بسم الله
الرحمن الرحيم
( الا ان
يشاء الله وأذكر ربك اذا نسيت وقل
عسى ان تهدين ربي لأقرب من هذا
رشدا )
صدق الله
العظيم
* كوجيتو : كلمة لاتينية معناها
أفكر أو اعرف ، وهي جزء من عبارة
شهيرة قالها ابو الفلسفة الحديثة
ديكارت .
يكاد يجمع
كبار مفكري العالم على ان
الانحلال الذي يوشك ان يدمر
المصير الأنساني ، مرده الى غياب
الايمان بالله ، الذي هو أبرز
ظاهرة في صميم الفطرة الانسانية ،
اذا تخلى المرء عنه ، انحط الى
ترس في ألة أو ذئب في غابة أو شاة
في قطيع .
المتتبع
لوسائل الاعلام المرئية والمقروءة
عن نتائج العدوان الاسرائيلي
الغاشم الهمجي البربري على غزة ،
من قتل وقهر للانسان وظلم وتصفية
واهانة للادمية والكرامة بشكل
مرعب ونحن في القرن الواحد
والعشرين
يجعله يحكم
ان الصهيونية لا تؤمن بالله .
ويجعلنا كعرب من حقنا وواجبنا ،
ونحن نواجه بهجمة بربرية مزودة
بكل اسلحة التدمير والتضليل
والحقد والظلم والافتراء الشاملة
، ان يكون لنا ( كوجيتو ) يعبر عن
وجودنا في هذه المرحلة الحبلى
بالازمات والمحن – من حقنا جميعا
أن نقول : نحن نقاوم ، فنحن اذن
موجودين – والصحيح ان هذا القول
ينطبق أصدق ما يكون الانطباق على
اهل فلسطين والعراق ، وهم
المجاهدين الذين يبذلون انفسهم
وحياتهم لتحرير وطنهم . غير ان
العاجزين – من امثالنا – عن
المقاومة المسلحة يمكنهم ايضا ان
يتبنوا هذا ( الكوجيتو العربي )
شعارا لهم وطريق حياة .
ان كل فعل
يضيف لبنة جديدة الى صرح النهضة
العربية الشعبية ، وكل مساهمة
مبدعة تدفعنا خطوة الى الامام نحو
التقدم ، وكل انجاز جاد وصادق في
شتى ميادين حياتنا الممتحنة
والمهددة من كل جانب ، هو في
الحقيقة فعل من افعال المقاومة ،
والقائم به يقاوم – بطريقته وعلى
قدر جهده – كل ما تبتلى به حياتنا
من فرقة وتشتت و شر وتسلط وفساد
واهمال وانانية وقلة ذمة وموت
ضمير ...
اخت مجاهدة عراقية ( نازك ) ارسلت
على بريدي الالكتروني رسالة تقول
( انا اعرف انت لست عراقي وقضيتنا
هي عربية وتعني كل شريف في امة
العرب . وعلى كل فرد ان يكون مع
الحق والحق يصرع بالتأكيد
وكثيرا ما تصيب الجماهير الغفلة ،
فتقع فريسة للمشعوذين .. وعندما
تصحو فقط – وقلما تصحو – نكتشف
الكوارث التي حلت بنا .
هذه الرسالة دفعتني ان اكتب داعيا
ليكون لنا ( كوجيتو عربي ) نؤكده
ونثبت به وجودنا مع كل نفس وكل
جهد مثمر وصادق وامين ... وما حدث
في العراق وفلسطين وما نشاهدة على
ارض غزة ، سنشاهده يتكرر وبشكل
اكثر فظاعة في لبنان وسورية بدورة
زمنية قريبة ان بقينا على هذا
الحال ياعرب لا جمل يبقى ولا
قعود .
للاسف كثر لم يسمعوا ( بالجيتو
اليهودي ) ، ولم يقرأوا عن الحركة
الصهيونية ، ولم يعرفوا شيئا عن
الولاء اليهودي المزدوج .
( الكنز المرصود في قواعد التلمود
) فيه : من يقتل مسيحيا يكافأ
بالخلود في الفردوس . ان المسيح
كان مجنونا كافرا لا يعرف الله )
. وفيه : ادفع دولارا تقتل مسلما
! وهذا منشور يوزع في امريكا .
وبن جوريون يقول ( اذا كان ينبغي
من اجل خير ارض اجدادنا ان نغزوا
امما اجنبية ونستعبدها ونبيدها ،
فيجب ان لا تمنعنا من ذلك
اعتبارات أنسانية ) .
ومناحيم بيجن يقول :( نحن نحارب
اذن نحن موجودين ) ! وابنة موشي
دايان تقول العرب لم يقرأوا وان
قرأوا لا يفقهوا .
وابا ايبان في كتابه ( قصة شعبي )
يقول : ( ان اسرائيل تصر دائما
على ان تكون ذاتها لا تنتمي الى
شرق او غرب ) ! ويقول ( جابو
تنسكي ) مخاطبا اليهود : ( عليكم
ان تحتفظوا بالسيف لأنه ملك
ابائنا الاوائل .. ان التوراة
والسيف انزلا علينا معا من السماء
) .
نحن العرب نرى سيرك عربي عجيب ،
يلعب بأقدار الامة ومصائرها ،
وليس على جدول اعماله الا مادة
يتيمة هي ازالة الخلافات العربية
، التي تنمو كل يوم ولا تزول !
ومع كل هذه البلايا لا نخجل ان
نقول اننا جادون في الاعداد
لمعركة المصير ! وسنرد بالوقت
المناسب . وفي الحروب نهرب على
الحمير .
كتبت سنة 1967 اقول : لا سيدتي
فيروز اجراس العودة لن تقرع . كان
الثمن امضيت عشرة اشهر اعتقال
عرفي . واليوم اقول وامري لله :
لا ياعرب لن تعود الروح مع غزة .
وفلسطين لا تتحرر والعراق مغيب .
والصفويين : ماكرين .. طابور خامس
في الاسلام .. حاقدين .. كذابين
في السياسة والاقتصاد .. حلفاء
للصهيونية . |