في بادرة للوعي العربي كنا قد
تقدمنا بها في 23 من شهر نوفمبر
الماضي عبر موقعنا تحت عنوان بلاغ
الي من يهمه الأمر و قد أشرنا
فيها عن إعلان إستفزازي علي نصف
صفحة كاملة من الحجم الكبير قامت
بها كبريات الصحف العربية
والمصرية لم يُعلن عن مصدره او
الجهة الراعية له او الجهة
المُخاطبة بهذا الأعلان المعتوه
لانه ليس من المقبول منطقيا أن
نكون نحن المُخاطبين بهذا لاننا
نحن من طرح هذه المبادرة ولكن
المُخاطب بهذا الإعلان التسويقي
هي بالطبع إسرائيل التي لا تقبلها
والذي جاء فيه تحت عنوان"
المبادرة العربية للسلام" وكان
يتصدر فيها العلم الصهيوني أعلام
الدول العربية والأسلامية او
بمعني أدق تلتف جميع أعلام الدول
العربية والأسلامية حول العلم
الصهيوني وفيها نص بنود المبادرة
العربية للسلام والتي أقرتها
القمة العربية الرابعة عشر في
بيروت في مارس 2002 فجاء الرد
الصهيوني علي هذا العرض الرخيص
والمخجل بعدوانه الهمجي والعنصري
علي الشعب الفلسطيني وعلي الأمة
العربية كلها علي الرغم من أن
إسرائيل رفضت هذه المبادرة التي
تقدم بها الملك عبدالله ولي العهد
السعودي في ذلك الوقت وأقرها كل
الزعماء العرب في القمة العربية
وأقرتها منظمة المؤتمر الأسلامي
في 2003 ورغم الترويج التسويقي
لهذه المبادرة عبر الصحف وبدون
خجل او حياء حيث أن اسرائيل لم
تعر هذه المبادرة آي إهتمام يذكر
بل والقت بها في صندوق القمامة
الخاص برئيس الوزراء الصهيوني ،
فالحقيقة أن هذه التجربة يجب
ألا تمر مرور الكرام ويجب أن
نستخلص منها العبر ونستلهم منها
الدروس فان هذه الأفعال الخبيثة
والتصرفات اللئيمة تكشف حقيقة
نظرة الصهاينة لكل القادة العرب
وزعماء المسلمين والذين يخدعونهم
بالقول إنهم شركاء لهم والحقيقة
إنهم لا شركاء لديهم إنما الجميع
في نظرهم مُستخدمون يوظفون كلا
منهم لاداء مهام معينة وتكاليف
محددة فاذا أنتهي دوره لفظوه
وتخلوا عنه وتجاهلوه وللاسف
الشديد فان البعض من قادة أمتنا
وزعماء المسلمين يعيشون شعوراً
كاذبا بالرضي والأمان بانهم شركاء
الصهاينة والأمريكان ، ولمن يعتبر
فلينظر ماذا فعلوا مع حليفهم
وصديقهم شاه إيران " رضا بهلوي
"عندما تخلوا عنه وحتي لم يسمحوا
له أن يهبط بطائرته في بلادهم
للعلاج وماذا فعلوا مع رئيس
باكستان "الجنرال برويز مشرف
"الذي جعل بلاده قاعدة عسكرية لهم
لقتل المسلمين في أفغانستان ووقف
ضد شعبه ووطنه وكان أكبر حليف او
صديق وللاسف كلمة صديق لا تليق في
هذا المقام وشاركهم حربهم علي ما
يسمي بالأرهاب وبمجرد أن إنتهي
دوره لفظوه ورفضوا حتي منحه
اللجوء السياسي وأنزوي وحيداً
مهيناً في مزبلة التاريخ ، فهذه
هي حقيقة الصهاينة ليس لهم عهد او
ميثاق وليس لهم شريك ، فيا حكماء
الأمة ألا تتعظون من دروس التاريخ
ألا تخجلون من أنفسكم ومن شعوبكم
؟ حقا أين أنِت يا حُمرة الخجل . |