يا جماهير شعبنا اليمني الأبيّ...
يا أبناء أمتنا العربية
المجيدة...
أيها المجاهدون..
يا أبناء البعث ويا حملة الرسالة
الخالدة...
إننا إذ نحتفي اليوم لإحياء
الذكرى الثانية لاستشهاد سيد
شهداء العصر الرفيق القائد الرمز
صدام حسين ورفاقه الأبطال الذين
أبوا إلا أن يكونوا معه في درب
الشهادة وإلى جواره في عليين،
نحتفي بهذه الذكرى التي أطلت
علينا بإشراقاتها ومعانيها
الجهادية الكبيرة التي ملأت الأرض
والسماء بروائح الجنة، إنها ذكرى
عز وبطولة.... ذكرى فخر وتحدٍ، لا
شك اننا نعي البعد النضالي الذي
دشن مساره الشهيد الغائب الحاضر
صدام حسين كعهد بطولي يمثل صفحة
البطولة والمطاولة، عنوانه الكبير
(المواجهة التاريخية) بين شعبنا
وأمتنا وأعدائهما الحاقدين من
الصهاينة والإمبرياليين والطامعين
من الفرس وغيرهم من الشعوبيين
الذين كانوا وما زالوا يحملون كل
معاني الحقد والضغينة والخبث ضد
أمتنا المجيدة بشكل عام وضد حزبنا
-حزب البعث العربي الاشتراكي
الخالد- الذي واجه ويواجه كل
التحديات بصبر وثقة، مختارا
المبادئ الكبيرة رافضا المساومات
وأنصاف الحلول، مرحبا بالشهادة،
رافضا كل المغريات التي أغرقت
الكثيرين فخسروا الهوية وأضاعوا
الطريق.
أيها المناضلون...
لقد أصبح واضحا جليا أن سيد شهداء
العصر الخالد العظيم صدام حسين لم
يكن ابن لحظة عابرة في تاريخ
العراق والأمة العربية، كما أنه
لم يكن في يوم من الأيام بين صفوف
المناضلين البعثيين عضوا عاديا أو
رقما مضافا، بل كان منذ بداية
انتسابه لمسيرة البعث متميزا
بحركته ونشاطه وقدراته، بشجاعته
ومبادراته، حيث أجمع عليه كل
رفاقه الذين رافقوا مسيرته
وتفاعلوا مع نشاطه أنه نموذج
البعثي المتمثل لأهداف ومبادئ
البعث العظيم، لذا ومن أجل هذا
كله استحق أن يكون جديرا بالتسمية
التي أطلقت عليه "كابن بار للبعث"
و"سيد شهداء العصر" في وقت واحد،
فابن البعث البار كان مجددا
لنظرية العمل البعثية، وربان
تجربة البعث العملاقة التي كان
الأقدر على ترجمة حلقاتها على أرض
الرافدين بامتداداتها القومية
والإسلامية والإنسانية.
أيها المناضلون الأوفياء...
لقد تابعتم هذيان شياطين الشر وفي
مقدمتهم المصفوع بحذاء البطل
منتظر الزيدي، وأتباعه من الجبناء
وحلفائه الصهاينة والفرس، نعم
تابعتم هذيان هؤلاء جميعا
وأحلامهم التي استهدفت استئصال
البعث والعروبة كلها، بل وشطب
العراق الذي بناه صدام حسين من
الخارطة السياسية، وإسقاط اسمه من
خانة الأمة العربية، وبالرغم من
هذا كله فقد باء حلمهم بالفشل،
فعراق القائد صدام حسين كل يوم
يجدد نفسه من خلال المواجهة
التاريخية التي يخوضها البعث
والمقاومة المسلحة العراقية التي
تواجه كل جموع الشر وكل رموز
القتل والتخريب، كما يواجهون كل
الذين تحشدوا من الحاقدين
والمغرورين الذين رسموا مخططات
التآمر لتدمير العراق، ظانين أن
مجرد احتلال بغداد وتنصيب دُماهم
في المنطقة الخضراء أنهم قد سادوا
وسيطروا وأن شعب العراق المجاهد
قد استسلم لهم، هكذا وسوس لهؤلاء
سحرتهم وشياطينهم، فأوصلوهم إلى
مستنقع يصعب الخروج منه لأن رفاق
صدام وأشبال صدام وأشبال البعث
ورجاله كانوا لهؤلاء جميعا
بالمرصاد. نعم وجد الغزاة
والمحتلين والعملاء عراقا مقاوما
صامدا يطلب الشهادة كي يوهب
الحياة دفاعا عن كرامة الأمة في
عراق القائد صدام، وجدوا عراقا
معتزا بصدام حسين، عراقا بناه
حكيمٌ باقتدار وثقة... بناه صدام
حسين. وأعده لمواجهة الأعداء
والغزاة. هذا اليوم التاريخي الذي
يُزهق فيه الباطل وينتصر الحق،
ينهزم الكفر كله وينتصر الإيمان
كله، وقد كان الحذاء أصدق تعبير
عن هذا الموقف متكاملا مع أحذية
رجال المقاومة التي داست على رؤوس
جيف المحتلين وعملائهم الذين
تساقطوا تحت ضرباتها القوية
والموجعة، وها هم اليوم يعترفون
بهزيمتهم ويستوعبون معنى الصفع
بالأحذية، إنهم يتجرعون مرارة
الهزيمة مقرين بفشلهم في مستنقع
العراق مهما حاول البيت الأبيض
الأمريكي التهرب من الاعتراف
بالواقع المحيط لوجوده ووجود
قواته على أرض الرافدين ووضع
عملائه الأقزام الذين يتمرغون في
وحل هزيمتهم الماحقة على أيدي
المجاهدين الأبطال من أشبال ورفاق
وفدائيّ الشهيد صدام حسين.
أيها البعثيون...
إن قيادة قطر اليمن لحزب البعث
العربي الاشتراكي القومي وهي تحيي
الذكرى الثانية لاستشهاد القائد
الرمز صدام حسين ورفاقه الأبطال
لتدعو كافة البعثيين وكل الشرفاء
في الأمة أن يجعلوا من هذه الذكرى
حافزا نضاليا متجددا، يتمثلون
فيها فروسية الشهيد الخالد
ويستحضرون مواقفه الكبيرة
والعظيمة التي حاكم من خلالها
الاحتلال وعملائه وهو أسير بين
أيديهم الملطخة بالدم والعار،
استحضار سِفرِه النضالي وتمَثَلُه
بوعي، تلك اللحظة التاريخية التي
اعتلى فيها منصة الشرف والكبرياء
والمجد والسمو، تلك اللحظات التي
ظهر فيها ضياء الشهادة ومعاني
الرجولة، معلنا فيها بدء معركة
جديدة لمواجهة العملاء وأسيادهم،
مؤمنا أنه لن يمت بل سيظل حيا
يواجه قوى الشر برجال آمنوا بما
عاهدوا الله وأخلصوا لتلك المبادئ
التي رسخها صدام حسين في نفوسهم
وجعلها تُزهر يوميا وتنبت أبطالا
يقاتلون من أجل الحياة والكرامة
بإرادة قوية تهز الأرض كلها بعد
أن هزت وقفته الشجاعة في تلك
اللحظة وجدان الإنسانية كلها
مؤكدة لكل من تابع مهزلة ما أسموه
بالمحكمة ولحظة الاغتيال التي
اعتقدوا أنها نهاية ما كانوا
يخططون له ويحلمون به، قالت تلك
الإرادة للعالم هذا هو صدام حسين
ابن البعث، ابن العراق، ابن الأمة
العربية كلها، يواجه اليوم كما
واجه بالأمس وهو يقارع الطغيان ثم
يقود العراق (يواجه المعضلات
العامة ببرودة العقل ولهيب
الإيمان)، كان هذا الموقف المهيب
تعبيرا عن عهد البطولة، مجسدا
كلمة القائد المؤسس رحمة الله
عليه أحمد ميشيل عفلق حين قال أنه
"هدية البعث للعراق، وهدية العراق
إلى الأمة" بل أثبت بابتسامته
المعبرة عن الثقة بالله والإيمان
بقضائه وقدره أنه لم يكن فقط هدية
للبعث والعراق والأمة بل هدية من
العراق والأمة التي أنجبته
للإنسانية جمعاء، حقا هدية لكل
الذين يتصدرون للمواجهات
التاريخية لقوى الشر
الصهيوني-الأمريكي-الفارسي ولكل
أولئك المؤمنين الذين يختزنون في
أعماقهم غضب الرفض والمواجهة
والتحدي، وأولئك الذين يصرون
اليوم على أن يثأروا للشهيد
ويثأروا للعراق المحتل المهدد
بطمس هويته وإلى الأمة التي تذكر
صدام باعتزاز وتبكي على العراق،
وتترحم على الأموات الأحياء الذين
يتربعون اليوم الكراسي فاقدي
الإرادة والسلطة مهما أحاطوا
أنفسهم بالخدم والمتملقين
والمنافقين.
إننا في مثل هذه اللحظات التي
نحتفي بها بذكرى الرفيق القائد
الشهيد الحاضر الغائب لنستذكر
كلماته التي ينبغي أن تظل دليلا
للمناضلين لما تمثله من معانٍ
كبيرة وبليغة إذ يقول مخاطبا
البعثيين وغير البعثيين من مناضلي
الأمة (أيها المناضل إذا اهتزت
أمامك يوما ما قيم المبادئ في ظرف
عصيب لأي سبب كان، فتذكر قيم
الرجولة، لأنها لوحدها قادرة على
أن تصنع منك بطلا) فلنجعلها نحن
شعارا، وعنوانا للمواجهة
التاريخية التي تتطلبها حركة
الأمة في تحررها ووحدتها وحماية
استقلالها وكرامتها، ولنوظفها
اليوم في التصدي للهجمة الصهيونية
المتعجرفة وللأطماع الفارسية التي
تحث الخطى لتدمير ما تبقى في
العراق من نهضة وحياة آمنة،
والإيغال في التوسع بهدف الامتداد
إحياءً لإمبراطوريتهم الكسروية.
الخلود لسيد شهداء العصر الرفيق
المجاهد صدام حسين ولرفاقه
الشهداء الأبرار طه ياسين رمضان
وعدي وقصي صدام حسين، وبرزان
إبراهيم الحسن، وعواد حمد البندر
والطفل الشهيد مصطفى قصي صدام
ولكل شهداء العراق الأبرار.
المجد وتحية الإجلال لشهداء الأمة
في العراق وفلسطين والأحواز.
عاشت فلسطين حرية عربية من النهر
إلى البحر.
النصر للمقاومة العراقية
والفلسطينية.
تحية إكبار لقائد الجهاد
والمجاهدين على أرض العراق الصامد
الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام
للحزب.
والله أكبر.. الله أكبر... الله
أكبر. الموت للخونة وليخسأ
الخاسئون. |