المغامرة الطائشة
للولايات المتحدة الأميركية في
غزوها وتدميرها وإحتلالها
للعراق عام 2003
لم يكن حدثا عابرا أو فعلا ناجما
عن تقدير موقف خاطيء لقيادة دولة
عظمى حاولت أن تقنع شعبها وشعوب
وقادة حلفائها والعالم أجمع من
أنها داست بأحذية جنودها على
كرامة وتأريخ ومُثل ومباديء
الدولة ( الديمقراطية
الأولى في العالم
) لتذهب و(تجتث
!!) نظاما كان يمثل خطرا على
العالم!!..وبالأخص على شعب
الولايات المتحدة !..
ولم يكن ما حدث
للعراق ناتج عن (قلة
وعي الشعب الأمريكي
) وتجاهله للحقيقة الكاملة
وتفويضه الكامل لبوش بتدمير
الدولة العراقية وتشتيت شعبها من
أجل أن (يناموا
بطمأنينة!)..حتى
وإن كانت الأسباب كاذبة وظالمة
ومزورة !..
بل هي جريمة منظمة
ضد الإنسانية وإرهاب دولي مخطط
له..
وما حدث للعراق من
تدمير وظلم وسجن وقتل وتعذيب
وتشريد وتنصيب للغرباء والعبث به
وتحطيم مرتكزاته شعبا وأرضا
وقيادة شرعية ومقدسات وثروة وماضي
ومستقبل ومباديء وقيم ووزارات
وجيش وأجهزة امنية وشهداء ومشردين
ولاجئين وأرامل وأيتام.. لا يمكن
أن نتناساه بمجرد أن أوباما او
بايدن قالا : (سننسحب
من العراق)..
فنحن لنا حقوق
كثيرة ..كما هم في ورطة كبيرة..
ولنا مطالبنا
الحقيقية..مثلما هم عليهم
إستحقاقات فعلية..
والمقاومة
العراقية والبعث وشرفاء العراق
وماجداته ومناضليه ومحبيه الذين
دفعوا أنهارا من الدماء ..وما
عانته فصائل العراق الوطنية
وأبناء الرافدين النجباء
والمدافعين عنه من ظلم وإجحاف
وتزوير..
وما تعرضنا له من
حملة إعلامية وتثقيفية وتنظيمية
ضاغطة وخانقة وقاتلة وحاقدة
وشعواء بتمويل أمريكي للنيل من
تأريخنا وأسماءنا ومواقعنا
وإنجازاتنا ..
وما قاموا به من
إجراءات تعسفية وإقصائية وحرمان
للحقوق وتنصيب حلفاء إيران
وقبولهم بمراقبة كيفية قيام هؤلاء
(بأخذ
الثأر الإيراني من خيرة شباب
ومناضلي ومثقفي وكوادر وعلماء
وضباط العراق)
لن يقبل الله ان يمر دون حساب..
لن نقبل بأن يكون
الثمن لما دفعناه من تضحيات هو (
تنحية الظالم والقاتل من منصبه
فقط)!..
بل على القانون أن
يأخذ مجراه ..
وإذا كان في فهم
اللاحق أن من مصلحة الشعب
الأمريكي أن يتجاوز عما فعله
السابق إكراما (لمستقبله
ومستقبل شلته المجرمة
) ولكي يعطوهم متسعا من الوقت
لتبرير ما قاموا به من خلال الكتب
المؤلفة والمحاضرات الكاذبة
والملفقة ومسرحيات المنتديات
العالمية وتكريمهم عن الجرم الذي
قاموا به كما فعلوا لتوني بلير
المجرم ..
فإننا لن نتنازل
عن حقوقنا ..
وما كنا نقوله يوم
9 نيسان 2003 بأن البعث لن يموت
كان عند الكثيرين كالطنين في
الأذن في خضم القنابل والمدافع
والصواريخ وصخب الصدمة !..
واليوم نقول :
حقوقنا سنحصل
عليها في قوة البعث وفي وحدته
وجهاده ونضاله ..
ومن لايريد أن
يسمع اليوم أيضا مثلما لم يسمع
بالأمس ..
عليه أن يقول ذلك
ويلتحق بمن خان الأمانة ..
حيث ستجدون عيشا
ناعما (ذليلا ) فيه الكثير من
المغريات التي لا تقارن بشضف ما
نأكله وما نلبسه ومتى نغفوا وعلى
أي أرض ننام!..
|