كنت قد كتبت مقالا قبل الاعتداء
الاثم على الشعب الفلسطيني في غزة
, وقلت فيه ان الحل مغلق امام غزة
, اما الان وبعد العدوان الاثم
فيبدوا ان الطريق المغلق اصبح
مسدودا ومحكم الاغلاق برتاجين
صهيوني عربي ومعه رتاج اوروبي,
ويبدوا ان غزة قد وقعت بين خمس
مستحيلات , فالمستحيل الاول هو
زوال دولة الكيان الصهيوني , وهذا
مستحيل في الوقت الحالي فشروط
زوالها لم تحن بعد مع اقتراب
نهاياتها , اما المستحيل الثاني
فهو سقوط النظام المصري , وهو
وعلى مايبدوا بعيدا عن شواربنا,
اما المستحيل الثالث فهو زوال
حماس , وهو ايضا من المستحيلات
التي اثبتها الواقع , اما
المستحيل الرابع فهو ان تتحول فتح
الى حماس وهو امر اكثر استحالة
من سابقيه , اما الخامس فهو ان
تتحول حماس من حماسها الى فتح
وهو المستحيل عينه , وامام هذه
المستحيلات فان الطريق امام غزة
يبدو انه ليس مسدودا فقط وانما
شديد السواد , خاصة وان الوعود
المالية صارت في نظر الكثيرين
اكبر من غزة , واكبر من دمائها
التي سالت كشلالات الدم , واثمن
من تلك الارواح الزكية التي سقطت
على ربوعها وتحت انقاض المباني ,
من اجل اخراج اخراج العدو
الصهيوني رابحا من حرب اعتداء
اثمة , يريد صهاينة العرب منحهم
غار نصره , ولم يعد الخلاف على
ملاحقة المجرم الذي قتل ودمر وحرق
وغصب وسرق , وانما بكيفية توزيع
سلال المال الوهمية والتي ستدور
وتدور لتمر عبر بوابة الاحتلال
الصهيوني امام نظر وعيون شعوب
العالم كله , ومع لعنات الشهداء
الذين قضوا. |