هل يحتاج
وضعنا العربي المخزي الى تشخَّيص
وتعريف ؟ وهل نحتاج الى كتاب او
اعلامين او حتى مؤرخين ليقولوا
لنا من نحن العرب ؟ والى متى نبقى
في خانة الخوف والارتجاف؟؟ ولماذا
نصنف على اننا اسود على ابنائنا
ومتخاذلين امام اعدائنا ؟......
الامور واضحة يعرفها الجاهل قبل
المتعلم واضحة وضوح الشمس التي
غابت عن العرب و التي غيبت عنها
اليوم العزة والكرامة والشجاعة
بفعل حكامها الجلادين......اما
اليوم وما الت اليه الامور في غزة
وكشف الخافي والمستور عن توجهات
الحكام العرب الماضي كعادته الى
الخنوع والانبطاح امام غطرسة
العدو الصهيوني حتى انك تكتشف
انهم في وادي مظلم مخيف لا حولة
ولا قوة الا التامر على وحدة
الشعب العربي وتدمير قدراته
ومقاومته..........
ولا
نحتاج ان نجرب لقد جربنا وجربنا
وانتظرنا ان نرى منهم نصرة
اخوانهم اهل غزة ولكن
للاسف لا شئ جديد غير الجبن والذل
والعار والتامر والخيانة والعمالة
حتى وجدنا انفسنا مجبرين تجرع
السم الزئام ونحن نرى ونتلمس خنوع
حكامنا،
اغلقوا
ايها العرب شاشات التلفزيون لكي
لا ترون العجب.....شلال
الدم العربي في غزة ملئ الارض
وتبخر الى السماء يشكي هول
العدوان الصهيوني ....يا
صعاليك السياسة والاعلام الماجور
كفاكم نفاق وتبرير العدوان
فالعدو متحكم بحياتنا واحوالنا
ومصيرنا.......
كفاكم خنوع يا صناع القرار العربي
فالعدو يهينكم ويستهزئ
بكم ويضحك على ذقونكم .....كفاكم
كفاكم كفاكم..................
قلنا لكل من له دراية ان عدونا
مستخف بعقول حكامنا العرب
ولن يتزعزع ويندحرمشروعه
الاستعماري المعلن إلا بقوة
المقاومة وقلنا ان بعض حكام
شعبنا العربي ماضين بحمد لله من
ضعف إلى ضعف ومن خضوع الى خضوع
............ونبقى نحن المساكين
نظلل ثم نطبل ونبوق للحفاظ على
كراسي حكامنا.....واذا تجرئنا
وجمعنا كل قوانا لنصرة المقاومة
العربية في غزة التي تحدت الظلم
وصمدت وأبقت الحق قائماً في
الذاكرة والوجدان.....تجدهم
يتامرؤن مع اعدائنا من اجل قتل
المقاومة التي استوطنت في قلوبنا
وعقولنا بسبب تعرضنا المستمر منذ
عقود للظلم والقتل والتشريد ؟!
انا لأ اشك لحظة واحدة، ولا أظن
أن غيري أيضاً يشك، في أن العدو
الصهيوني المجرم يتطلع إلى تدمير
كل فرص "السلام" ليستكمل مشروعه
الاستيطاني، ويبتلع فلسطين
كلها، وينهي كل الصمود والمقاومة
في فلسطين كلها بضوئ اخضر عربي
متخاذل ذليل .. و هذه المرة إذا
لعب العدوا المجرم لعبة" السلام"
وذهب الى الهدنة ولو اني اشك في
ذلك......... وان فعلها فانه يهدف
للحصول على مكاسب ومصالح
وتنازلات جديدة يستأنف بعدها
مشروعه الصهيوني على أرضية أصلب
واكبر................. ان الوضع
الدولي فيه الأميركي سيد الجرم
والقتل والغوغاء يثور كالثور بحقد
ويترنح ويفور ويتنمَّر و يستهتر
ويتهوَّر دفاعا عن الصهيونية
وخدمة لأفعالها الاجرامية ومشروعه
الكبير الذي تخوض امريكا الحرب
والعدوان نيابة عن الصهيونية
واحيانا معها حروبها العدوانية
على العرب والمسلمين كافة، وتسدد
فتورة عدوانها واستيطانها في
فلسطين، وقد شكل معها ثنائية
الاجرام المطلق والقوة الغاشمة،
اللذان يبسطان أجنحتهما في العالم
كله...........................................
أين نحن الآن بالضبط؟!
هل نحن أمام تخاذل حكام ، أم أمام
قوة صهيونية تجبرنا على أن نلغي
المقاومة من حياتنا وقاموسنا (كما
قال عباس رئيس السلطة الانبطاحية
الموالية لاسرائيل ).........إن
كل الدلائل تشير إلى استمرار
النهج الأميركي الصهيوني العدواني
المعروف والمتمثل في النظر إلى
المقاومة في فلسطين بوصفها
إرهاباً ينبغي القضاء عليه كلياً،
كما هو التعامل مع الشعب العراقي
الواقع تحت الاحتلال بشدة فائقة
بعد أن بدأ الاحتلال يتململ
ويواجه بمقاومة تتصاعد، والتعامل
مع تلك المقاومة بوصفها إرهاباً
أيضاً، والنظر إلى كل دولة لا
تنفذ ما يريده الكيان الصهيوني
وقادته من مجرمي الحرب ورموز
الإرهاب ، وخارجة على
القانون...............
وإذا
كنت انا مع التهدئة الموقتة لكي
نفوت على الصهيوني السافل وحليفه
وأتباعهما وأعوانهما من العرب
الخونة الاوباش فرصة استمرار
مسلسل إبادة الشعب الفلسطيني
في غزة الحبيبة وتدمير
مقومات صموده
ووجوده..........ولكن اقول......
على الشعب الفلسطيني ان يرفض
التهدئة الدائمة المزعومة رفضا
قاطعا ونهائيا عندما يمكن ملاحظة
الموقف الإسرائيلي من التهدئة
التي يريدها مجانية، والإصرار على
إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة،
لدفع سكانه تحت ضغط الحاجة والأمر
الواقع، نحو البحث عن احتياجاتهم
المعيشية من مصر، وأيضاً لحرف
الصراع بدلاً من أن يكون مع
المحتل الإسرائيلي الذي يحاصر
قطاع غزة إلى صراع أو أزمة مع
مصر..................................
ان الإغلاق المستمر للمعابر بين
قطاع غزة وإسرائيل لفترة طويلة،
ادى وكما هو معروف إلى تدمير كافة
مناحي حياة سكان القطاع الذي
يفتقر لأبسط مقومات الحياة
اليومية، في سبيل تحقيق الهدف
الإسرائيلي الذي يدركه اهل
غزة،........
ومن
الواضح أن إسرائيل تواصل، تنفيذ
السياسة الشارونية التي تستهدف
تنصل إسرائيل كلياً وإلى الأبد من
مسؤوليتها كدولة احتلال عن قطاع
غزة قانونياً وسياسياً وأخلاقياً
وإنسانياً. هذا الإنجاز
الإسرائيلي إنما يشكل حجر الزاوية
في السياسة الإسرائيلية الرامية
لقطع الطريق أمام إمكانية قيام
دولة فلسطين، وبدلاً من ذلك تدفع
القضية الفلسطينية مرةً أخرى إلى
متاهة
جديدة................................
فإنني ارفض واظن معي الكثيرون أن
نسلم بأن العدو يريد السلام"،
، فذرائعه جاهزة ومناصريه من
العرب جاهزون لكي يفتري ويتبجح
ويكذب، فتلك دروس غدت معروفة
ومكشوفة ولا أرى أن الهدنة اذا
حصلت طريق يمكن أن يقود إلى حل
عادل أو شامل أو مقنع من أي نوع
..................
عاشت الامة العربية
المجيدة........عاش العراق
العظيم.......عاشت فلسطين عربية
اصيلة.
عاشت غزة العزة والكرامة......................
|