لماذا إيران هي
المتهم الأول؟
خلال احدى لقاءات
عبد العزيز الحكيم مع وزير
الخارجية الايراني في دعوة غداء
اقيمت على شرف الوزير الضيف
والوفد المرافق له في المسكن الذي
اغتصبه من عائلة الاستاذ طارق
عزيز وبحضور بعض القيادات
الحالية. تسربت أخبار عن بعض
الحضور عبرت عن تذمرهم و امتعاضهم
من"
القسم"
الغريب الذي قطعه الحكيم على نفسه
دون أن يطالبه أحدا بذلك فقد الذي
الزم نفسه امام الوزير به "
أقسم
بأننا سنثأر لكل الشهداء
الايرانيين الذين استشهدوا دفاعا
عن الثورة الاسلامية، وسنحصد رقاب
أيدي كل من تجرأوا على إطلاق
النار وساهموا في الحرب وقاموا
بطلعات جوية خلال الحرب ضد إيران"
وكان رد الثعلب الدبلوماسي
إبتسامة خبيثة مع عبارة موجزة"
إن هذا شأن داخلي يخصكم
"! ومن المعروف ان الحكيم
ومجلسه الأسفل يكنون كرها وحقدا
كبيرا للعراق وقد لخص المستشار
السياسي والنائب في البرلمان سامي
العسكري موقف المجلس الاعلى من
العراق في حديث صحفي مع صحيفة لوس
انجلوس تايمز عن حوار له مع
قيادات المجلس بشأن فدرالية
الجنوب
بقوله: لقد قلت
لهم"ماذا
بشأن العراق" ؟
فاجابوا:- " اللعنة على العراق".
تشيراحصائيات
وزارة الدفاع بان عدد الضباط
القادة وليس الأعوان الذين
اغتيلوا من الجيش الوطني السابق
بحدود(416) ضابطا وعدد الطيارين
(182) طيارا لغاية شباط من عام
2006 جميعهم ممن شاركوا في الحرب
العراقية الايرانية وكان لهم دورا
مشرفا في معارك الشرف. كما فر ما
لايقل عن(800) طبار وأضعافهم من
القادرة العسكريين الى خارج
العراق، ومن المؤكد ان هذه
الأحصائيات لا تعكس الرقم الحقيقي
للضباط والطيارين الذي اغتالتهم
الميليشيات المرتبطة بإيران
فالعديد من الطيارين اعتبروا
مفقودين ولا يعرف عنهم شيئا لحد
الأن, كما ان الميليشيات الكردية
تمكنت من خطف العديد من الطيارين
من محافظات الموصل وكركوك وصلاح
الدين وديالى وأودعتهم في سجونها
ولا يعرف عن مصيرهم شيئا, وقد
فضحت هذه الدسائس الكردية بعد ان
نشر خبر هروب الطيار العراقي طارق
محمد رمضان المتهم بالمشاركة بقصف
مدينة حلبجة عام 1988، فقد كشفت
مصادر في حزب الرئيس الطالباني عن
وجود صفقات ابرمت مع الحرس الثوري
الايراني لبيعهم عدد من الطيارين
والقادة العسكريين المسجونين في
السليمانية ممن شاركوا في الحرب
العراقية الايرانية, وان احدى هذه
الصفقات تمت قبل بضعة أشهر. بلا
أدنى شك ان هذه المعلومات تكشف
الأدعاءات الكاذبة التي روجت له
أبواق الاعلام الرسمي العراقي
بشأن عزم الرئيس الطالباني
إستضافة الطيارين العراقين في
كردستان بسبب استهدافهم من قبل
الميليشيات التابعة لأيران وفيلق
القدس والحرس الثوري الايراني وقد
حذرت الأقلام الوطنية حينذاك
الطيارين من مغبة الانجرار الى
هذه الخدعة والانسياق وراء هذه
الاكاذيب فالأكراد يضمرون من
الحقد على الطيارين بما لا يقل عن
حقد الفرس وذيولهم وفعلا تبين ان
وراء هذه الدعوات صفقات مالية,
وأن الثعلب الكردي العجوز مازال
نشطا في احاييله ومكره فلا تأمنوا
جانبه.
اكد الاعلام
الغربي بأن أيران تقف وراء إغتيال
الطيارين العراقيين مشيرا ان
الفوضى التي صاحبت الغزو الامريكي
ساعدت على تنفيذ اجندتها وقد علقت
صحيفة( الديلي تلغراف) البريطانية
في تقرير لها بأن " العشرات من
الطيارين العراقيين الذين شاركوا
في الحرب ضد إيران ما بين عامي
80- 1988 قد تم اغتيالهم بعد ذلك
في العراق على أيدي قتلة من
أصدقاء إيران أو مأجورين لها"
واضافت تقارير أخرى بأن النظام
الايراني مازال يستهدف الطيارين
العراقيين منها وكالة(يونايتد
بريس) نقلا عم مراسلتها باميلا
هيس التي صرحت بأن " الحكومة
الايرانية ما تزال تحتفظ بقوائم
تتضمن أسماء ما لايقل عن 400 شخص
لغرض تصفيتهم" بينهم قادة عسكرين
وطيارين. ونشرت صحيفة الصنداي
تايمز تقريرا مفصلا ذكرت فيه" أن
الطبيعة التنظيمية
لعمليات الاغتيالات توجه أصابع
الاتهام إلى مسئولين في داخل
الحكومة
العراقية من
الموالين لإيران كجهة تقف وراء
هذه الاغتيالات " وتروي الصحيفة
أيضا في
تقريرها المطول
قصة
لواءين بالقوة
الجوية العراقية السابقة هما
اللواء الطيار قاسم شالوب واللواء
الطيار سعاد بهاء
الدين تم أختطافهما والتمثيل بهما
وهما أحياء.
ثم إنضم جيش
المهدي ليجهز على ما تبقى من
الضباط في مرحلة متأخرة، ففي
بداية التصفيات لم تكن ميليشا
المهدي قد تشكلت بعد لذلك أنفردت
قوات بدر بهذه الساحة ولكنها في
المرحلة الثانية استفادت من جيش
المهدي المعروف بالفوضى وعدم
التخطيط وسهولة خداعه وتوريطة
فعلقت التصفيات المتبقية على
شماعته فوقع في شر أعماله, ولم
تعارض قوات الاحتلال جيش المهدي
في تصفياته فقد نشر موقع (واي
كيليكس) - وهو من المواقع المثيرة
والمعروف بنشره الوثائق السرية-
احد الوثائق السرية العائدة للجيش
الامريكي عام 2005 تفضح كيفية
التعامل مع جيش المهدي, وتشير
الوثيقة بأن قوات الاحتلال قررت
تعليق فكرة التعامل مع جيش المهدي
كخصم وعدم التعرض له إلا في حالة
الدفاع عن النفس, ونفت الوثيقة
الحاجة الى موافقة وزير الدفاع
لمتابعة وملاحقة الطيارين
العراقيين والإرهابيين" فان هناك
من يقوم بهذه المسئولية.
وفي معارك الأخوة
الأعداء بين المجلس الأعلى للثورة
الاسلامية والتيار الصدري طافت
الحقائق على السطح فقد اعلنت
ميليشيا (
كتائب أحرار فيحاء الصدر في عموم
العراق) بأنها غير مشمولة بتوجيه
السيد مقتدى الصدر بتجميد وإعادة
هيكلة جيش المهدي، ولفتت الأنظار
الى ما سمته بدائرة (حماية
المراقد المقدسة) التي وصفتها
بالمشبوهة وتديرها عناصر ايرانية
وأن أعضاء الدائرة التي يتجاوز
عددهم(3000) عنصر في كربلاء فقط
قدموا من إيران وهي تتولى مهمة"جمع
المعلومات الدقيقة عن الطيارين
العراقيين المشاركين في الحرب
العراقية الإيرانية ومن ثم
تصفيتهم، وممارسة القتل والخطف
بحق بقية الضباط العراقيين لاسيما
الذين يحملون رتبة (الأركان) خلال
الحرب المذكورة".
كما كشفت مصادر مطلعة بأن عناصر
من (
حركة مجاهدي الثورة الاسلامية
الايرانية ) المسماة "فرنكة" تنشط
في البحث غن الطيارين العراقيين
وتصفيتهم وتمكنت من قتل عدد من
الطيارين وضباط التصنيع العسكري
وقادة الجيش العراقي السابق في
محافظة ميسان وتتخذ من مستشفى
الصدر مقرا لها. وأضاف المصدر بأن
الحركة شكلت فرقة موت في محافظ
البصرة وهي تقوم بالمهمة نفسها في
تعقب وقتل الطيارين السابقين وان
فرقة الموت هذه تتخذ من مبنى
اتحاد نساء العراق السابق مجاور
محطة تعبئة وقود حي الجزائر
المقابل لدائرة الدفاع المدني
مقرا لها.
عثر على قصاصات
ورق قرب جثث الطيارين كما اشار
الكاتب العراقي المعروف صباح
بغدادي ذكر فيها عبارة " هذا
سيكون مصير من ضرب جزيرة خرج"
وهذا ما أكده الطيار مثنى
التكريتي كما سنتحدث عنه لاحقا,
وأكد عدد من المقربين لبعض
الطيارين الذي اغتبلوا بأن قوات
بدر تقف وراء عمليات الاغتيال
ولكنهم يخشون من الانتقام ان
تحدثوا بالأمر وسيكون لكن زمن
حديث. وأعترف عدد من الطيارين
بأنهم تلقوا تهديدات تحريرية من
ميليشيات مدعومة من إيران, ومن
الطيارين الذين تعرضول للأغتيال
على أيدي عملاء إيران
المقدم
الطيار جابر حمادي
والذي قتل مع ابنه بوابل من
الرصاص, ولاقى نفس المصير العقيد
الطيار
صبحي
محمد حسين المشهداني
الذي اغتيل في الموصل على يد
الميليشيات الطائفية. كما اغتيل
العميد الطيار
صباح
الجنابي وكان في طليعة
الطيارين الذين قصفوا جزيرة خرج
الايرانية واتهم أخوه صلاح
الجنابي ميليشيا جيش المهدي
بالوقوف وراء إغتيال شقيقه مع
أبنه. كما أغتيل العميد الطيار
حيدر
كاظم المحمداوي في
منزله وهو احد الابطال الذي أفشل
عملية أختطاف طائرة عراقية
وقيادتها الى إيران، ويصف احد
جيرانه عملية الأغتيال"
كان الحي محاصرا
بعدد من السيارات
والمسلحين
الذين كان
بعضهم يرتدي ملابس
الشرطة حيث توجه بعضهم الى منزل
المحمداوي مدعين
انهم جهة امنية
رسمية ويريدون الصعود الى سطح
الدار
لرصد بعض
المسلحين وقد
استقبلهم المحمداوي بروحه الطيبة
وصعد معهم
الى سطح
المنزل، بعد ذلك
سمعنا صراخ زوجته التي قالت ان
المسلحين تركوا البيت
وزوجها بقي فوق
السطح وعندما صعدت اليه وجدته
مقتولا هناك بينما اختفى
المسلحون".كما
اغتيل
العقيد
الطيار سالم النداوي
في شارع الرشيد ببغداد حيث كان
يدير شركة صغيرة لبيع الإطارات
والبطارات مع احد اقاربه ومن
الغريب ان العناصر الارهابية
تركوا ورقة في سيارته التي قتلوه
فيها ولم يسرقوها
دون عليها عبارة
"هذا جزاء من ضرب جزيرة خرج".
كما اغتيل على يد مغاوير الداخلية
العميد الركن الطيار أحمد صالح
الجميلي في منطقة
زيونة ببغداد بعد مداهمة منزلة من
قبل هذة العصابات الرسمية وقد صور
الإرهابيون عملية الأغتيال
بكاميرا محملة وكتبوا عبارة" هذا
جزاء كل من شارك بضرب جزيرة خرج"
على باب منزله وسط ذهول جيرانه
الذي كانوا مندهشين من هذه
النذالة والسفالة والصلافة.
واغتيل
العميد
الطيار إبراهيم الصايل
بعد أن اقتادته قوات من مغاوير
الداخلية الى جهة مجهولة وقتله
وهو من الطيارين المشاركين في
الحرب العراقية الإيرانية. كما تم
أغتيال اللواء الطيار قاسم شالوب
وزميله
اللواء
الطيار سعاد بهاء الدين
بعد التمثيل بيهما وهما أحياء فقد
قطعت أيديهما واستخدم الدريل في
ثفب جسديهما الطاهرين وطريقة
الدريل هي التي ابتكرها وزير
الداخلية السابق باقري صولاغي
والذي يشغل وزارة المالية حاليا
كما ضربا بالقامات في عدة مناطق
في جسديهما قبل ان يجهزوا عليهما
بإطلاقات نارية فهل هناك حقد بمثل
هذا المستوى والدناءة وقد عثر على
الجثتين في مدينة الصدر؟ وذكر
شقيق احدهما " ان أي شخص شارك في
الحرب ضد إيران هو هدف قائم ولا
يعرف متى سينفذ فيه الإعدام".
وأغتيل
اللواء
الطيار إسماعيل
سعيد مع
جارة المحامي محمد علي عاشور في
حديقة منزله وأمام عائلته. وكان
قائدا في مديرية طيران الجيش وله
صولات رائعة خلال الحرب العراقية
الإيرانية. وذكرت شقيقة الشهيد في
رسالة للرأي العام العالمي"
ما نريده هو ان
يسمع العالم بما يحصل للعراقيين
على أرضنا وبمعرفة كاملة من
حكومتنا, فليس من المعقول أن لا
تعرف الحكومة بأن هناك عددا من
الطيارين والعسكرين وغيرهم قد
أغتيلوا ولم تحرك ساكنا للتحقيق
في الأمر", سنكتفي بهذه المواجع
ونترك للقاريء اللبيب ان يستشف
بنفسه عن الجهة التي تقف وراء هذه
الجرائم!
ما
الناجين من عمليات الاغتيال وهم
من أفضل الشهود لتثبيت الحقائق
فلنستمع لما يحدثونا به. فقد نجا
الطيار العراقي مثنى التكريتي من
محاولة اغتيال
من قبل ما وصفهم
ب"المليشيات الطائفية" في سكنة
الواقع في منطقة جبل الحسين في
عمان وأكدت عائلة
التكريتي بأن"
العملية تقع ضمن
مسلسل ملاحقة واغتيال وتصفية
المسؤولين
العراقيين من مدنيين وعسكريين
وخاصة طياري سلاح الجو السابقين
الذين
شاركوا في الحرب
العراقية الايرانية وقاموا بقصف
مواقع ايرانية".وكان
التكريتي قد هرب من العراق بعد
تلقيه انذارا على باب بيته "ورقة
غرس فيها خنجر وكتب عليها "
مصيرك الموت يا نذل وكل من
ضرب ايران". كما
نجا من محاولة الإغتيال الطيار
سعدون احمد والذي كانت له طلعات
جوية فوق جزيرة خرج وبوشهر, وقد
ذكر بأنه بعد الغزو دعت وزارة
الدفاع العراقية بعض الطيارين
السابقين للعودة الى العمل ولبى
عدد قليل منهم الدعوة وحصلت
الوزارة على عناوينهم ومعلومات
كافية عنهم على أساس الإتصال بهم
لاحقا, ولم يدر بخلدهم ان تلك
المعلومات ستوظفها الوزارة لغرض
إستهدافهم وتصفيتهم, وأشار الطيار
بأنه
"
تمكن من الإفلات من عدة فخاخ
نصبها له الأيرانيون والميليشيات
الدائرة في فلكهم.
بعد فضيحة هروب
الطيار طارق محمد من سجن
السليمانية أتصل عدد من الطيارين
العراقيين بصحيفة" أخبار الخليج"
أكدوا خلالها بأن"
الذين شاركوا بقصف أهداف إيرانية
أو ممن كانت لهم مشاركات فاعلة في
الحرب العراقية الإيرانية
والمحتجزين داخل سجون سرية تابعة
للاكراد قد تم بيعهم للحرس الثوري
الإيراني مقابل مبالغ طائلة لغرض
الاقتصاص منهم من قبل الجهات
الإيرانية" وذكر ضابط
برتية لواء كان يعمل في دائرة
الاستخبارات العراقية في عهد
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين"
إن اختفاء هؤلاء الضباط من السجون
الكردية محاط بالشكوك مشيرا إلى
انه يمتلك معلومات عن ضباط
عراقيين تم بيعهم لإيران وانه
يعرف أسماء بعضهم لكنه يتحفظ على
ذكر أسمائهم"لأسباب أمنية.
أغتيل المئات من
علماء العراق والضباط والطيارين
وكانت الجرائم جميعها تسجل ضد
أشباح قادمة من كواكب بعيدة
بالرغم من وجود الشهود والعديد من
الناجين من عمليات الاغتيال ولكن
كانت هناك محاولات حكومية لطمس
هذه الحقائق من خلال التعتيم
عليها فغالبا ما تسمع أخبار
الاغتيالات من الوكالات غير
الرسمية, كما لم تكن هناك تحقيقات
جدية بشأن هذه الاغتيالات بالرغم
من التحسن الأمني التي تروج له
حكومة الاحتلال, وهذا يعني ان
هناك تواطأ ما بين المنفذين لهذه
الجرائم والأجهزة الأمنية وطالما
ان الحكومة تدار من قبل الأحزاب
ذات الميليشيات الأجرامية فأن هذا
يعني ان الحكومة متورطة بهذه
الاغتيالات بشكل مباشر. ولا يمكن
تفسير مجرى الأحداث إلا على هذا
النحو سيما ان هناك شهود من
مسئولي الحكومة نفسها وهم شهود
يختلفون عن شهود مهزلة حلبجة او
بنت السفير الكويتي في واشنطن
صاحبة مسرحية الحاضنات والتي
اعتبرت حقيقة قرر بموجبها
البنتاغون بشن الحرب على العراق,
فهذا السيد منتظر السامرائي
المشرف السابق على القوات الخاصة
في وزارة الداخلية يصرح للقناة
العربية بأن "ان
وزير الداخلية العراقي بيان جبر
صولاغ يشرف على جهاز امن سري
يتولى تعذيب وتصفية المعارضين، و
انه قام بـتصفية 11 طيارا خلال
شهر رمضان
الفائت فقط".
وقال وهو يشير الى اوراق في يده"
اغتيل ضباط اغلبهم
طيارون بينهم 11 امامي الآن
(لائحة باسمائهم) في شهر رمضان.
هؤلاء طيارون برتب عمداء وعقداء
تمت تصفيتهم
ويستهدف الطيارون لانهم شاركوا
بفاعلية في الحرب العراقية
الايرانية
". كما نستذكر جميعا قضية يوسف
الموسوي الذي اعترف بتخصصه الحقير
في اغتيال العلماء واساتذة
الجامعات والطيارين وقد أعدم
بطريقة غامضة تحيط بها الشكوك بعد
(24) من إلقاء القبض عليه في
محكمة سريعة ومغلقة وأسدلت
الستارة على الموضوع خشية المزيد
من الفضائح.
من المؤسف أن صوت الطيارين لم يصل
الى الأمم المتحدة التي تشتغل
بالبطارية الامريكية ولم يصل الى
الاتحاد الأوربي الذي استمع بحرص
الى شهود زور حلبجة وبطلة
الحاضنات الكويتية نيرة ناصر
الصباح, لم يصل الصوت الى الجامعة
العربية ومنظمة المؤتر الإنساني
ومنظمات حقوق الأنسان بأستثناء
صوت
المنظمة الدولية
الاسلامية لحقوق الانسان في
العراق التي وجهت رسالة الى
الأمين العام للأمم المتحدة أشارت
فيه الى أستهداف الطيارين والقادة
العسكريين الذين شاركوا في الحرب
العراقية الايرانية من قبل منظمة
بدر بالتعاون والتنسيق مع
المخابرات الايرانية, وطالبت
الشرعية الدولية بتطبيق مواثيق
ولوائح حقوق الانسان الخاصة
بإعتقال ومحاكمة المشتركين في
جرائم الإبادة البشرية وتطبيق
مباديء التعاون الدولي في التحقيق
والبحث وإعتقال وتسليم المجرمين
المشاركين في جرائم حقوق الإنسان
والبشرية, ونوهت المنظمة بأن قوات
الاحتلال تشجع حملات الإبادة هذه
من خلال عدم التدخل أو إعتقال
عناصر الميليشيات مما يشجع
الأخيرة على المضي في تنفيذ
جرائمها وهذا ما يتعارض مع
اتفاقيات جنيف ومنها الفقرة
المرقمة(12) والصادر عام 1949 كما
ذكرت المنظمة الشرعية الدولية
بالفقرة(90) من البروتوكول
الإضافي رقم(29) لأتفاقية جنيف
والاستماع الى الشهود ومعاقبة
المجرمين. لكن حتى هذا الصوت لم
يكن له صدى فالشرعية الدولية لا
تسمع إلا الأصوات الامريكية
والاوربية التي تتناغم مع مسامعها
وتضع القطن في أذنيها عندما يتعلق
الأمر بإبادة جماعية تحرمها
مواثيقها. انها تطبق مقالة الشاعر
" قتل أمريء في غابة جريمة لا
تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها
نظر" بحذافيرها, وكان الله في عون
العراقيين.
ملاحظة:
عبر بعض أخواننا الطيارين عن
إمتنانهم لما تضمنه المقال من
حقائق وتسليط الضوء على قضيتهم,
ونحن أذ نميط اللثام عن هذه
الجرائم خدمة للحقيقة وليس لنا
غاية اخرى، لذا نرجو ممن لديهم
معلومات إضافية لا تهدد أمنهم ولا
يرون حرجا من عرضها على الرأي
العام تزويدنا بها لغرض تعزيز
دراستنا وكشف الحقائق.. والله من
وراء القصد. |