المقاومة العراقية : واعجبي من نفاق ايام زمان فأين هم شعراء المناسبات والخرجية ؟!

 

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

كان كلما قرب نيسان من كل عام لتعود ذكرى ميلاد القائد الحبيب صدام حسين (رض) يتذابح  الكتاب والشعراء خاصة على الحضوة في نشر نص شعري في المناسبة أي مناسبة ميلاد القائد في 28 نيسان او اللقاء به لالقاء قصيدة منافقة ومن الدرجة الاولى في سفر العراق الخالد بل ان وزير الاعلام يدخل في ازمة المناسبة فمن ترفض قصيدته ومن تقبل قصيدته ومن  يحضى  بالمثول في حضرة القائد؟!
 
راحت ايام وجاءت بديلاتها واحتل العراق وقاد البطل القائد الهمام الثورة ضد الاحتلال ومن ثم تم القاء القبض عليه بوشاية من مجرم حقير والنتيجة ان اغتيل البطل ورحنا نبحث عن الاقلام التي كانت تكتب وعن الفرسان الذين كانوا يقاتلون من اجل نشر ولو كلمة تخص القائد ولكن دون طائل فقد اختفى قسم منهم والقسم الاخر استقال من وطنيته ونفر اخر منهم استهوته الحان الاحتلال فرضخ لها لانه اصلا منها ولها بكل الزيف الذي كان يمثل به على القائد وعلى الوطن بل وعلى الشرف الرفيع.
 
قبل ايام ظهر برنامج اعتقد على السومرية فوالله ما عدنا نتذكر كل القنوات الضاخة العراقية لكثرتها وبكثر الغث الموت الذي يطال العراقيين..المهم كان البرنامج مخصص للقائد الحبيب اثناء الاحتلال والى ان اغتيل مع تعاليق من انفار على واقعة الاحتلال والحكم الوطني قبل الاحتلال لينبري عبدالزهرة زكي مسؤول الثقافة في جريدة الجمهورية ويدلو بدلوه في التعرض للحكم الوطني وشخصية الرئيس القائد علما انه كان لا ينشر الا المطولات والمعلقات التي تمدح القائد الحبيب.عبدالزهرة زكي من الذين يمتلكون الحضوة والمكان الخاص ابان الحكم الوطني واذا اردت ان تنشر نصك الادبي في الجمهورية فعليك ان تتوسل به كي يعطيك ويتكرم عليك بان خطك وطني؟!وفي نفس البرنامج انبرى الجهبذ الاخر شوقي كريم ليتعرض للحكم الوطني بعد ان نسي كل الاطنان التي كتبها في مدح القائد والثناء على البعث والثورة وعلاليق النقود التي استلمها من رئاسة الجمهورية في زمن جوع الموظفين العراقيين؟
 
اما عبد الجبار محسن هذا اللواء بالصدفة والناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة وعضو المكتب للثقافة والاعلام في الحزب والذي كان يمتلك كل الحضوة من القائد الحبيب المظلوم صدام حسين والذي نسى عموده (نقوش في الذاكرة) التي خصصت له في مجلة الف باء بالاكراه وسطوة السلطة التي يمتلكها ابان حكم البعث وهل ينسى العمود الذي كتبه عن الازمة التي يعيشها في كيفية التعبير عن حبه لصدام حسين؟والتي امتلك نسخة منها للتاريخ؟ثم هل ينسى عبد الجبار محسن اللكمة التي اهداها للؤي حقي في انتخبات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين على المسرح الوطني والتي بلعها لؤي كون عبدالجبار محسن يمثل السلطة والرقيب اثناء الانتخابات ولا قبل له بالرد عليه فبلع الاهانة بكل روح رياضية؟!! واليوم ينبري عبد الجبار معارضا للحكم الوطني وناقما عليه ومشرحا سيئاته ؟!
 
ترى كيف كيف خرجنا كل هذه الفيالق من الكتاب والشعراء المنافقين وكيف استطاعوا اختراق دولة البعث التي تمتاز عادة بالتحسس المرهف تجاه الاعداء والمعادين والمنافقين ؟ اليس من واجبنا اليوم ونحن نقاتل اشرس قوة محتلة ان نراجع انفسنا ونراجع الشخوص التي كانت تعمل معنا ونراجع سياستنا  التي كنا ننتهجها يوما ما لنضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونقول لكل منافق اشر ابعد عن هذا لانك لا تمثله ولانك  مقحم عليه بالكذبة التي اكتشفت فما عادت للبراءة براهين بعد اليقين؟
 
ترى كم من هذا الكم الهائل من شعراء البعث والثورة والحكم كتبوا اليوم لمناسبة اغتيال صاحب نعمتهم الشهيد الخالد صدام حسين وكم من هذا الكم الرث الغث كتب ضد الاحتلال وترحم على العراقيين والوطن الجريح؟اذن اليس حري بنا ان نعيد النظر باعلامنا وننزهه من كل خوان كفور بل ونختار فيلق اخر له من الذين عمدوا القلم بالدم برهانا على انهم وطنيين اصلاء لا منافقين عملاء؟
 
واخيرا اقول ان الاقلام التي كتبت والانامل التي دقت على احرف  المقاومة في زمن الموت والهجرة من اجل الحق والمبدأ هي التي يجب ان تقود فيالق الاعلام في دولة البعث القادمة ولا مكان لكل التوابين بعد الحرب والتحرير لان ذيل الكلب لا ولن يستقم ويتعدل ولو حاولت ذلك لالف عام.

 

عاش النشامى الخلص الصادقين مع الله والوطن والشعب والقائد واما المنافقون فالى الجحيم والله اكبر يا عراق.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م