تمر على
الشعوب نيران الحروب وهي من
الظراوة والوطأة احيانا تقول من
الاستحالة ان يواجهها بشر يحس
ويقدر هذا اللهيب الذي لا يبقي
ولا يذر؟
وفجأة يخرجون
عليك رجال تعرفهم ولا تعرفهم
تتوسم فيهم واخرين لا يخطرون على
بال مراقب لدماثتة خلقهم والنأي
بانفسهم عن حرث الدنيا وبريق
الاضواء واذا بهم هم الاسود الذين
تجدهم في لهيب نيران الحرب
المقدسة غير مبالين ولا سائلين
لماذا نقاتل ومن اجل من؟
بل الاجابة
الوحيدة تجدها عندهم اننا وجدنا
وطننا وشرفنا وعرضنا الطهور في
خطر وعلينا عن نصد عن كل هذه
العناوين المقدسة استهتار
الطغيان.
اي بشر هؤلاء
واي معادن لا تذوب وكانها خلقت
بقدرة القادر الاحد ضد النيران بل
وضد الخوف ورهبة المجهول ومن هنا
كنت واثقا حالي حال رفاقي النشامى
عندما وقع العدوان ان اميريكا
تورطت فينا وغاصت الى عيونها
وستدفع الثمن وان قائدنا الخالد
صدام حسن رضى الله عنه كان مصيبا
عندما قال ستندحر اميريكا كجيش
عند اسوار بغداد.
كنت في احد الايام الاولى بعد ان
تم احتلال بغداد من قبل العسكر
الغازي اللعين والشلل والملل
الكافرة التي جاءت معه من قريب
ومن بعيد ..نعم كنت مع احد الرفاق
والذي يعتبر في حينه على الاقل
عميد قوم(اداريا واجتماعيا) حين
قال لي هل تعتقد ان العراقيين
سيحاربون كل هذا الجيش الجرار وكل
هذه القوى المرعبة الرهيبة التي
دخلت العراق من كل حدب وصوب؟
ابتسمت والله له
وقلت(يا ابا فراس) اتق الله
بالعراقيين ولا تستعجل الحكم
عليهم حيث ان العراقي( لا
ينحزر)ومن الصعوبة بمكان ان تحكم
في ليلة وضحاها على ردة فعله
وقراره وهذه حقيقة تاريخيها
خبرناها من اجدادنا
الاوائل..الرجل لم يكن يعرف في
حينه ان مجاميع صغيرة قد تشكلت
وهي تقاتل المحتل وعلى نطاق محدود
وبعيدا عن ديارها خوفا من تربص
المخبرين او اسرار العدو التي
يحملها معه ولم تكن معروفة في
حينها بتفاصيلها الكاذبة بعد) حيث
ان كل شئ مجهول تقريبا غير ارادة
القتال النامية بالكامل عند البعض
الذين ما كانوا ليتحملوا الصورة
البشعة والصادمة ان العراق العظيم
محتلا؟قال
لي اريد اقترب منك حيث يبدو انك
متفائلا جدا ولا تقدر الامور ام
انك على علم بشئ ؟اجبته في حينه
علمي من علمك ايها الاخ والرفيق
العزيز ولكن هو حدسي والذي كثيرا
لا يخيب؟قال انتعاون مع المحتل
لنتق شره ام نبتعد كما تقدر انت
وترى ؟قلت له يا (ابا فراس) ما
المسؤول باعلم من السائل وانت لك
من التجربة والعمر والخبرة ما هو
اكبر مني واقدم وعليه اترك لك
الخيار والتقدير على الاقل الان
وسنلتقي قريبا وقريبا جدا ونكمل
حديثا كون قضية احتلال العراق
ليست لعبة اطفال تنتهي وتمل
بسرعة بل ستكون صراع ارادات
الكبار والاقوياء وكل له من
عناصر القوة والشكيمة ما يكفي ان
يخطط ويفعل ما يشاء لكن بالنتيجة
المنتصر هو الاشجع والمنتصر هو
صاحب الحق بل والمنتصر هو صاحب
الارض.هز رأسه ابو فراس في حينه
يمنة ويسرة دليلا على الحيرة لما
هو ات فافترقنا..
المهم كل ذهب في
طريق وفي زمن يخصه ويختص في ما
يفكر فيه فكانت النتيجة ان نكون
في معسكرين في بدايات الاحتلال
ولم اكن في حينه مستغربا لان كل
شئ كان يحتمل كل شئ فلا دولة
بائنة ولا حزب يتابع ويجرد مواقف
الرفاق ولا جيش يقف على بوابات
المدن بالزي العسكري العراقي
المقدس سوى بقايا شرطة لا تعرف
كيف بقوا وما هي نواياهم ومن هو
وراءهم؟؟؟الشئ الوحيد الذي تعرف
هي الحيطة والحذر حتى من الهواء
الذي تتنفسه والماء الدي تشربه
وهذا باعتقادي هو السر في نجاح
اهلنا الابطال في مقاومتهم
الباسلة الشريفة التي اعادت نفسها
في ايام بل ساعات لانها لم تتوقف
اصلا بل تحولت من حرب نظامية الى
حرب شعبية وحسب ما مخطط لها من
القيادة البطلة المجاهدة
الحكيمة..
وفي مكان اخر وفي تلك الايام
الحالكات التقيت باحد الرفاق من
الكادر المتقدم في الحزب وفي
فاتحة واذا به يقول لي كيف حالك
واين انت اننا نسمع بك ولا نراك
نرجو انك بخير(ترى احنا على العهد
عد يمناك فلا تبتعد عنا ايها
العزيز؟).قلت له اننا ننظر لكم
ايها الابطال فطالما انتم بخير
نحن بخير وبعد ان اديت واجبي في
فاتحة احد الاصدقاء غادرت
ووادعني الرفيق المجاهد العتوب
علينا اننا نختفي مع الاحترام؟
وبعد فترة من
الزمن سمعت ما سمعت ان هذا الرفيق
استهوته فكرة الهروب من لهيب
المعركة وتحجج بالاختلاف والخلاف
مع القيادة السياسية ليلتحق
بالرفيق الهارب ولا اقول المنشق
محمد يونس الاحمد والى سوريا
؟!
كان السؤال الذي يدور في مخيلتي
في حينه يتشكل من شقين:الاول
والمهم هل يتحرر العراق من ارض
المعركة العراقية ام يتحرر من
سوريا الشقيقة؟
واذا كان التحرير يبدأ على
الاراضي السورية العربية ونهزم
الاميريكان ومن معهم فلنذهب جميعا
لمقاتلتهم من الاراضي السورية.
واما الشق الثاني من تساؤلي والذي
اعتقدته مشروعا هل هذا الزمن زمن
احتلال بلادنا من قبل قوى الكفر
والرذيلة هو
زمن اختلاف او خلاف بيننا ام ان
كل شئ نختلف عليه لا سامح الله
يجب ان يؤخر الى ما بعد تحرير
البلاد والعباد من هذا الطاغوت
اللعين؟!
راح عقلي يقول لقد
مات الرفيق والبقية بحياة الاشاوس
الابطال النشامى الصامدين
والقابضين على نارها لانهم
شرفاء..
راحت ايام وجاءت
اخر مكانها واذا بالعراق يغص
بالابطال النشامى المجاهدين
والعزم يملاء نفوسهم ان لا حل
ولا سكون الا بالتحرير الشامل
الكامل بقيادة الشيخ المجاهد خادم
الجهاد والمجاهدين عزة ابراهيم
الاخ والاب والقائد الموقر واذا
الشتات يفرون من بين كل هذا الجمع
الشريف الذي ظهر من بين ظهرانين
العراق العظيم بل واذا المقاومة
في العراق تتشكل من عشرات الفصائل
الوطنية والقومية والاسلامية
المتعاونة المتحدة بينها من اجل
تحرير العراق ناسية حرث الدنيا
وراء ظهرها ومستحظرة روح الايمان
بالله سبحانه وتعالى وقدرته على
نصر الحق وازهاق الباطل.
المعارك تدور
والايام تسري ومحاور الجهاد
تتنوع والصراع بيننا وبين الغازي
المتورط يتنوع ويتسع وقد خرجت من
يدي المحتل القبضة على الامور
لتنحاز بالقوة وباليقين وبالحق
لجانب المقاومة العراقية الباسلة
ثم تقارب سنوات حكم الارعن
المهووس بوش على نهاياتها وهو في
ورطته ومشروعه الشرق _اوسطي
الخبيث في خبر كان واذا المحتل
بشعبه بغير رئيسه وحزب رئيسه بوش
اللعين ويختار مزاجا ونمطا اخر من
الديمقراطيين واذا بالانتخابات
تحصل ويفوز الاسود من الاصول
الافريقية الاسلامية باراك
حسين
اوباما.
واذا به يعلن ترك العراق لاهله
وسحب الجيش الاميريكي من العراق
خلال 16 شهرا واذا بالرئيس
العراقي البطل عزة ابراهيم يدعو
اوباما رئيس الولايات المتحدة
الجديد الى الخروج من العراق بماء
الوجه والا هي الحرب ستستمر ولو
لاجيال حتى تتركوا بلادنا التي
دمرها القرار البوشي الارعن
ومؤسسته الحربية المسمات
بالصقور والتي تحولت بفعل الجهد
المقاوم الباسل الى غربان وعصافير
وراحت تختفي الواحد يتلو الاخر..ومهما
تكن نيات السياسة الاميريكية
الجديدة تجاهنا كونها ارادات
مؤسسات وليست اجهزة كما في العالم
الثالث الا انه يجب ان لا يغيب عن
البال ميزان الربح والخسارة في
الفكر البراكماتي الاميريكي الذي
يسير شؤون البلاد والحياة هناك لا
حبا فينا لكن بل حبا في مصالحهم
وعلينا ان نستثمر ذلك الانقلاب في
حياة السياسة الاميريكية التي
كانت وليدة الخسارة العسكرية في
العراق ومن ثم الانهيار
الاقتصادي الاميريكي الذي ارهق
دول العالم بكاملها ومنها
حليفاتها في المنتدى الاقتصادي
العالمي الذي هو قوة اخرى تتسلط
على القرار الاميريكي وتقول له
لقد بلغت الخط الاحمر في ما يخص
مستقبل بلادنا الكبرى وميزاننا
التجاري الذي لا اجتهاد فيه لانه
يمس حياة مواطننا مباشرة.
من هنا جاءت كلمة
رئيسنا المفدى عزة ابراهيم
المراقبة الذكية الى الرئيس حسين
اوباما محكمة الزمن والتقدير
ولها مدلولاتها في ان من صالحكم
يا اميريكان ان تخرجوا من بلادنا
وانتم تعيشون ازمتكم المدمرة
العسكرية والاقتصادية بل ويمكن من
خلال علاقتنا المتوازنة ان كنتم
اذكياء يمكن ان تستفيدوا من
العلاقات الانسانية والاقتصادية
الستراتيجية ان قبلتم معنا مقابل
تحرير بلدنا منكم ايها المحتلون
لبلادنا ونحن عكس ذلك لا بد
من ان نبقى نقاتلكم حتى تخرجوا
وتتحول العلاقات من علاقات حروب
الى علاقات شعوب..
اما انتم ايها
المنهارون في وحل الهزيمة من
العراقيين ان كنتم من الرفاق او
البصاق اما الاحرى بكم ان تعيدوا
نظركم ان ما زالت له بقايا
وتفيؤا الى حكم الله الفيصل فيما
يخص مصلحة الوطن والشعب والدين
والا فات الاوان بعد ان سبق السيف
العذل وان قلنا لكم انها الحرب
الظروس لكننا سوف ننتصر فانتصرنا
لتبان معادنكم الصدئة التي
تبخرت بأول لهب طالها وذابت بمجرد
لامسها التيزاب لانها ليست ذهب بل
من المعادن الصدئة التي تتأكسد
وتتحلل بسهولة مجرد طالها فضاء
الافكار والهواء..
عاش العراق وعاش
قائده الهمام عزة ابراهيم وعاش
جيشه البطل الجسور وشعبه الغيور
وحيا الله النشامى... |