(الشفافية)و(الديمقراطية)و(الحرية)
و(حقوق الانسان)و(حرية
التعبير)وو..كلها مفردات هجمت
علينا من كل حدب وصوب وراح بعض
الناس في بداية الاحتلال وهم
مأخوذين فيها على انها فتح جديد
وتاريخ جديد في حياة العراقييين
قد تريهم ما هو غير معروف لديهم
من الخير والحياة الحرة الكريمة
التي ينتظرونها على نار هادئة
وهم لا يدرون ولا يعلمون كيف
القوى العالمية تشوي جلود الشعوب
وبطريقة الشيطنة على نار هادئة
لتتحول الشفافية الى الة موت لا
تخجل ولا تخفي بطشها عن احد ومهما
يكن وباي صفة واي عنوان يرد
المقصلة وقبو التعذيب الهمجي
المتخلف الذي لم يميز بين طاهر
وعاهر لانه اقيم من اجل موت
العراقيين بطريقة الانتقام وتحت
يافطة تخليص العراق من اتباع
النظام السابق فبكل شفافية يقتل
العالم والطبيب والمهندس
والستراتيجي العسكري ورجل الدين
المعتدل الغيور بل وبكل شفافية
يقتل ويندثر فلان من العشائر
الفلانية ومن المناطق الاخرى غير
المرغوب فيها ومن ثم يظيفوا
ايغالا اخر في الاجهاز على
الطائفة أي طائفة من طوائف
العراقية باسم الدفاع عن الطوائف
الاخرى بل واي دين.
اما الديمقراطية التي جاءت مسلفنة
دون وعي شعبي لنموذجها الغربي
المشوه المصدر للشرق خصيصا والتي
لم تخلق وتتطور لنا بل لشعوب اخرى
في الارض مارستها ولمئات السنين
حتى استطاعت ان تهظمها وتتعايش
معها. في بلادنا وعلى يد المستعمر
المحتل جاءت جاهزة ما على
العراقيين الا ان يرتدوها وهي
والله لم تخلق ولم تفصل لهم بل
لبشر اخر كما قلنا تمرن عليها
لمئات السنين كالغرب.اذن هي ليست
لنا وعليه لماذا كل هذا التشبث
بها وكأنها نوع من الطهارة من درن
الواقع الذي يتغير من داخله وتحت
عامل الزمن ومران المجتمع وتثقيفه
على قبول الجديد من الديمقراطية
كي تعيش لا ان تزرع كالجنين
الغريب في رحم اخر يرفضه.ومن هنا
راحت الى زوال ديمقراطية(
بوش-بلير)سيئة الصيت واخيرا رفضها
العراقيون بعد اكثر من خمس سنوات
من المحاولة المسعورة لانباتها
في الجسد العراقي كونها مقحمة
والمقحم دائما نهايته الموت
والزوال.
اما الحرية التي نقلوها على ظهور
الدبابات حالها حال السلاح وحال
اية سلعة لا فكر انساني له تربته
المهيئة اصلا لانباته كي يمكن أي
ربما تعيش هذه الحرية وبشكل لا
يغير من نموذج المجمتمع او يعرضه
الى فوضى عارمة تخلط الحابل
بالنابل وتستهتر بعقول الناس
لدرجة ان تحولت ثقافة العراقيين
واعلامهم الاحتلالي الى نوع من
البغاء الفكري الذي يمكن لاي احد
ان يراوده ويتمتع به لفترة قصيرة
ومن ثم يكتشف صديده ويلفظه بركلة
المقرف الهارب من هذا الغريب.ومن
هنا راحت الحرية المستوردة
استيرادا لا المخطط لها من قبل
اهل البلاد الاصليين وبما يلائم
طبيعة المجتمع والزمن الازم
لنموها وترعرعها في احضان الشعب
والوطن عندما يحين زمن القبول بها
.نعم راحت هذه الحرية الغث الرث
هي ودعاتها من المرشحين تحت
يافطتها والناخبين لصحبتها
الجرباء الى مزابل التاريخ
البشري كي تنسى والى الابد.
وبالنتيجة فشلت نظرية(بوش-بلير)في
تصدير الحريات الى الشعوب بعدما
تنامت قوى طردها ورفظها في كل
بقاع العالم بعد الذي رأوه من
خراب باسم الحرية الذي اجتاح
العراق كتجربة ميدانية على الخبل
الغربي ممثلا ببريطانيا المتعكزة
على تاريخها الاستعماري الفاشل
وبامريكا وطريقة تصدير نظرياتها
للبشرية بالقوة والنار والهمجية
التي لم يخلق مثلها في البلاد.فلا
بريطانيا منظرة اجتماعيا بطريقة
الغزو ولا اميريكا مطورة لافكار
الشعوب بفكرة السطو.ومن هنا بدأ
انهيار هاتين الدولتين الكبريين
على فيافي العراق وصخرته
التاريخية الحضارية التي لا تقبل
الا بما يقبل المنطق ويحتفي بعامل
الزمن.
ثم غالوا وكذبوا اشنع كذبة على
العقل العراقي باسم حقوق الانسان
وروجوا للفكرة ما روجوه ووجدوا من
يساندها من عشاق السلطة والموت
والاحزاب التي ليس لها جذور في
العراق سوى المسميات وبقدرة قادر
راينا المطبلين لفرية حقوق الناس
(اقصد حقوق الانسان)وبعد ان
انتظرنا قليلا وجدناها مكملة لكل
من الشفافية والديمقراطية والحرية
في الموت والهدم والدمار لكل ما
هو عراقي من الاحياء ومن الجماد
.فاي حق للانسان في ان يأتي
ممتطيا الة المستعمر ليقتل ملايين
الناس ويرمل ملايين النساء وييتم
ملايين الاطفال ويهجر ملايين
البشر ويسجن الاف غيرهم ودون
تمييز بين اثن واثن او طائفة
واخرى او دين ودين؟!ثم أي حقوق
انسان يمتلكها هؤلاء في تدمير بلد
بكامله ودون اية رحمة كما
يدعون؟لاحظوا اية لعبة قذرة ففي
كل محافظة توجد منظمات لحقوق
الانسان يوازيها من الجلاوزة ومن
الميليشيات وفرق الموت الالا ف
وكلها تجزر بالعراقيين ومنظمات
حقوق الانسان تستنكر احيانا
والنتيجة كل هذه الابادة وكل هذا
الدمار فلا حقوق انسان ولا حياة
ولا بلد ولا دولة بل هي الفوضى
الخلاقة والتي بالنتيجة توصل
العراق الى (عصر ما قبل
الصناعة)وكما توعد العراق وزير
خارجية اميريكا الاسبق عندما
التقى الرفيق المناضل شيخ
الدبلوماسية العراقية طارق عزيز
فك الله اسره وعافاه.وما زال
البعض من المتبضعين من علاليق
الاحتلال يصرون على الانتخابات
والبرلمانات الحرة تحت الخيمة
الاحتلالية القذرة المجرمة ولم
يستقيلوا برغم التخمة التي
حولتهم الى مقعدي السمنة والتسطح
الفكري القتيل القاتل.
اما حرية التعبير فهي تعبير عن
ماذا عن الخيبة التي مني بها
العراقيون ام عن الجريمة والخراب
الذي طال كل متر مربع في ارض
العراق وما زال اعضاء البرلمان
المشوهين خلقا واخلاقا بل وحتى
عائليا واجتماعيا يصرون على ان
اهمية استمرار التجربة الاحتلالية
وكانهم بالنتيجة يريدون انهاء أي
شئ أي شئ أي شئ اسمه عراق ويبقون
لوحدهم ديكة ظالة بين خرائب
الوطن (كبوم الشوم).اي تعبير هذا
ايها العاهرون بحق العراق؟ام انكم
تورطتم بعد ان اصابكم جذام
الاحتلال وداء كلبه فتريدون كل
هذا المجتمع البسيط ان يصاب بتلك
الامراض التي لا رجعة فيها لانها
مشوهة deforming diseases)).والله
وكما ارى لم تعد محاولات وعمليات
التجميل مفيدة لكم لانكم سكنتم
عزل(isolation)المنطقة الخضراء
التي حقنتكم بكل المشوهات فكرا
وجسدا.
واليوم تخرج علينا فرق اما من
الماضيات المشوهات واما من
الملامسات الملوثات بها لترشح
نفسها لعضوية البرلمان القذر
ولتصطف الى جانب المجرم الصغير
والاصفر العقرب الزنيم والنهم
المهووس جنسيا المعتوه المالكي
والمنافق الاشر الهاشمي وشيوخ
القتلة الاخرين امثال صولاغ
والعامري ومسعود امير الحرب
الصهيوني وجلال الخبل الماسوني
–الشيوعي –الوجودي بالتراضي مع
موجهيه.هؤلاء يعيدون الكره
الاخيرة ولايام واسابيع بحول
الله ليتم القاء القبض عليهم
كالجرذان ويطهرون بالحرق خوفا من
التلوث والايدز والحمى
الصفراء.اما من يقومون بالدعاية
لهم فهم ارخص من (جيس التتن)وكما
تعودنا عليهم سابقا فكل راعي حملة
من الغث الرعاع يمكنك ان تغويه
بورقتين او قل تواضعا اربعة اوراق
ولمدة شهر ليضع صور المرشح على
الطرقات وفي المزابل كي نبصق بها
متى نشاء ومن ثم تقوم اللجان
المسيطرة على صناديق الاقتراع
باستخدام الليل خاصة بتزوير
بطاقات الترشيح وملئ دفاتر
انتخابية كاملة دون ناخبين لصالح
فلان وفلان من المرشحين وحسب
الدفع المقدم وعاشت الديمقراطية
ووداعا الوداع الاخير لك ايتها
العاهرة فرجال المبادئ قادمون
ورجال العراق النشامى سينهون تلك
المهزلة عما قريب والله اكبر يا
عراق. |