أخي في الله
في
صدر امتي جراح .. جراح لاهية ،
نازفة .. العراق العربي المسلم
حا مي البوابة الشرقية للوطن
العربي تمزقه حراب الاجنبي ،
وتجهز على خيرات ارضه الطيبة
المعطاء .. على جهود شعبه
المباركة ، الخيرة .. نهشا
وتمزيقا .. كذئاب ضارية مسعورة ،
القوى الوطنية ممزقة فصائل
واحزاب .
غيب الصهاينة والصفويين جيش
العراق العربي المسلم وتشهد له
بطاح فلسطين والاردن وسوريا ومصر
والقادسية . اغتالوا من كانت
عيناه على فلسطين صدام العربي
المسلم وسقط شهيدا لفلسطين من
البحر الى النهر .
المقاومة العراقية الباسلة
الجهاد والتحرير والجهاد
والتغيير و فصائل جهادية مؤمنة
لا نعرف عنها قالوا كلمتهم :
كلنا مع غزة وصرخوا ( غزة هاشم
تحترق يا مسلمين ) وشيخ
المجاهدين الذي حمل الراية بعد
الشهيد صدام المعتز بالله عزت
الدوري اعلنها : غزة الصمود ..
غزة صرخة مدوية في وجه الزيف
والخيانة .. ونارا على الاعداء .
اخي في الله
غزة هاشم الاباء .. غزة هاشم
السمو الهادر ، وشعلة الكفاح
راسخة لا تلين .. ولا تتزعزع ..
وجبروتا حيا لا تهزمها المحن ولا
تميتها الرزايا .. لا تحطمها
الخطوب .. جهاد ومقاومة وثورة على
الغزاة الصهاينة .. غزة تحت النار
وبأذن الله لم تنكسر ولم ولن
تستسلم .. لن ولم تركع . غزة هاشم
ليست بعيدة عن المسجد الاقصى .
امضيت نصف قرن من عمري في خدمة
امتي أتمنى ان اكون غبارا على
ثوب مجاهد في فلسطين و العراق
لعل شيء من الشهادة يصيبني والقى
ربي مرضيا .
بكل سمو النفس والروح ..
والانطلاق نحو معارج الفلاح ..
وبعيدا عن السفاسف الفارغة
والتفاهات اقول :
قرن ونصف من الزمان والعرب
يشترون انه زمن النهضة والتنوير
، والواقع لم نتعلم شيئا من دروس
التاريخ . الرسول القائد محمد
عليه الصلاة والسلام قاد غزوات :
(
الايواع ، وبواط والقشيرة ، وغزوة
بدر الاولى وبدر الكبرى ، وبني
سليم والسويق وبحران ، وغزوة احد
و حمراء الاسد ، وبني النضير
وذات الرقاع ، وبدر الأخرة ودرمة
الجندل وبني المصطلق ، وغزوة
الخندق وبني قريظه وبني لحيان ،
وغزوة ذي قره ، والحديبية وخيبر
وعمرة القضاء ، وغزوة فتح مكة
وحنين ، وغزوة حصار الطائف وتبوك
).
ثمانية وعشرون غزوة قادها نبي
الحرية ، وتراوحت قوات المسلمين
بين 200 راكب وراجل و12000 راكب
وراجل وغزوة تبوك تميزت فيها
قوات المسلمين بثلاثون الفا
بينهم عشرة الاف راكب . ان غير
الرسول القائد من القادة العظام
وجدوا امما تؤيدهم وقوات جاهزة
تساندهم ، ولكن الرسول القائد لم
تكن له امة تؤيده ، ولا قوات
تسانده ، فعمل على نشر دعوته ،
وتحمل صابرا اعنف المشقات والصعاب
، حتى كون له قوة بالتدريج ذات
عقيدة واحدة وهدف واحد . تدرج
الرسول القائد العصامي بقواته من
الضعف الى القوة ، ومن الدفاع الى
الهجوم ، وبذلك بز كل قائد في كل
ادوار التاريخ ، لأنه أوجد قوة
كبيرة ذات عقيدة واحدة وهدف واحد
.
المجاهدين في غزة هاشم وحدهم
يقاتلون فرسان يتسابقون على
الشهادة يصرخون بوجه الصهاينة :
الله اكبر .. الله أكبر .. الله
اكبر .. واشهد ان لا اله الا الله
واشهد ان محمد رسول الله .
لا
تبالي يا اخي في الله ، اهلنا
في غزة هاشم يمتلكون الايمان
والمؤمنين الصابرين الصامدين
المحتسبين ، الله وملائكته معهم
والنصر بعون الله لهم .
المجاهدين في غزة يحاربون حربا
دفاعية بكل ما في الكلمة من معنى
، لم يبدؤا بالاعتداء كما يصور
الخونة والجواسيس والعملاء ،
وجهادهم لا يريدون من ورائه الا
حماية دينهم وتحرير ارضهم وتوطين
اركان السلام على ارضهم و في
العالم ، لأن الاسلام جاء للناس
كافة لا لأمة من الامم ولا لشعب
من الشعوب ، لكنه للعالم كله املا
في تحقيق فكرة سامية ، هي فكرة
وحدة الانسانية جمعاء ، لهذا
شجع الرسول القائد محمد عليه
الصلاة والسلام كل طلب للصلح
يعرضه العدو : ( وان جنحوا
للسلم فأجنح لها ) .
ان
الدين الالهي الحق هو الاسلام .
والاسلام في معناه العام هو الدين
العربي باطلاق وهو الدين المتمثل
في الابراهيمية والاخوة كماله
التطوري في الموسوية والعيسوية
والمحمدية وعلى هذا فأن العربي اذ
يؤمن بدينه المطلق ، فأنه يؤمن به
في تجسيداته الثلاثة مجتمعة
ودونما أي تفريق .
انا العبد لله انبه وادعوا لأهمية
التعددية السياسية الفلسطينية
واتمنى على الاخوة الفلسطينيين ان
يتمسكوا بمفهوم التعددية السياسية
ومشروعية تعدد القوى والاراء
السياسية وحقها في التعايش
والتعبير عن نفسها والمشاركة في
التأثير على القرار السياسي وبهذا
المعنى هي اقرار واعتراف بوجود
التنوع الاجتماعي وبأن هذا التنوع
لا بد ان يترتب عليه خلاف او
اختلاف في المصالح والاهتمامات
والاوليات ، وتكون التعددية
السياسية هنا هي اطار مقنن
للتعامل مع هذا الخلاف او
الاختلاف بحيث لا يتحول الى صراع
عنيف يهدد سلامة المجتمع ويؤخر
قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس الشريف . و صراع
الايديولوجيات الأحادي هو الاطار
المعاصر لخطابنا الثقافي والسياسي
العربي ، وقد أن الاوان لنبذه
والتخلص منه والا فأنها الكارثة !
يا
اهلنا في فلسطين : احذروا
الخناجر المسمومة التي تريد طعن
اكبادنا ، و احذروا من انكار
البعد العربي في الاسلام ، لأنه
اهانة للاسلام نفسه واهانة له
بأهانة العروبة التي تحتويه ،
كتابا ، وروحا ومنهجا . اذ لا
رخصة مع هذه الامة في طرح كيانها
الديني بجوهره العربي ، فالعروبة
الحقة لا تتبرأ من الدين ولا
تتجرد عنه .
اخي في الله
المجتمع العربي اليوم مغلوب على
امره تحكمه قيادات تعتمد على
القمع بدل الاقناع ، على الكفر
بدل الايمان ، مستعدين ان
يتقاتلوا بينهم ويعيدوا قصة حرب
البسوس ولكن لن ولم يحاربوا
اسرائيل . قادة فقدوا هويتهم
وضاعت شخصيتهم ، يستجدون عطف
اعداء الامة ومن مرغ كرامتهم في
التراب الا من رحم الله وبقيت فيه
بقية من دين ، يتلهون بألام اهلنا
في فلسطين والعراق ، ويتاجرون
بمأساة اهلنا في غزة والفلوجة من
قبلها ، ويتأمرون على مصير
العباد .
غزة هاشم لم تنكسر ولن تنكسر بأذن
الله
والعراق العربي سينتصر .. عراق
صدام حسين سينتصر
بأذن الله
|