بسم الله الرحمن الرحيم
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا
تفرقوا )
• جورج ميتشيل .. يستمع ..
يستطلع .. يتغابى !
• خالد مشعل يرعد .. يزبد .. يهدد
!
• مذابح من دير ياسين الى غزة لا
تمحى من الذاكرة الانسانية
• الشعب الفلسطيني في غزة أعزل
الا من الايمان وأنتصر للوحدة
والتماسك لا للفرقة
• دفن منظمة التحرير الفلسطينية
هدف فارسي عربي بعكال صهيوني
ان المناخ الذي يسود هذه الفترة
في منطقتنا ملبد بغيوم سوداء من
صنع الاحداث التي جرت وهو مناسب
للسير في اتجاهين – كما يعلمنا
التاريخ – اتجاه الحرب واستمرار
اسالة الدم الأنساني وتغذبة
المعاناة وصور الضحايا من الاطفال
والنساء والشيوخ والشباب . واتجاه
السلام العادل وتغذية الرغبة في
انهاء المعاناة ونداءات ارواح
الشهداء بالحفاظ على فلسطين .
السلام العادل لا بديل عنه لجميع
الشعوب في عالمنا الذي اصبح بفعل
ثورة العلم والاتصال عالما واحدا
، كل جزء فيه يتبادل التأثير مع
الجزء الاخر ، والكل مهدد بخطر
الفناء بأسلحة الدمار الشامل
وحريص على تجنب الخطر .
مندوب الادارة الاميركية السيد
جورج ميتشيل ، الاميركي – العربي
، كما يحلو له القول ، في المنطقة
يستطلع ويستمع ويسعى لتثبيت وقف
القتال . وجولته كما قيل ستشمل
مصر والاردن وفلسطين والسعودية
وتركيا واسرائيل ، ومن اولها
استثنى من برنامجه زيارة غزة ،
ويبدو لا يعجبه رؤية الدمار الذي
خلفه العدوان الاسرائيلي الوحشي
وليبتعد عن اعطاء موقف قد يسبب له
احراج مع العاهرة اسرائيل ،
وارضاء اسرائيل عند الاميركان
جمهوريين او ديمقراطين هو اهم من
ألاف القتلى والجرحى وحرق غزة .
ترى استرجع السيد ميتشيل احداث
المنطقة واقلها من 1967 ؟ درس
سياسة دولته تجاه انسحاب اسرائيل
من الاراضي العربية التي احتلتها
في ذلك العام ؟ تمثل امامه حقيقة
ان بلده امريكا تتحمل مسؤولية عدم
تحقيق السلام العادل في فلسطين
والمنطقة .
امريكا ( باراك اوباما ) تتحمل
مسؤولية خاصة في العمل الدائب
لتحقيق السلام العادل في فلسطين
بأسرع ما يمكن ، لا لتكفر عن
جرائم ادارة بوش الاحمق فحسب بل
لأن مصالحها ومصالح جميع الاطراف
المعنية تقتضي ذلك ، ولأن عدم
النهوض بهذه المسؤولية ستكون له
نتائج وخيمة اخرى لأن الجو في
اعقاب مذبحة غزة صالح للنهوض بها
أكثر من أي وقت مضى وهو يغري
بالتحرك السريع وطرق الحديد ساخن
.
المتتبع بأهتمام قوي للأحداث
العربية والدولية على اعقاب جريمة
اسرائيل (حرق غزة ) ، يجد صدور
صيحة استنكار قوية لمذبحة غزة
عبرت عن استشعار قلق من سياسة
الابادة والاضطهاد والقمع التي
تنتهجها اسرائيل تجاه شعب فلسطين
. ومن نتائج هذه شعور الفرد
الاسرائيلي بأن جيشه الذي كان
يتصوره لا يقهر ، قهر من مقاومة
شعبية في لبنان وغزة ، وصورته
كقاتل ومجرم حرب في العالم .
استدرك العالم ان السياسة التي
رسمها قادة اسرائليون صهاينة بنوا
مجدهم على قتل الاطفال والنساء
والشيوخ منذ مذبحة دير ياسين
عبورا بمذبحتي قبية ونحالين وحتى
جنين وغزة التي بلغت المدى الذي
نعرفه ، لم تثمر الا الى تأجيج
نار الصراع في المنطقة ومن ثم
تهديد الامن فيها وتوريط الفرد
الاسرائيلي العادي في اقتراف
جرائم يستنكرها العالم اجمع .
لقد ادركت غالبية شعوب العالم
نضال شعب فلسطين على حقيقته ،
واعجبت به ، وقدرته ، وتجاوبت معه
، وعلقت أمالا عليه في تحقيق
السلام العادل في المنطقة ، وفي
الاسهام في اقامة الامن والسلام
في العالم . ويظل الاستثناء
الوحيد هو الولايات المتحدة
الاميركية التي أفتى احمقها بوش
في ابادة شعب فلسطين .
يفترض ان السيد باراك اوبوما
ومندوبه للشرق الاوسط السيد
ميتشيل ، اصبحوا على يقين ان
سياسة الحرب هذه لم ولن توفر امنا
لأسرائيل كما يزعم دعاتها حتى لو
اختاروا لحرب الابادة اسما جميلا
او اسم اكثر خداعا . و لقد أن
الأوان ان تخرج الادارة الاميركية
من لعبة الاستطلاع والاستماع
وضياع الوقت ، وتتعامل مع قضية
فلسطين والعراق بسياسة القوة
الايجابية التي تتعامل مع الواقع
وتتيح لقوى التحرير ان تعبر عن
نفسها . و أن الأوان ان تحاور
الولايات المتحدة منظمة حماس
والجهاد من ضمن منظمة التحرير
الفلسطينية ، لتتعرف على وجهة نظر
كافة الفصائل الفلسطينية في اقامة
السلام العادل واقامة البناء
الجديد في المنطقة . وان اسهام
شعب فلسطين في البناء الجديد
سيكون من خلال قيام دولة فلسطين
المستقلة وعاصمتها القدس . وان
قيام هذه الدولة سيسهم في ابعاد
التوتر عن المنطقة ، ونزع فتيل
حرب عالمية ثالثة قد تنشب منها ان
لم يقم السلام العادل .
وهنا لابد من الاشارة والاستغراب
والاستهجان من تصريحات السيد خالد
مشعل في قطر يوم أمس ، وهدفها دفن
منظمة التحرير الفلسطينية ،
محاولة يائسة و مثل ثورة خميني
البائسة ، لقد اصبح العربي يشعر
بالقرف اتجاه هذه العبثية الهادفة
للقضاء على تاريخ مقاومة الشعب
الفلسطيني التي بدأت من سنة 1920
– واتبعتها بالطلقة الاولى 1965 .
لمصلحة من ؟ من المستفيد من رعد
بلا مطر يسعى المسلم جدا خالد
مشعل ومجموعة تعيش خارج فلسطين من
مثل هذه الجريمة الوطنية القومية
الاسلامية ؟!! من المستفيد من
المماحكات السياسية العفنة وشطب
تاريخ قدم الاف الشهداء وعلى
رأسهم ياسر عرفات واحمد ياسين
والرنتيسي وابو اياد وابو جهاد و
غسان كنفاني وغيرهم وغيرهم من
الابطال دمائهم من اجله ؟ ! هل
يحق للمسلم خالد مشعل تحقير ارواح
شهداء المقاومة الفلسطينية ؟ !
فتح وحماس مطلوب منهم أن يستدركوا
لا خيار غير الوحدة الوطنية ، وان
فلسطين ليست فتح وحماس . واذكر
بقول شاعر عربي ) ان الذي بيني
وبين بنوعمي لمختلف جدا ان أكلوا
لحمي وفرت لحومهم ) ومن الحكمة ان
لا يتركوا لحومهم للكلاب . و
الحذر كل الحذر من لعبة ملالي
الفرس الدجالين ودعوتهم لأقامة
امارة اسلامية في غزة ! و الهدف
من وراء مثل هذه الدعوات يعني عدم
قيام دولة فلسطينية وهذا ما تريده
اسرائيل .
ان الصراع العربي – الاسرائيلي
منذ بدايته صراعا بين الامة
العربية وشعب فلسطين كجزء منها من
جهة ، وبين الغرب الاوروبي
الاميركي ، والحركة الصهيونية جزء
منه ، من جهة اخرى . وان منظمة
التحرير الفلسطينية – الممثل
الوحيد لشعب فلسطين والتي تقود
ثورته . لم لا يفكر المتديننين –
سياسيا بالبحث والحوار على طريق
اعادة تنظيم المنظمة التي خلقها
الشعب الفلسطيني بدماء ابناءه
ودخول التيارات الدينية –
السياسية ضمن دائرتها واستثمار
تاريخها واحترام العالم لها ؟!
غزة تستمد ثقلها عبر تجانسها
الشديد مع مصر العربية ، و مصر
مركز ثقل وقطب قوة في الدائرة
العربية وهي اكثر من عضو ضخم في
الجسم العربي ، انها رأس ، ورأس
موح مؤثر ، ثم هي جهاز عصبي مركزي
فعال . مصر الرئة التي يتنفس منها
اهل غزة . على مجاهدي الصالونات
وتصدير الخطابات الرنانة عبر
وسائل الاعلام ان لا يكسروا العظم
مع مصر حتى لا تكسر رقابهم .
|