تلك المدينة الصامدة التي تزينت بالدخان والبارود وتعطّرتْ بدماء الشهداء، ما حدث أزال الغبارومزقه الاقنعة عن كل شيء..ازال القناع القرقوزي عن وجه الانظمة العميلة والخائنة العربية منها والاسلامية المزعومة............

تلك الانظمة الكارتونية التي سمت المقاومة ارهاب ووصفت الخيانة والعمالة تحسب وذكاء  .............

وهم المجرمون الخائنون الخائفون وهم الارهابيون وهم الهاربون من الحق والعدالة اؤلائك الخونة الجبناء الذين يصرخون يتوعدون الصهاينة ليل نهار دون ان يفعلوا ولن يفعلوا......... اولائك الذين وضعوا رؤسهم في الرمال واغلقوا عيونهم وسمعهم لكي لا يسمعوا اصوات المدافع وصواريخ الطائرات وصراخ الاطفال والنساء.... صمود المقاومة البطلة في غزة التي ازالت الشك ونفظت الغبار وكشفت طريق الحق والعدل وكشفت وفضحت اؤلائك المتبجحين النائمين في سراديب قم ودكاكين الحكام الرخيصة  حتى اصبحت الرؤية واضحة غير منعدمة وغير مشوشة....................  

ما يدور في غزة تلك المدينة العربية الاصيلة التي اخرجت الشعب العربي كله من حفر الموت ورماد الهزائم  ..............وسط هذا الصمود لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بكرامتها وعزتها  لتنظم بكل كبرياء الى المقاومة العراقية الباسلة  وتعلن بصوت عالي مسموع رفضها للظلم والظالمين ....لقد اعادت غزة العزة والكبرياء وقبلها الفلوجة المجاهدة ............ اعادت للمدن العربية المحتلة قدسيتها وجلالها، وستفتح من أشلاء أطفالها وأصابعهم المبعثرة بابا لمقاومة في  كل المدن المحتلة في عالمنا العربي والاسلامي....في كل مدن افغانستان والصومال وفلسطين الحبيبة والجولان والاحواز والبصرة والموصل وابو موسى والكبرى والصغرى و القدس ..............الخ

 ليس ثمة  الم وحصرة ووجع أقسى من الشعور بالعجر...... ان نكبة فلسطين الجديدة مكنت العالم كله مشاهدة الأحداث علي طبيعتها و سماع الأصوات وفقاً لمنطقها.............

 مخطيء من يظن أن الصهاينة اليوم يتراجعون عن مخططهم الهمجي الماضي بالاستفراد بالشعب الفلسطيني الاعزل.......... واهم تماما من لا يصدق ان الصهيونية ماضية في ارغام الأنظمة العربية الخانعة باسلوبها القمعي الذي يصور حماس والمقاومة في المنطقة على أنها معادية لهم على أساس منهجها الديني وتصويرها بأنها تمثل التوجه المتشدد والمتطرف الذي يريد القضاء على أنظمة الحكم في العالم العربي......... وبالنتيجة كما يزعمون القضاء على النظام العربي الرسمي الذي هو كما معروف متخاذل ويعتبر الحليف الاستراتيجي اللامع للصهاينة والأمريكان المجرمين والغرب الانتهازين عموما والمعادين لكل ما هو إسلامي  ينتمي للمقاومة العربية والاسلامية............... بعد مدة قصيرة من العدوان الهمجي على غزة تبين بالملموس تجاهل النظام العربي الرسمي ما يقع لإخواننا هناك ، بل تبين عدم اهتمامه بكل الدماء التي أريقت وفضلوا اللجوء إلى مجلس الأمن الذي هو أقرب إلى مجلس للعدوان على أن يكون مجلسا للسلم والأمن .

وبالتالي فهم يتغابون لانهم يعرفون أن هذا المجلس لا يستطيع فرض أي قرار ملزم على الصهاينة الا بعد ان يحققوا مكاسب سياسية وعسكرية.........فبعض الحكام العرب اقول وللاسف فقدوا كل معاني الرجولة امام شعبهم اولا ثم امام العالم كله ....اقول الم يستحوا من شافيز الذي طرد السفير الصهيوني....الف تحية اكبار واجلال لشعب فنزولا البطل الذي علم العرب وبصق بوجه بعض حكامها ........تحية حب وعرفان لشعب تركيا بشخص اردوغان الذي شتم بعض حكام العرب بادانته ورفضه العدوان...... اعود لاقول ان مجلس الامن المتواطئ لا يستطيع حتى إدانة الأفعال الإجرامية الهمجية الصهيونية ضد المواطنين العزل والأبرياء الذين لم يفعلوا شيئا سوى أنهم فلسطينيون وأنهم يدافعون عن أرضهم من التدنيس والاحتلال والاغتصاب...... بعد مدة اسبوعين استطاع فيها الصهاينة تدمير الآلاف من المنازل  في غزة وقتل الوف من الفلسطينيين ومحو وحرق حتى الأشجار ومسح  كل عناوين الحياة على الأرض في غزة لأن الصهاينة ضد كل شئ ....فهم ضد....... الحياة.... الطبيعة....الاشجاء...الانسان.....الاوطان........هم ضد الحرية والعدل وضد كل ما هو إنساني............هؤلاء يستحقون أن ينعتوا بالمجرمين....بالوحوش....بالاوباش الخارجين عن العرف الإنساني والبشري وأن نضعهم في خانة السقوط التي تليق بهم وتتوافق مع أوصاف الكفرة الذين وقفوا ضد إرادة الله ورسله .......

فهل من المعقول بعد اليوم ان يبقى منا من ينادي بالحوار مع اؤلائك الصهاينة المجرمين ومناقشتهم تحت طائلة الحوار الديني؟؟ كما فعل البعض أو ما شابهه من  الحوارات التي لا تفيد في شيء  بعد ان تبين على وجه اليقين ان هؤلاء يعيشون فسادا في الأرض  .

لقد بنى هولاء الصهاينة المجرمون مجتمعهم اللقيط القذر ، على العنف والخداع والاغتصاب والحرب والقتل والتهجير والنفي .........وكل تاريخهم في فلسطين المحتلة يدل على ذلك ،وادعوكم ان تقرؤا التاريخ وستجدون منذ  قرون طويلة يكتب عنهم ويحكي عن أفعالهم الإجرامية في حق الأنبياء والرسل ومختلف الأقوام  التي تعايشت معهم  ولعل قصتهم مع أنبيائهم  لدليل واضح  وفاضح عن سلوكهم الاجرامي  . واليوم ايها الاخوة من شعبنا العربي اقول......... صحيح كلنا في حزن والم ومرارة لما يحدث لاهلنا في غزة العزة وغزة الصبر وغزة النصروالايمان والرجولة  ........ 

الم يحن اليوم لنتدخل كشعب لنجبر بعض الحكام العرب المتخاذلين وبكل الوسائل ونقول لهم الى متى هذا الذل وهذا الجبن وهذا الضعف وهذا العار؟؟.....

والى متى هذا الانصياع الاعمى للامريكان والصهاينة دون حتى نقاش او حتى اعتراض بسيط على افعالهم الاجرامية الم يحين الوقت ايها الحكام العرب لتقولوا لاسيادكم الامريكان  كفى فهذا عار وجرم في حقنا وفي حق شعوبنا؟؟

....................... الى متى كل هذا الصمت والضعف والخنوع ؟؟..................... كل هذه الاسئلة تحتاج الى اجابة...................