ذهب الضباب ولم
يعد هناك جليد و اختفت الاقنعة
المزيفة وانجلت الحقيقة، وماتت
الانسانية وانكشفت النظام العربي
المستسلم رافع الراية البيضاء
لقد تأكد اليوم للجميع –ولكن بعد
فوات الاوان– أن بعض حكام العرب
لا يمثلون الا انفسهم وهم ليسوا
ضمانة للوطن والامة العربية .
انبطح بعض الحكام
العرب واستسلموا وهربوا من
المواجهة تاركين غزة الكبرياء
والمجد والعزة تضمد جراحها
وتنقذ نفسها ومستقبلها من المصير
الأسود الذي قادوها اليه
العرب..... تعودنا وسلمنا امرنا
الى الله واقتنعنا أن حكام العرب
فاقدي الإرادة وخدم وعبيد
للأجنبي وبالذات الامريكي
الصهيوني ،
ولكن وصلوا الى الحد الذي أصبحوا
فيه كلما تذكرنا وتحدثنا عن رمزا
للمهانة والغباء والنذالة في
العالم ،لكانوا في المقدمة بلا
منازع .
أن الجيوش العربية
النظامية للحكام العملاء الجبناء
لا تقاتل الا شعوبها،
وان قادتها
وعساكرها مثل حكامهم لا ينتصرون
إلا في معارك وهمية، أو على
مواطنيهم العُزل،
وفي أحسن أحوالهم ينتصرون في
غزواتهم
في بيوت الخفاء
والسهروخيم الذل والرذيلة التي
ينصبونها في الصحراء بصحبة
الساقطات والعاهرات الذين
يتحكمون بعقولهم ومبادئهم
واخلاقهم
وهم متسلحون
باسلحة ضد الطيور والغزلان و
الاسماك.
عزيزي القارئ لا
تتاسف لهذه الحقيقة التي صدمتنا
جميعا في سكوت وصمت عرب الصهيونية
، ، وعزة الله وعظمته انا لم اعد
اتصور او اصدق ابدا ....... كيف
تحتمل الشعوب العربية كل هذا
الذل، وكيف تصبر على حكام فرطوا
بأنفسهم وبأوطانهم كل هذا التفريط
وتركوا غزة تدفع ثمن طيشهم
وخيانتهم وعمالتهم وانعدام
إنسانيتهم وثمن كل جرائمهم وان
كانت
الشعوب العربية
غير راضية عن هذا الوضع المشين
والمذل والمهين الذي أوصلهم إليه
حكام
الصيد والخيم والصحراء.
وتركوا البشرية تدفع ثمن طيشهم
وتهورهم وجشعهم وانعدام إنسانيتهم
وثمن كل جرائمهم.
.
لماذا لا تهب
الشعوب وتصحوا من غفوتها،
و غيبوبتها التي ادخلها فيها
هؤلاء الحكام عديمي الذمة والحياء
؟لماذا لا ينهضون وينتصبون؟
لماذا لا يهبون
لنصرة حق الله
؟.....فغزة اوشكت
تموت....لماذا لا يتصرفون
لاسترداد الكرامة الشخصية
والوطنية؟
فهل الاكتفاء
بالتظاهرالفارغ والتجمع العفوي
بديل عن واجبهم الأخلاقي والوطني
والإنساني؟ لماذا الخوف والاكتفاء
بالكلمات الرنانة التي عفى عليها
الزمن ؟ ولماذا الإحباط والشلل
وسلب الإرادة؟لماذا تكتفون بالحزن
والبكاء والثرثرة الفارغة؟؟
لنثبت يا عرب ولو
لمرة واحدة للعالم
ولانفسنا باننا لنا شرف وعزة و
أحاسيس وعقل ورجولة، و كرامة،
ولسنا عبيد نوفر لحكامنا الامان
على كراسي المهانة ليل نهار.
متى تصحون اومتى
تفيقون ومتى تغضبون وتثورون
على الظلم والقهر؟ ماذا تقولون
لنساءكم عندما تشاهد صور مجازر
الأطفال والنساء في غزة؟
استحوا من الله،
استحوا من أنفسكم، استحوا من
نسائكم،
الا تستحون من اطفال غزة ونساءها
؟،الا تخجلوا مما سيكتبه عنكم
التاريخ ومما سيقوله عنكم أبناؤكم
؟....فلا تعتمدوا على حكامكم لقد
سقطوا هؤلاء الحكام اخلاقيا
وفقدوا مفاهيم الرجولة والشرف
والكرامة.
هولاء الحكام
...حكام المعاهدات والاستسلام
والذل الذين يقحموننا بافكار لا
تفيد ولا تنفع
وتذهب بنا من استسلام الى تخاذل
ولم نجني منها غير القتل والموت
والذبح والفسفور الابيض ...هذا
السلاح الجديد الذي لم ينجُوا منه
لا البشر ولا الشجر ولا الحجر،
ولا الغذاء ولا الماء، ولا السماء
ولا الفضاء ولا الأرض.......
معاهدات وهدنة وتهدئة وغيرها من
اساليب الخداع و الخيانة والعمالة
....تلك المعاهدات المسمومة التي
تتفنن في ابتكار الحبال التي تلف
على أعناقنا.
لقد أصبح النظام
العربي المرتجف بحاجة لان يضع
راسه في الطين
لكي لا يرى ولا يسمع ليخفي عجزه
وفضائحه وكشف حقيقته.....واليوم
والحمد لله الواحد الاحد لقد بدا
للجميع ذليلا قردا مخجلا ومضحكا .
بالامس
المر واليوم، وبعد هذا السقوط
المخجل نقول ونصرخ
بأعلى صوت كفانا يا عرب عن هذا
الكذب والتظليل والحوار
الاستسلامي الذي تسمونه حكمة
ودراية وشرعية دولية ، لأنكم
إنما تكذبون على الله قبل ان
تكذبوا على انفسكم ، .........
وحسبنا الله ونعمة
الوكيل............ اقول حسبنا
الله ونعم الوكيل في حكام العرب
الخونه الراكعين لامريكا من دون
الله وفق الله حماس لما فيه خير
الاسلام واعانهم على ما حصدوه من
العرب والغرب..........
عاشت فلسطين عربية
اصيلة وليخسئ كل عميل وخائن ومجرم
ماجور
..............والسلام عليكم. |