التضامن العربي قد صدر حكم
باعدامه من اللحظات التي فكر
الاشقاء العرب بحصار العراق
الشقيق ونفذ الحكم في لحضةمشاركة
النظام العربي في غزو العراق
وتبين وظهر للعلن عندما اقدم
العدو الاسرائيلي على جريمته في
غزة الصامدة..وهكذا تشكف عري هذا
النظام وتفككه بعدما فقد اهم ميزة
له هو هويته العربية بعدما رهن
اطرافه ارادتهم لرغبات الاجانب
والتي فقدوها في لحظات الصمت
والايماءات الخبيثة والمشاركة
الدنيئة في غزو العدو الامبريالي
الصهيوني لارض الشرف والعز العربي
ارض الرافدين ارض العراق ,هذا
العراق الذي كان ولمدة 35سنة
عنوان للاعتداد العربي والفخر
والشجاعة واصالة الضمير العربي..
ولم يكن العقل الامبريالي الذي
خطط لغزو العراق مخطئا في هدفه
لان حساباته بناها على ان هذا
العراق يسبب نهوضا فكريا واخلاقيا
وسياسيا عربي وفي نفس الوقت يسبب
حرجا للانظمة العملية في المواقف
القومية و من هذين السببين انطلق
تصويب الامبريالية نحو التخلص من
النظام الوطني العراقي ..واساء
هذا النظام التقديرات عندما تعاون
مع النظام العالمي الامبريالي في
تنفيذ برنامجه وستراتيجيته
الامبريالية في الشرق الاوسط
وتأمر على غزو العراق وازاحة
النظام الوطني في العراق وإذا
يصحون على زحف ايراني نحو المنطقة
العربية ومعه شعارات وخطط لتغير
الهوية العربية وللانتقام من
الموقف العربي في القادسية
الثانية وحيث كان النظام الوطني
في العراق سد و بوابة العرب
الشرقية امام الهوس والحقد
الايراني وعندما يحسبها الان
النظام العربي يلاحظ ان خساراته
اكبر من الذي تحقق له وهذا جعل
فرزا جديدا بين هذه الانظمة
وخاصة للانظمةالتي تسببت في
الانزلاق و الاصطفاف مع الغزاة ..
وكان النظام العربي يتوقع ان
الاحتلال سيجلب الرفاهية لشعب
العراق وان شعب العراق سيستقبل
الغزاة بالورود وإذا الشعب ينقسم
دينيا وطائفبا وعرقيا ويبداء
البعض يحارب و يقتل البعض ويتطور
الواقع العراقي لينتظم في مقاومة
بطلة لمحاربة المحتلين ويرمونه
بالرصاص ويرمون اسياده بالاحذية
وتنقلب الأمور بما لم يتوقعه هذا
النظام وسيده ولكن لان السيد
والمسيود يمتلكون اكبر قوة
اعلامية مرئية ومسموعة ومقروؤة
حاولوا بكل الجهد ان يداروا على
تفسخ وتهرء النظام العربي الرسمي
وذلك حفاظا على ماء الوجه المتبقي
عنده بعد غدره بالعراق وخيانته
لابسط قواعد العمل و الانتماء
العربي ان خير مثال على سوء
تقديراته فالانظمة الخليجية
اصبحوا الان ضد النظام الذي اوجده
الاحتلال بعد ان اكتشفوا طائفيته
وتبعيته لايران وانقلبوا للتحريض
على ضرب ايران بعد ان اكتشفوا
طائفية النظام الايراني واطماعه
في بلاد العرب وكل ذلك ما كان
النظام الوطني في العراق يحذر
العرب منه وهو الذي تصدى لهذا
الامتداد الايراني و صده بحرب
شنها النظام الايراني عليه دامت 8
سنوات. وعلى سبيل المثال الكويت
الذي ساهم بفعالية في ديمومة
الحصار على العراق ودفع الحقد
بحكامه لان يفرشوا ارض الكويت
لتكون المنطلق لقوات الاحتلال
لغزو العراق فالكويت الان تعاني
من تداعيات ازاحة النظام العراقي
من خطرين الخطر الاول داخلي وهو
ظهور الانقسامات الطائفية في
المجتمع الكويتي والذي هو امتداد
للخطر الخارجي والمتمثل الخلل في
التوازن الامني العربي و الخليجي
بالخصوص امام الرتيبات الامنية
الايرانية في منطقة الخليج العربي
والذي اصبح بعد ازاحة النظام
الوطني العراقي لصالح ايران. وان
الولايات المتحدة ايظا اخطئت في
حساباته ويكفي ان نقول للامريكين
و العالم ان حجم وشدة الارهاب زاد
بالعالم بعد غزو العراق فالعالم
يشهد الان توسعا لفكر القاعدة من
خلال ازدياد التطرف الاسلامي
وازدياد الانهيار بسمعة أمريكا
وارتفاع عدد الفتلى الامريكين إلى
4000و30الف جريح وارتفاع في خسارة
الولايات المتحدة إلى اكثر من
5الف مليار دولار وانحطاط اكبر في
سمعة الولايات المتحدة والخلاصة
ان الولايات المتحدة الامريكية لم
تنصر في العراق فما اسمته بالنظام
الديمقراطي الذي جلبته لم يتبين
منه الاالفوضى و المهاترات
والتدني في بناء النظام في العراق
ويكفي ان نلاحظ الفشل و التيه
فيما يسمى بالبرلمان العراقي
لانتخاب رئيس له وبعد ان اجبر
رئيسه السابق على الاستقالة (وحيث
الاجبار اصبح في قاموس المحتل
والمحتل جزء من الديمقراطية
الجديدة) وهم قد فشلوا لحد الان
في انتخاب البديل برغم من مضي
اكثر من ثلاثة اسابيع على
الاستقالة ومع العلم ام النظام
الداخلي لهذا البرلمان يلزم
اعضائه بانتخاب الرئيس في أول
جلسة يعقدونها(والتجاوز هنا مقبول
ديمقراطيا).اتوجد مهزلة اكثر من
هذه المهزلة؟ والان النظام العربي
اخطاء سترتيجيا وهوالان يعرض
الوجود العربي للخطر.
والولاياة المتحدة ايظا اخطئت
سترتيجيا ايظا اليس من الإنصاف
محاسبتهما إما هم مستثنائون من
الحساب!النظام العربي لابد من ان
يحاسبه الشعب العربي ويمكن ان
يوكل ذلك لمؤسسات نزيهة فهل يمكن
ذلك إما هم منزهون من المحاسبة؟
والادارة الامريكية على رأسها بوش
المجرم المفترض ان يحاسبون من قبل
الشعب الأمريكي..فهل يمكن ان يحقق
الانسان حساب الأمم و بدون مواربة
ندعوارب السماء ان يكون ذلك ...
امين . |