إن هذا المخلوق ذا الميول الوحشية، المسكون بهوس تدمير الحياة قد تجمدت فيه الأحاسيس الإنسانية، وهبط به الوجدان حتى صار يتباهى بما اجترحته يداه من فظاعات وجرائم في حق أغلب شعوب الأرض؛ وهو لا يخفي – كأي وحش مفترس -  تلذذه بألم ومعاناة ضحاياه، كما رأيناه في زيارته الأخيرة يودع عملاءه في العراق، حين ظهر على المنصة جذلان ، بما رآه من تدمير ومآسي بحق هذا الشعب.

لقد لعب هذا الإبليس طيلة ثماني سنوات بقيم البشرية ومنجزات الحضارة الإنسانية، وبمصائر الشعوب على هواه، واليوم حان الوقت ليغرق في بصاق الإهانة والرمي بشتى القاذورات، وأعقاب الأحذية على انفه النتن، كما فعل به أبناء الشهيد صدام حسين في العراق، في طريقه إلى جهنم وبئس المصير.