتفاوض ان وجدت المصداقية الاميركية .

أن الأوان لأنتهاء  حالة  الفرقة والهوان ، ليعود الجميع الى الاصيل النبيل ،  ليصار الى التوجيه الصحيح . لينتهي تسابق الاعداء الفرس الى ملء الفراغ وهم الدخلاء الفاسدون والمفسدين .

لتعلن جبهة الجهاد والتحرير ، وجبهة الجهاد والتغيير رؤاها للعالم في معنى الانسحاب السلمي وفي مابعد انسحاب الاحتلال .

ابتهل اليه سبحانه ان يهدي بني قومي سواء السبيل ، ويأخذ بأيديهم ، ويسدد خطاهم ، ليعملوا بوعي وتصميم ، ويحققوا الغالي العزيز من أماني العرب والمسلمين ، فتعود أمتي : خير امة أخرجت للناس .