حدثني قبل اعوام رجل من اهل
العراق قارب السبعين من العمر
قضاها وهو ينضال مع غيره من
المناضلين العرب في سبيل تحقيق
اهداف امتنا المجيدة في الوحدة
والحرية والاشتراكية كثيرا عن
ماسماه الاطماع الاجنبية في الارض
العربية والذين سماهم اعداء الامة
العربية التقليلدين قائلا :( ان
من اهم مايجب علينا التركيز عليه
وعدم اغفاله هو الاطماع الايرانية
والتركية والاثيوبية والصهيونية
في الارض العربية فهؤلاء يشكلون
طوقا حول امتنا الهدف منه خنق
الامة ومنعها من تحقيق وحدتها
المنشودة ومن ثم موتها) ، كان
الحديث بالتزامن مع شعار الخميني
( تصدير الثورة) ، كان الامر
مفهموما بالنسبة لي فيما يتعلق
بالكيان الصهيوني وايران والى حد
ما بتركيا لكني لم افهم حينها
لماذا اثيوبيا لكني اليوم اجد ان
احتلال اثيوبيا للصومال هو
استهانة يالامة العربية التي
تجاوزت علينا 300مليون نسمة ، ان
التجاوز علينا من الاعداء
التقليدين بما فيهم اثيوبيا
وبمباركة الامريكية ناتج عن ان
الانظمة العربية هي انظمة الخنوع
واالاستسلام هي التي تمهد وتساعد
على قتلنا وان الشعب العربي على
امتداد الارض العربية يخضع لعملية
غسيل دماغ لم يشهدها التاريخ
يساهم بها الاعداء التقليدين
بالاضافة الى انظمة الذل التي
تشرب نخب نحرنا مع الاعداء وتصلي
في مساجدنا فكل شيء مقلوب
بالقياسات الطبيعية في الساحة
العربية ، لذا لانملك من امرنا
اليوم الا مشاهدة القنوات
الفضائية وهي تنقل لنا استباحة
ارضنا وعرضنا امام اعيننا في
العراق وغزة والاحواز ونحن عاجزين
لانحرك ساكننا.
لقد بلغت الاستهانة بالانسان
العربي حد لايطاق فارضه تستباح
وعرضه ينتهك وماله يسرق في وضح
النهار، لم يعد هناك اي معنى
لمصطلحات لغوية قد رددناها او
قلناها كالكرامة والسيادة والحرية
وحقوق الانسان...الخ تحولت هذه
الكلمات الى حبر على ورق ، لم يعد
للغة والحوار اي معنى في ظل
اهتزاز كل المقاييس ، فكل شيء
اصبح مقلوبا على رأسه فليس امامنا
و لم يتركوا لنا خيارا سوى الخيار
الذي اختاره امامنا الحسين بن علي
عليه السلام وهو يقول :(هيهات منا
الذلة) ، وهو نفس الخيار الذي
اختاره شهيدنا صدام حسين رضى الله
عنه ،وهو يقول:(اطلق لها السيف قد
جاش العدو لها وليس يثنيه الا
العاقل البطل) ، وهام من يعتقد ان
امامنا قد جاء الى العراق لمنازلة
الطاغوت طمعا في منصب وواهم من
يعتقد ان شهيدنا قد قبل المنازلة
حفاظا على كرسي ، فكلاهما يعرف
جيدا ان الدنيا وبمن فيها وعليها
الى زوال ، مغفل من يعتقد ان
امامنا وكذلك شهيدنا لم يعدون
العدة ولم يقدروا حجم العدو عدة
وعديد ، قبلوا المنازلة وهم
يعرفون انها غير متكافأة ، كان
هدفهم الابعد هو نتائجها
المستقبلية و اثر هذه المنازلة في
اانتصار الحق على الباطل ومايعنيه
هذا للاجيال القادمة على امتداد
ارضنا العربية والاسلامية ،ففي
منازلة امامنا الحسين عليه السلام
انتصر( الدم على السيف) وفي
منازلة شهيدنا صدام رضى الله عنه
انتصرت( الارادة على الاستسلام
والخنوع).
ان من استباح ارضنا وهتك عرضنا
ونهب خيراتنا هو دولة الشر امريكا
وتابعها بريطانيا والكيان
الصهيوني المسخ في فلسطين وهذا
معروف لكن الذي افرزته الاحداث
على مدى الزمن الذي اغتصبت فيه
الاض الفلسطينية وتجلى بوضوح
ايام اعتداء الصهاينة على الارض
اللبنانية وعلى قطاع غزة هذه
الايام ان أنظمة الذل والخنوع
والاستسلام العربية و الصفوين في
ايران يشاركون امريكا والعدو
الصهيوني في هذه الاستباحة والهتك
والنهب وبالتالي فان الانسان
العربي مطالب بالعودة الى دراسة و
استلهام الثوراة الحسينية بالشكل
الذي يجعله قادرا على منازلة قوى
الشر العدوان والخديعة بغض النظر
عن الذي تمتلكه من قوة وجبروت وان
ينتبه جيدا الى الماكنة الاعلامية
التي تستخدمها هذه القوى الشريرة
مجتمعة للنيل من عزيمته وارادته
فالاعلام المعادي اليوم يشكل ركنا
من اركان المنازلة يضاف الى القوة
العسكرية والسياسية والاقتصادية
التي يسخرها اعدئنا للنيل منا ،
ان حجم المسؤولية والمهام التي
يتحملها الانسان العربي هذه
الايام كبيرة بفعل اجتماع قوى
الشر المذكورة اعلاه وتكالبها
عليه لكن الامر الذي سوف يسهل
عليه مهمته في منازلته الحالية في
العراق والاحواز وغزة والقادمة
يعلم الله في اي مكان هي ان القوى
الشريرة باتت معروفة بعد ان كشفت
وبشكل سافر عن وجوهها القبيحة ،
فالنظام المصري والسعودي والفارسي
...الخ لم يعودوا يخجلوا من
مساندتهم العلنية لكل جهد عسكري
امريكي وصهيوني في المنطقة وتحت
شتى المسميات التي باتت مفضوحة
بالاضافة الى ان وسائل الاتصال
الحديثة التي يستخدمها اعدائنا
بهدف النيل منا من الممكن
استخدامها بالاتجاه المعاكس اي ان
يرد الخنجر المسموم الى نحور
الاعداء ، وهذا الامر يسير اذا
مااستلهمنا االثوراة الحسينية
المباركة وتعاملنا مع الاحداث
على اساس الكل ، فتجزئة معركتنا
يصب من غير ان نشعر في خدمة
الاعداء.
ان الحل الوحيد وخيارنا الاوحد
وهو المقاومة باشكالها الكثيرة
المعروفة والمتنوعة والتي كفلتها
الاعراف والقوانين للدفاع عن
النفس واقدسها مقاومة البندقية ،
علينا ان نستبدل شعار (تحرير
فلسطين يمر عبر فوهة بندقية) الى
شعار جديد هو(تحرير الارض العربية
يمر عبر فوهة بندقية) ، فتحرير
فلسطين لايقل اهمية عن تحرير
العراق والاحواز وهو لايقل اهمية
عن تحرير مصر والجزيرة العربية
...الخ ، على المقاوم في العراق
ان يتعامل مع المقاومة في غزة على
انها شقيقته وحليفته فهما صنوان
ووجهان لحقيقة واحدة وهي مقارعة
الظلم والاستبداد والتجبر
والغطرسة وانتصار للحق على الباطل
، على المقاومة في الاحوازين ان
ينشطوا مقاومتهم وعلى المصريين
والعرب الاقحاح في الجزيرة ان
يتعاملوا مع الاحداث بالحجم الذي
هي عليه فانظمتهم لاتقل خطورة عن
امريكا والكيان الصهيوني والفرس
الصفويين في ايران، مصر هي قلب
العروبة والجزيرة هي التأريخ
العربي المجيد ، فابناء الجزيرة
هم من اول من حملوا نور الاسلام
الى العلم وهم من خرج رسولنا
الكريم صلوات الله عليه هاديا
مبشرا ونذيرا من ارضهم ، ان ابناء
مصر والجزيرة العربية يتحملون
الوزر الاكبر لما اصاب ويصيب
الامة العربية والاسلامية للاسباب
المذكورة اعلاه، فهم مطالبين
بالتعامل مع الاحداث بما تستحقها
وان ينصروا اخوانهم في العراق
وفلسطين والاحواز وبكل ماهو ممكن
ومتيسر ولو ان طموحنا هو الثورة
والتغيير.
تحية لرجال المقاومة العراقية وهم
يذيقون المحتل الامريكي واتباعه
الهوان
تحية لرجال المقاومة الفلسطينية
في غزة وهم يواجهون الصهاينة
بصورايخ القسام
تحية لرجال المقاومة الاحوازية
وهم يواجهون الفرس المجوس رغم
محاولات التعتيم
تحية لكل عربي وخصوص في مصر
ناصروالجزيرة العربية ينتخي لنصرة
اهله في فلسطين والعراق والاحواز |