أه  ويح القدس في ايدي العلوج

أه ويح بغداد  في ايدي الفرس

طاب ان يأ تلق  الجهاد وهاج السراج

اذ تشوق الحور في الفردوس فرسان الزواج

لقد مات الملايين من الناس في الماضي من اجل أوهامهم التي امنوا بها ، أما الأن فقد حان الوقت ليعيشوا من اجل الحقيقة ، مهما كانت قاسية ، وصعبة ، متجهين الى الضفة الاخرى ، حيث يبدأ التاريخ الحقيقي للانسان :

تاريخ الحرية . والتاريخ كما قال الرئيس الشهيد صدام حسين :  

( التأريخ هو النتيجة النهائية التي تقررها ارادة الامة ذاتها ).

يا اهلنا في فلسطين من البحر الى النهر مرد النكبات التي حلت بالشعب العربي والامة الاسلامية ، الى ان وجود الدين عند الزعماء يكاد يكون متوقفا عندهم ، وبدل ان يكون لكل واحد منهم سلوك وطني قومي أنساني وغاية اخلاقية ، اصبح لكل سلوك انساني غاية نفعية اقليمية او قطرية نفعية مادية . وقد تم كل ذلك وفق مخططات المؤامرة الصهيونية الفارسية الامبريالية .

يريدون لكم الاقتتال والفرقة والتشتت ، ولذا دعونا وندعو الى ضرورة وحدتكم وتماسككم في جبهة واحدة لمواجهة شرور الصهيونية والفرس ومخططاتهم التدميرية ، ولحفظ كرامة الانسان الفلسطيني وصيانة مصيره من الضياع من جديد . لا تكونوا اداة لهذا ولا ذاك ، حماس ليست ارهابية وفتح ليست متخاذلة كما يزعمون ، وبالتالي فلسطين ليست فتح ولا حماس ،  والسيد محمود عباس لم يقل انا صلاح الدين الايوبي ، قال نتمنى ان يقف العرب وقفة عز ويعلنوا الغاء مبادرة السلام  لنباركها ، ودائما يردد فلسطين ليست للبيع ، وخالد مشعل قال : نحن لا نريد ان نجر البلدان العربية للحرب مع اسرائيل ، نحن نريد دعم النظام العربي الرسمي للمقاومة . و النتيجة لا هذه ولا تلك اجتمع قادة بني يعرب وكما اجتمعوا تفرقوا واعلنو(للجهامير) عيش يا كديش حتى يأتيك الحشيش ) تناسوا ان عداءنا للصهيونية هو عداء مزدوج لا هوادة فيه ، فهي اولا قد ارتكبت جريمة انسانية جماعية في حق شعب أمن أعزل الا من الايمان ، جريمة لا يمكن ان يرضى بها مخلوق عنده ذرة أنسانية ، مجزرة لا يمكن ان تهدأ ثاراتها مهما غلا الثمن وعظمت التضحيات ولو امتدت المناجزة بين حقنا وباطلهم الى أخر الزمان . وتذكروا يا اهل فلسطين  قول ( بن غوريون ) :

( نحن لم نهزم العرب ولا مرة .. العرب هم الذين انهزموا امامنا كل مرة ) . وتذكروا قول ( وايزمن )

( اعطونا نصف فرصة لنثبت لكم خرافة الوحدة العربية ).

خضوع الولايات المتحدة واوروبا لما تمليه عليها اسرائيل لا يحتاج الى بيان حتى لم يعد من الممكن التمييز بين المصالح الغربية والمصالح الاسرائيلية ، وكل عواصمهم اصبحت تل ابيب ! فأرضاء اسرائيل مقدم حتى على مصالحهم والسبب في ذلك غياب الرؤية العربية والموقف العربي الموحد ، وانحدار الشعوب العربية الى احط مستويات القلق والتشتت والتبدد بحيث فقدت القدرة على التأثير في السياسة الدولية .. مع انها تحتل مركز القلب من العالم وتنطوي على نصف مخزون الطاقة التي تستطيع وحدها ان تملي ارادتها  على الصغير والكبير  . واعرف لو ( للتمني ) ! 

الزموا يا اخوتي في العراق التوحيد

واحذروا عقبى انقسام في ميادين ابتلاء

ولكم ان تصدقوا النيات بشرى الشهداء

بالنماء الحق .. بالعزة .. من وعد السماء

عندما وجه عراق صدام  اول صاروخ الى اسرائيل ، أنطلقت الجوقة المحترفة للعويل والبكاء والندب واستدرار الشفقة  . انا في اوروبا ، ذهلت للحملة الاعلامية الواسعة التي اخذت تساند اسرائيل وتدعو لحمايتها ، قفزت اسرائيل الى واجهة الاخبار والشاشات التلفزيونية .

اسراب طائرات الغرب العملاقة دك المدن والقرى العربية في العراق ، والقوا اطنان من المتفجرات عليها يزيد حجم قوتها التدميرية يوميا عن حجم القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما ، وخلال العشرون يوم الماضية اسرائيل دكت غزة وحرثتها بالطائرات ، دون ان يرتعش قلم في يد مثقف غربي بالحزن والغم والغضب الكظيم.

لما ذا دمروا العراق .. لماذا دمروا غزة ..  لماذا اجهزت الالة العسكرية الاميركية ولقيطتها اسرائيل بأقتدار على البيوت والمساكن وعلى شبكات المياه كلية ، لم يبينوا لنا كيف ان البيوت الأهلة بالسكان العزل وشبكات المياه ومجمعات تنقيتها ، بل حتى شبكات المجاري ومحطات ضخها والتخلص منها ، من الاهداف العسكرية .

امريكا دمرت العراق وبعد ستة سنوات دمرت اسرائيل غزة .

الدول العربية واقفة تتضاحك كلها مكتوفة الايدي امام عسف الالة العسكرية الاميركية في العراق وعسف الالة العسكرية الاسرائيلية في فلسطين ، واجزم انهم شاركوا في الاثم العظيم ، والعالم كله دون حراك .

فصائل في المقامة الفلسطينية  متورطة بتنفيذ رغبات الفرس ، وفصائل في معارضة عراقية  للغزو والاحتلال الاميركي تسربت لها اجهزة استخباراتية  عربية تنفذ رغبات فارسية ، والشعب الفلسطيني والعراقي الضحية !

بالامس تباوست اللحى في قمة الكويت وتفاءلنا خيرا ، وبعد سويعات عدنا للدوران حول انفسنا . ووصلت تعليمات فارسية وتعليمات صهيونية ، وخرجت غزة بخفي حنين .

نظم عربية تدفع للاجنبي بلايين الدولارات  ، بينما ضنوا على اهل غزة ، حكام ( عرب ) يفضلون الحياة تحت سيطرة الاجنبي على الحياة في ظل الشقيق العربي ، قالها امير عربي بلا حياء ولا خجل :

( نحن الفرس افضل لنا من العرب ) .

                                                 متى نبلغ سن الرشد ؟!