بسم الله الرحمن الرحيم
( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة )
• العطور تخنق بعض الحشرات ،
والهواء النقي يخنق سياسيين
كثيرين !
• عادة ما يخفي الانسان الضعيف ،
الحقيقة ، بسبب خوفه من الاستبداد
.. في حين يخفي المستبدون الحقيقة
من موقع القوة .
• عندما تغيب الاسود لقضاء المهام
الجليلة ، يسرح الذئب ويمرح ،
وتبلغ سعادة ( الضبع ) قمتها
فيقيم عرسا !
• حين نضع القرأن الكريم نصب
اعيننا ، ونصدق في استيحاء هديه ،
تذوب الفوارق ما بين سنة وشيعة
ونصبح امة واحدة .
• الاخوة العربية الكردية اقوى من
ان تهزها المؤمرات الصهيونية .
ولسوف تثبت الايام ذلك .
• القرارات الهامة المتعلقة
بالعرب والمسلمين والصادرة عن دول
العالم الرئيسية : صهيونية .
عالم في اصول الدين .. شيخ جليل
ارافقه في الصلاة والتعبد لله ..
احترم فكره ورؤاه وشخصه . قال لي
يوم امس:
( اخي في الله ، عرفتك تخشى الله
.. واريد لفت نظرك ، كتاباتك عن
الفرس فيها شيء من الدعوة للفتنة
بين المسلمين ، تسأل عنها يوم
القيامة ) .
انا متعبد ولا أخشى الا الله ،
واكتب بأسمي الذي ولد مع ولادتي
.. انا لست فقيها بأصول الدين .
لكنني افهم ان دار الاسلام اذا
دخلها العدو غازيا يصبح الجهاد
فرض عين وعلى المسلمين جميعا
مقاومته ما امكنتهم الفرصة
واستطاعوا الى ذلك سبيلا . و
العراق من ديار المسلمين دخلها
الاميركيين والصهاينة والفرس
المجوس محتلين وغزاة معتدين ،
والله سبحانه و تعالى امر
المؤمنين ان يكونوا على اهبة
القتال لدفع الاعتداء ، وهذا
قرأته لكثير من الفقهاء .
والسيادة تعبير يجري في كتب
القانون الدولي في العصر الحاضر
ومؤدى هذا التعبير ان يكون سلطان
الدولة اصلا غير مستمد من دولة
اخرى . و العراق من 9 نيسان 2003
يحكمه جواسيس وخونة وعملاء
يستمدون سلطانهم من امريكا
واسرائيل وايران . فأين الدعوة
للفتنة ما دام ملالي قم وطهران
غزاة متحالفين مع اعداء الاسلام
؟!
يقول الكاتب الفرنسي ( البير بايه
) : ان الفكر الحر يجب في حال
تطوره ، ان يخلع ثوبه الحربي
ويصبح عامل وفاق ، وان من حق
الانسان بنظر المفكر الحر ان يفحص
وينتقد جميع الاراء .
في حين يمجد الاسلام العقل ،
وغالبية مسلمي هذه الايام يلغونه
تماما من حياتهم السياسية .
ما اريد قوله : العراق مستعمر
ومدمر من كافة الجوانب و النفوذ
الاميركي والفارسي المجوسي يسود
على ارضه بدرجة كبيرة ويتحكم
برقاب اهله قتلا وتشريدا واحكاما
في الاعدام ، وتجويعا وافقارا
واذلالا . وسياسة الوفاق بين
القوى الوطنية العراقية المعارضة
للغزو والاحتلال ، أراها شبه
مستحيلة ، يرافقها عجز على صعيد
العلاقات العربية والدولية ، وبين
القوى الوطنية العراقية مساحة
واسعة من الصراع رغم مرور ما يقرب
من الستة سنوات على الغزو
والاحتلال تخللها قتل ما لايقل عن
2 مليون عراقي وتشريد اربعة
ملايين عراقي بين الداخل والخارج
.
ليسمح لي المحسوبين معارضة وطنية
ان اتساءل : هل واقع الخلاف
والاختلاف وعدم الوحدة والتماسك
الوطني طبيعي ؟ ! ام ان هناك قوى
استخباراتية تمكنت من اختراق صفوف
البعض وحولتهم للعمل لصالح
اهدافها الخبيثة والهادفة
لأستمرار التشتت والفرقة بين
العراقيين الشرفاء ؟
من الحقائق الثابتة والتي
اكدتها التجارب ان الحركات
الوطنية والتحررية عندما تخترقها
الاجهزة الاستخباراتية تتضرر من
حالة الوفاق بين الدول ، كما
تتضرر من حالة الصراع بينها أيضا
.
حزب البعث العربي الاشتراكي ،
امضيت في تنظيماته القومية ردحا
من الزمن ، وابتعدت منذ ما يقارب
من ربع قرن ، اعرف جيدا فكره
واساليب عمله وافهم منهجيته ، ولي
الف ملاحظة وملاحظة واهمها فتح
الابواب لكل من هب ودب ، واعرف
الكثير من الممارسات الخاطئة التي
وقعت خلال فترة الحكم ، واعرف
كثيرين تسلقوا مراكز في السلطة
بغض النظر عن قاعدة الرجل الماسب
في المكان المناسب ، اعرف عن ظهور
خيانات وهذا قاله الرئيس صدام
حسين قبل ان يسقط شهيدا من اجل
وطنه وامته . ( والاعتراف في
الخطأ فضيلة ) .
لنكن صرحاء
كلمة شيخ المجاهدين المعتز في
الله الرابض على ارض العراق
مجاهدا ومقاتلا رغم ما يحيط به من
صعوبات لا تعد ولا تحصى ، جاء
فيها دعوة صريحة لتوحيد القوى
الوطنية العراقية من اجل انجاز
مهمات تحرير الوطن العراقي ، وكان
واضحا في دعوته الى تشكيل قوة من
اجل انجاز التحرير ، و بين اهمية
وجود ساحة مفتوحة للتفاعل في
الاراء ضمن الالتزام بالجهاد
والتحرير ، وقال صراحة بما معناه
عفى الله عما مضى وسامح الله من
أخطأ في التقدير واعاد حساباته
السياسية ويريد العودة للصف
الوطني الجهادي .
المتتبع للشأن العراقي كمستقل
و بعين محبة ووطنية وقومية ودينية
، يلاحظ ان بعض الاحزاب الوطنية
العراقية ، لم تتجاوب مع الدعوة
بشكل موضوعي وشريف . بينما
المفترض ان تبذل القوى الوطنية
العراقية مجهود فكري اصيل ومنفتح
من اجل تفهم الواقع الحي الذي
يجري في البلاد ، ورفض الرضوخ لأي
جهة استخباراتية من هنا وهناك .
انا اعرف بعض الشيء عن الظروف
القاسية التي تعيشها القوى
الوطنية في بلاد الاغتراب وخاصة
المتواجدين في البلدان العربية ،
واعرف ان مواقفهم قد تعرضهم
للترحيل وقد تصل الى تسليمهم
للصفويين . وعليه لا يطلب عاقل
ومجرب المستحيل ، ولا بد من تقدير
الظروف بمنتهى الحكمة والعقلانية
. ولكن على القوى الوطنية
العراقية ان تبتعد عن تهميش الاخر
، وواقع الحال يستدعي التفاعل
الايجابي والثقة المتبادلة وبناء
علاقات جبهوية متينة على طريق
التحرير وانجاز المهمات الوطنية
والقومية والدينية . وقد اصبح
جليا ان جبهة الجهاد والتحرير
التي يقودها المعتز بالله عزت
الدوري ، وجبهة الجهاد والتغيير
التي تقودها هيئة علماء المسلمين
وعلى رأسهم الشيخ المجاهد حارث
الضاري ، هما القوة الجهادية
والجماهيرية الحاسمة بين الجماهير
العربية في العراق .
من الغريب ان بعض القوى الوطنية
العراقية لم تحدد موقف من الغزو
الفارسي السياسي ، ولجوء بعض
الشخصيات الوطنية لأخفاء شخصيتها
وتفضل ان تعمل وراء اسماء مستعارة
، واحيانا أبعد من هذا تمد جسورا
بأتجاه الصفويين والشعوبيين
الحاقدين . متجاهلين ان عملية
التحرير وانجاز المهمات الوطنية
تتطلب بيان حقيقة المواقف وليس
اخفاءها . وان عملية التحرير
تتطلب اتفاق القوى الوطنية
العراقية على الحد الادنى
والتجاوب مع دعوة المعتز بالله
وتشكيل هيئة سياسية عليا . وهذا
دعونا له في مقال سابق واكره
تكراره .
سألت مسؤول قومي عربي : لماذا لا
تساندوا القوى الوطنية العراقية
الرافضة للغزو والاحتلال في
معركتهم العادلة ، واقلها السماح
لهم بالتعبير عن قضيتهم . فكان
رده ( ليتفقوا اولا ومن ثم لكل
حادث حديث ) . وبالامس سمعت
الناطق الرسمي بأسم هيئة علماء
المسلمين عبر قناة الرافدين
الفضائية يقول ( ما دامت الادارة
الاميركية اعلنت انها ستنسحب من
العراق نحن لسنا ضد الحوار من اجل
تحرير وطننا العراقي ، وهذه نقطة
لقاء مع دعوة المعتز بالله .
وسفير عربي سابق قال : لابد من
تواجد عراقي فاعل يعد دراسات تبين
الرؤية العراقية الوطنية ويناقش
بموجبها مع الطرف الاميركي الراغب
بالانسحاب السلمي . وكلمة سلمي يا
سادة لها ابعاد سياسية وعسكرية
واقتصادية ، لم يقلها باراك
اوباما عبثا .
القوى الوطنية العراقية الرافضة
للغزو والاحتلال عليها ان تستدرك
ان الانسحاب الاميركي ليس من اجل
سواد عيون اهل العراق ، وعليهم ان
يعرفوا ان الفرس سيسعون الى غزو
عسكري بالاضافة للسياسي القائم ،
تحت شعار مليء الفراغ ومعهم في
هذه المطامع أنظمة عربية !!!
يظل السؤال المهم : هل أن الأوان
لأسقاط جميع الذرائع التي تحول
دون الوحدة الوطنية والتماسك ؟!
|