غزةالجهاد والعروبة والشموخ تعرضت
لابشع مجزرة وابادة جماعية لم
يشهد لها العصر الجديث مثيلا، بعد
ان بدأت نوايا هذا الاجرام من على
ارض الكنانة ومن عاهرة الخارجية
الاسرائيلية تحت مسمع خائن الامة
وبائع شرفه الشخصي والوطني
والقومي حسني الذليل، عندما اعلنت
تهديدها بسحق المقاومة في غزة
ونفذت ذلك بمباركة علنية من خونة
الامة، مثلما جرى من قبل في
العراق الجريح الذي ما زال يرزح
تحت الاحتلاليين الامريكي
والايراني وعملاؤهما الاوباش
الذين عاثوا في الارض خرابا
وتدميرا قتلا وتهجيرا.
لذلك نقول
أن اسرائيل:
انتصرت لانها حصلت على تأييد
اوربي كبير
انتصرت لانها أهزمت العرب ومنعتهم
من اطلاق حتى قنابر تنوير على
حدودهم المتاخمة معها، ولكنها
انهزمت امام شعب غزة ومقاومتها
الباسلة
انتصرت لانها منعت الجامعة
العربية ومجلس الامن من اتخاذ
قرارات بادانتها
انتصرت لانها منعت المنظمات
الانسانية والحقوقية والمنظمة
العالمية للطاقة الذرية من التحقق
واجراء فحوصات على التربة
والمزارع والمياه الملوثة بالاشعة
الفتاكة من جراء الاسلحة المحرمة
التي استخدمتها بهذه الابادة
الجماعية ابادة المدنيين في
اوطانهم ومنازلهم فمنهم من مات
على عجل من جراءها ومنهم من يموت
ببطئ نتيجة تاثيرها على المدى
البعيد من خلال تلوثا خطيرا حل
بغزة على مستوى الماء والهواء
والتربه بنسب كبيرة
انتصرت لانها جمعت الحكام العرب
ليتصالحوا على موائد الطعام ومن
ثم يتخاصموا وكأنهم قدموا للامة
انجازا
قتلت وجرحت اكثر من ثمانية آلاف
مواطن من ابناء غزة اغلبهم من
الاطفال والنساء ذهبت دمائهم هدرا
حاصرت وقطعت الماء والكهرباء
والغذاء والادوية
دمرت الابنية والمؤسسات الامنية
والصحية والعلمية ودور العبادة
ومساكن ومتاجر المواطنيين دون ان
تخسر او تلزم بخسارة جراء اجرامها
هذا
قتلت اعداد من مقاتلي وقيادات
المقاومة المجاهدة
اما غزة
الجهاد والشموخ فقد انتصرت بما
يلي:
قاتلت وصمدت ايام طويلة امام
الترسانه الصهيونية وعدم تكافؤ
القوة التي يخشاها خونة الامة
وهذا يعد انتصارا كبيرا بل معجزة
وفقا للاسترتيجية العسكرية للجيوش
المتطورة
اوقفت جميع الهجمات البرية وقتلت
وجرحت ودمرت اعداد كبيرة من جنود
العدو وآلياته
استشهاد وجرح الاعداد الكبيرة من
ابناء شهبنا في غزة كان بسبب
القصف بالطائرات والصواريخ التي
تطلق عن بعد نتيجة خوف الصهاينة
من المواجهة مع المقاومة
دكت صواريخ المقاومة الباسلة
الكثير من المدن والدوائر الامنية
والعسكرية التي يحتمي به العدو
وزرعت الخوف والذعر في نفوسهم وقد
شدد العدو الرقابة على الاعلام
للحفاظ على معنويات جنوده
المنهارة
وحدت هذه المعركة ابناء شعبنا في
المدن الفلسطينية مع اخوانهم في
غزة الجهاد
نجحت هذه المعركة في تاجيج
الموقف الشعبي العربي والعالمي من
خلال التظاهرات والمسيرات المؤيدة
لابناء شعبنا الفلسطيني وابناء
غزة بالتحديد واستنكار المجازر
البربرية الصهيونية ورجم
القنصليات والسفارات الصهيونية
والامريكية وحرق اعلامهما
بقي الخطاب لاهل غزة وقيادتها
المجاهدة من اليوم الاول للعدوان
الى يومنا هذا بنفس القوة
والعنفوان وان اسرائيل المتغطرسة
ستسقط امام صلابة المقاومة
والتفاف الامة حولها ومعها
واخيرا لم يكن هناك موقف عربي
لمواجهة عنجهية العدو واستهتاره
غير الصمت المخجل لخونة الامة
الذين ارتضوا لانفسهم العمالة
والذل وتنفيذ مشاريع العدو
الصهيوني باستثناء موقف البعض
القليل الرافض للعدوان والداعم
والمؤيد لمقاومة شعبنا في غزة.
المجد والخلود لشهداءنا في غزة
والعراق ولكل شهداء الامة العربية
الخزي والعار لخونة الامة
المتخاذلين
النصر آت بعون الله ناصر
المجاهدين
|