بسم الله الرحمن الرحيم
( وقاتلوا في سبيل الله الذين
يقاتلونكم )
(
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم
الاعلون ان كنتم مؤمنين )
صدق
الله العظيم
في
مجال الدفاع عن العقيدة حديث شريف
( الذين أمنوا يقاتلون في سبيل
الله ، والذين كفروا يقاتلون في
سبيل الطاغوت ) .
ان
خصائص الاسلام الذاتية هي التي
تحنق عليه اعداءه الطامعين في
استلاب الوطن الاسلامي .. هذه هي
حقيقة المعركة ، وهذا هو دافعها
الاصيل .. لقد صمد الاسلام في
حياته المريرة . لما هو أعنف
واقسى من هذه الضربات الوحشية .
التي توجه اليوم الى طلائع البعث
الاسلامي في فلسطين والعراق
وأفغانستان والصومال والسودان
وباكستان . الاسلام هو الذي كافح
في الجزائر مئة وخمسين عاما .
والاسلام هو الذي هب في السودان
في ثورة المهدي الكبير على
الاحتلال البريطاني . والاسلام هو
الذي كافح في برقة وطرابلس ضد
الغزو الايطالي وافرز االمجاهد
البطل عمر المختار . واول انتفاضة
في مراكش كانت منبثقة من روح
الاسلام . والاسلام اليوم يقاتل
في العراق يكافح والقوة كامنة في
فصائل المقاومة المسلحة في جبهة
الجهاد والتحرير بقيادة المعتز
بالله عزت الدوري ، وجبهة
الجهاد والتغيير يقودها مجاهدون
ابطال . والاسلام يقاتل في
افغانستان و باكستان وفي
الصومال .
بروح الاسلام والجهاد يقاتل
المجاهون الابطال والفرسان في
غزة هاشم ، يواجهون العدوان
الصهيوني الوحشي ، صابرين صامدين
للضربات رصيد الفطرة معهم ..
فطرة الكون وفطرة الانسان . انه
كفاح مرير .. وكفاح طويل .. ولكنه
كفاح بصير وكفاح اصيل .. والله
معهم .. ( والله غالب على امره
ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) .
يا
ايها المؤمنين
وصلتني يوم امس رسالة عبر
الانترنت من صديق فلسطيني قومي
عربي ومن محبي الشهيد صدام حسين
. يعمل طبيب جراح في مشافي قطاع
غزة . يقول : ( هتافات كثيرة من
هنا وهناك تنبعث من قلوب حائرة ..
تهتف بمنقذ ، وتتلفت على الفارس
صدام حسين الذي سقط شهيدا لفلسطين
. ادعوك للدفاع عن حقوق الانسان
في غزة ، نحن نتعرض للابادة
بالاسلحة الكيماوية ، وان ما ينشر
هو دون الحقيقة بكثير . جثث
الضحايا ، الكلاب بدأت بحمل
اطرافها ورؤوسها ، والتجول بها
كما شوهدت في حي الزيتون . الشعب
في غزة يفضل الاستشهاد على
الاستسلام في المواجهة غير
المتكافئة بحال من الاحوال . نرفض
ان نذبح ذبح النعاج مع اهلنا
وجيراننا . 15 يوم مضت و
المجاهدون والمواطنون يتحملون
ألوانا من القهر يتجرعون الاحزان
الصامتة . نحن نموت صبرا وقهرا
والموت طاب لنا يا أخي وليس لنا
الا ان نلقى وجه ربنا شهداء أنشاء
الله ) .
يا
عرب .. يا مسلمين
الجيش الاسرائيلي يريد الانتشار
داخل مدن قطاع غزة وحوله ، وشرع
في الانتقام من المواطنين بوحشية
وهمجية لا سبيل الى وصفها .
اثنان وعشرون دولة عربية سكانها
ثلاثمأة مليون عربي . لديهم
التفاصيل ويعرفون ما يحدث لشعب
غزة من مأسي . من قبل تركوا اهلنا
في العراق وقرارهم اليوم ترك
اهلنا في غزة
لمخطط منظم للافناء ليجعلوهم
يشعرون بالوصول الى طريق مسدود .
الذعر يخيم على الناس والطائرات
والبوارج الحربية تقصف من الجو
والبحر والدبابات والمجنزرات تهدر
تصك الاسماع ، والارض والبيوت
تستجير من وطأتها . قوات العدو
الصهيوني تستأسد وتستهتر ، تقتل
النساء والاطفال وعامة الشعب .
وقادة جيوشنا العربية خائبون
والنجوم على اكتافهم قد صدأت .
صمتوا والبعض شارك في نحر العراق
مرتين بلا حياء ولا خجل ، وصمتوا
امام العدوان الاسرائيلي على
لبنان 2006 ، وهاهم يطأطئون
الرؤوس امام العدوان الصهيوني
الوحشي على اهلنا في غزة هاشم وهي
تحت نيران الاسلحة الكيماوية .
والنظام العربي الرسمي من المحيط
الهادر الى الخليج الثائر خائب
صامت متخاذل جبان . والعالم كله
يقف امام ما يجري الان في مجزرة
غزة دون حراك ، اللهم الا من
كلمات الاستهجان في وسائل الاعلام
. وليعرف من لا يعرف عن الاسلحة
الكيماوية التدميرية :
الفسفور الابيض
مادة حارقة تشتعل عندما تتعرض
للهواء وتسبب حروق خطيرة . وهي
خارج نطاق قانون الحرب ومخالفة
لأتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية
لسنة 1977 . استخدمتها امريكا في
العراق في معركة المطار التي
قادها الشهيد الفارس صدام حسين في
12 نيسان 2003 وكبدت العدو
الاميركي ثلاثة الاف قتيل ، و
استخدموها في الفلوجة 2004
،وحينها نقلت وكالة الأسوشييتد
برس عن الرئيس هيوغو شافيز
بتاريخ الخامس من اذار 2005 ، ان
القوات الاميركية استخدمت في
العراق غاز الخردل وغاز الاعصاب
خلال العمليات العسكرية في
الفلوجة . وتنا قلت وسائل
الاعلام في الصين، وتركيا،
وبلدان أخرى، وعلى مئات المواقع
على الإنترنت. استعمال الجيش
الاميركي للاسلحة الكيماوية في
العراق . وهاهي العاهرة ابنة
العاهرة اسرائيل تستخدم نفس
الاسلحة التدميرية المحرمة دوليا
على اهلنا في غزة .
اليورانيوم المستنفد
اليورانيوم المُستنفد مشتق من
اليورانيوم الطبيعي، وعندما
يستنشقه الانسان مع الهواء يتسبب
بالامراض السرطانية وتشويه
الجنين عند تعرض امه لليورانيوم
المستنفد ، ويتسبب بحدوث امراض
سرطان الدم ( اللوكيميا ) ،
و سرطان العظم و سرطان الرئة
والتشوه الكلوي بالاضافة الى
ااصابة الاطفال بالعلل والخلل .
استخدمت القوات الاميركية في
العراق اليورانيوم المستنفد في
عدة انواع من الذخيرة الحربية
للاستفادة من قدرته التدميرية
للبشر والعربات المدرعة و أن
اليورانيوم المُستنفد تسبب في
حالات سرطان وعلل وتشوهات لأكثر
من مليون طفل عراقي مولود و
أظهرت الدراسات المستقلة ازدياداً
كبيراً في إصابات السرطان وتشوهات
المواليد وان تأثيراته ستظل على
مدار 400 سنة قادمة . وهذه
النسبة هي ما بين أربعة وخمسة
أضعاف ما كانت عليه الحال بالنسبة
لسكان هيروشيما وناغازاكي بعد
القنبلة الذرية . والتقارير
الطبية المستقلة اظهرت في
البالغين والأطفال (العراقيين)
أنواع نادرة وعدوانية صعبة من
السرطان على مستويات أعلى بكثير
من أي مكان في العالم. وللمهتمين
ندعوهم لمراجعة الوكالة الدولية
للطاقة الذرية .
الحقيقة التي لا مناص من قولها :
ان دين الله لايصلح خادما يلبس
منطقة الخدم ، ويقف بحضرة (
اسياده ) ، ويوجهونه حيث يريدون !
يطردونه من حضرتهم فينصرف . وهو
يقبل الارض بين أيديهم .. ثم يقف
وراء الباب – في شارة الخدم – رهن
الاشارة ! ويستدعونه للخدمة ،
وينحني قائلا : لبيك يا مولاي !
كما يفعل من يسمونهم ( وعاظ
السلاطين ) .
ان
( دين الله ) لا يرضى الا ان يكون
سيدا مهيمنا . قويا متصرفا .
عزيزا كريما . حاكما لا محكوما .
قائدا لا مقودا( فلا وربك
لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر
بينهم،ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا
مما قضيت ويسلموا تسليما ) .
يا
عرب .. يا مسلمين
علينا ان نخرج عن حالة الفصام
النكد . الذي أنشأ كل هذا الشقاء
المرير . وكل هذا الخطر الخطير .
نحن اليوم في مثل هذا الموقف بكل
ملابساته ، وكل سماته الجاهلية من
حولنا ، علينا ان نرتفع الى مستوى
هذا الدين ، والجهاد في الاسلام
فريضة الى يوم الدين ، وما دام
الدفاع عن الدين والوطن والارض
والعرض والشرف ، يراه النظام
العربي الرسمي و اعداء الاسلام (
ارهاب ) فلنكن
كلنا ارهابيين .
واضع تحتها عشرة خطوط حمراء.
في فلسطين والعراق القاتل واحد
.. والموت واحد
. |