بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق حامي الشيوعية في العالم والقاعدة الأساسية
لدعم وتوسيع الأحزاب الشيوعية في العالم وتحول العالم الى قطب واحد وظهور الثورة
التقنية في المعلومات والاتصالات تشتت الاحزاب الشيوعية الى عدد كبير من الاتجاهات
والاختلافات فيما بينها فظهر لنا احزاب شيوعية تؤمن بالرأسمالية والليبرالية بطريقة
عجيبة وغريبة وقسم اخر بقى حالم ورومانسي ومازال يعيش الفترة البلشفية وبقى قسم من
الشيوعيين الذين كانوا امه وسطا فبقوا معادين للامبريالية ولكنهم مازالوا متمسكين
بعمال العالم وان أضافوا لهم المستضعفين من النساء والولدان في الوقت الذي تحول
العمال في اكثر دول العالم الى نوع من الروبورتات التي تدير عجلة الصناعة فأتصور
بعد خمسين سنه سيكون شعارهم ياروبورتات العالم اتحدوا .
الواقعية شيء جميل
ان تحسب قوة عدوك وقوتك وان تبني
أسس التعامل معه على أساس علمي
منطقي يسمح لك بالحفاظ على ثوريتك
مضاف لها ان تعمل على أنهاك خصمك
وان تجعله وان تخرجه من بلدك
باكثر قدر ممكن من الخسائر
والتنازلات في مقابل حفاظك على
قوتك وتماسك شعبك وان لاتعرض
أبناء بلدك لتجربة مشابهه من دولة
أخرى تتربص بك الدوائر
ان الرسالة
الموجهة الى القيادة القومية كان
بها نوع من الإسهاب الخارج عن
المألوف مسالة نقل جزء من الخطاب
كانت مقصودة لإيهام القارئ بان
المنقول هو من النص على الرغم من
إنني بحثت في النص المكتوب للخطاب
فلم اجد مثلا هذه العبارة
(
أيها الجيش
العراقي أنتم وحدكم ومعكم مناضلو
البعث الذين قلتم لأمريكا
)
وحقيقة وضعها بهذا الشكل يساعد
على افهام من لم يقراء النص على
انها جزء من النص وهذه واحدة من
الفذلكة الإعلامية التي يبرع بها
الكثيرون والمقصود هنا هو إيهام
المقابل بان من يقاوم هم فقط
أعضاء الجيش العراقي والبعثيون
وهذا مجانبة للواقع ونص وروح
الخطاب أصلا . وأتصور انها مقصودة
للتشويش . فالبعث اعلن دائما انه
فصيل من فصائل المقاومة
ثانيا : مسالة
إيران لقد أطلتم وأطنبتم في دور
التحالف الأمريكي الصهيوني
الفارسي وكان يكفي الإشارة الى
هذا التحالف لأنه أصبح أوضح من ان
يوضح بهذه الإطالة فنحن نعلم
وانتم تعلمون ان هذا التحالف شن
على العراقي سبعة حروب خلال هذه
الستين سنه التي تقصدون وكلها
كانت صفحات من نفس الكتاب واحدها
تكمل الأخرى وهدفها واحد هو
تدمير العراق الذي يشكل هاجس
وخطر حقيقي على مصالح هذا المثلث
المشئوم لذلك نرى في نهاية المطاف
تدخلت أمريكا ومن خلفها كل قوى
الشر لحسم هذا النزاع ولم يحسم
ولن يحسم الا لصالح شعبنا الجبار
ثالثا : في مسالة
الفقرة الأولى من الخطاب فقد
كتبنا وكتب عدد من الرفاق تفصيل
كامل لما ورد فيها وأعيدكم الى
ماكتب هذا الخصوص من تفصيل ممل
لما يقصد هنا بالتفاوض
http://www.alkader.net/jan/abukaleel_090110.htm
وما كتبه الأستاذ
صلاح المختار بالمقصود من كلمه
مصالح إستراتيجية
http://www.almansore.com/MakalatH/MK-Salah13-01-09.htm
رابعا : تجنبتم
الخوض بالفقرة الثانية من الخطاب
ولكم أسبابكم التي نتفهما جيدا مع
ذلك فهي كانت موجهه من باب ان كنت
تريد المطاع فاطلب المستطاع
ولايكلف الله نفسا الا وسعها .
وإنما هو شرف نريده لغيرنا كما
نريده لأنفسنا والله عليم بما في
القلوب
خامسا : ان الشهيد
صدام حسين لم يخطط للخروج خارج
العراق وكذلك أعضاء القيادة
العراقية بالكامل فلم يكن من ضمن
حساباتهم الهروب الى خارج العراق
فكيف وقد القي القبض على عدد
منهم داخل العراق ومنهم الشهيد
صدام حسين وقتل قسم منهم ومازال
القسم الأخر يبحث عنه الأمريكان
داخل العراق وليس خارجه ولو كانت
المخابرات الأمريكية تعلم باي
منهم في أي دولة لكان ضغطت
لتسليمه اليها . ولو كانت هناك
اموال للعراق ماعدا اموال برنامج
النفط مقابل الغذاء والدواء لكان
العملاء اقاموا الدنيا ولم
يقعدوها هذا هو حال القيادة
العراقية السابقة اما من تتهموه
بانه هرب أموال العراق فان كان
صحيحا فانا اجزم بانه لم يكن بعلم
القيادة او كان تصرفا شخصيا ا وان
تكون أموال شخصية وان كانت أموال
الدولة العراقية فالمؤكد ان
القيادة تحتاجها بالعراق أكثر من
حاجتها خارج العراق . الا اذا
كنتم انجررتم الى الإعلام المعادي
الذي يصنف هذا الشيء بانه دعم لما
يسمى بإرهابيي القاعدة ولا أتصور
القاعدة تحتاج الى أموال العراق
لترسل مجنديها الى العراق
سادسا وجهتم
الرسالة الى الأستاذ قاسم سلام
والسيد عبد المجيد الرافعي وهما
عضوان في القيادة القومية التي
يرأسها الرفيق الأستاذ ابو احمد
المحترم فان كانت من باب التنبيه
فأعضاء القيادة القومية لحزب
البعث اعلم بما يحصل داخل العراق
من صراع وهي تدعم قيادة أعضاء حزب
البعث في داخل العراق بصراعهم مع
المحتل كما إنها تثق تمام الثقة
بخيارات المقاومة في داخل العراق
وتدعمها وهي من اختارت الرفيق ابو
احمد امين لسرها العام
اما اذا كان من
ابا التحريض فقد اخطاتم الأشخاص
فلا يحرض الرفيق على رفيقه الذي
أولاه ثقته وانتخبه أمينا عاما
وناضل وجاهد معه طيلة عقود مضت من
اجل خير هذه الأمه ومبادئ الحزب
وهنا أعود الى
النقاط التي ذكرتموها في رسالتكم
1.
ان الرفيق ابو
احمد يتحدث بالخطاب بصفته الرسمية
كقائد لجبهة الجهاد والتحرير ويصف
المقاومة بانها فصائل قومية وطنية
إسلامية وهناك فرق كبير بين ما
أثرتموه بهذا النقطة وواقع الحال
اما رايكم بجبهة الجهاد والتحرير
فهذا رايكم انتم وليس ما يحصل على
الأرض . وبخصوص فصيل ( قوس )
فهم من فصائل المقاومة التي اتخذت
هذا المسمى ومن حقهم هذا ولا
ينعكس هذا سلبا على نص وروح
الخطاب
2.
هذه النقطة فيها
تهجم لايصلح من حركة سياسية توجه
رسالة الى حركة سياسية اخرى اما
صيغة الجزم فيه بعدم وجود مقاومة
بعثية فهذا ينفيه جمله وتفصيلا
العدوا . فكل أدبيات العدو تنصب
باتجاه ان من يعرقل مشروعها هي
فصائل المقاومة ومنها البعث فهذا
عدوك يان من اسمك فكيف بأصدقائك
3.
ان موارد الدولة
العراقية بعد عام 1968 قد صرفت في
تثبيت اسس دولة عصرية وتشهد
منظمات الامم المتحدة وكل
المنظمات الإنسانية ان حكومة
العراق قد سخرت مواردها للنهوض
بالإنسان العراقي من ناحية
التعليم والثقافة والبناء بناء
الدولة والجيش والعقول التي كانت
اهم أسباب الهجمة على العراق وقد
فتح العراق ذراعيه لكل ابنائهه
فساعد في حل القضية الكردية وأعطى
مجال واسع للأحزاب الأخرى وشكل
معها جبهة لأجل النهوض بالعراق
وهنا نتسائل من وقف بوجه هذا
التوجه . اما حكومة غلمان امريكا
فهي صرفت المليارات من اموال
العراق على ملذاتها ومطامعها
الشخصية ولم تؤسس سوى دولة
كارتونية هي أوهى من خيوط
العنكبوت وقائمة على أسس أمريكية
من ناحية الحماية والتشييد فان
رفعت هذه الأسس تهاوى البناء وهذا
هدف كل فصائل المقاومة هو تقويض
هذه الأسس المائلة
من الواضح تأثر حركتكم بشكل كبير بالإعلام المعادي والا من أين
جلبتم كلمة مقاومة شريفة ومقاومة غير شريفة وهي لم ترد اصلا بالخطاب بنصه المسموع
ومكتوب .( ام ان هناك غاية في نفس يعقوب ) وهنا انا لااريد ان اسقط لكنني اقول ان
الخطاب منشور وأتصور القراءة بعناية هي من أساسيات الرد . اما مسالة الديوثيين
فهذا موضوع اخر انتم تعلمون لماذا شكل وكيف شكل وان المقاومة بجميع فصائلها قاومت
هذا المشروع ولكن هناك من وافق لأسباب معروفة ومنها حماية مناطقهم لفترة من الهجمة
الصفوية وهناك من انغمس فيه الى النخاع ولكن ليس منهم حزب البعث وكل أدبيات وخطابات
جبهة الجهاد والتحرير تقف ضده من تأسيسه الى الان
اما مسالة ذكر الرفيق ابو احمد
لمسالة الصحوات في خطاب 14/17 تموز الماضي فهو من باب التوجيه للمجاهدين في جبهة
الجهاد والتحرير بان ليشتتوا جهد المقاومة المنصب على الأمريكان وان يتجنبوا الصدام
مع الجيش والشرطة والصحوات مالم يواجهوا خطرا منهم وهذا التوجيه تعمل به جميع فصائل
المقاومة حتى التي هي غير منضوية تحت جبهة الجهاد والتحرير وأسبابه معروفة فهم
اولا : عراقيين وان كانوا خونة او
متعاملين مع الأمريكي وحفاظا على
دم العراقيين من ان يضيع بلا طائل
ثانيا : نحن نعلم ان اغلب من انضم
الى هذه الصحوات قد خدع باللعبة
الطائفية التي إثارتها أمريكا
بواسطة عملائها من الفرس الذين
أوغلوا في دم ابناء وطننا فلم يكن
هناك حل الا بالاعتماد على أقامه
حركات عسكرية مهمتها التصدي لهذه
العصابات
ثالثا : بعد ان حصلت أمريكا على
مرادها وشكلت هذه القوات قامت
بإصدار أوامرها الى عملائها من
الفرس بإيقاف الفتنه الطائفية
وبالمقابل وجهت من تبقى بالصحوات
باتجاه مطاردة وقتل أعضاء فصائل
المقاومة ومنها فصال البعث وكانت
هناك أولوية للقبض وقتل الرفاق
البعثيين فكيف يكون من شكلهم هو
المستهدف
رابعا: ان كثير ممن خدع بالزيف
الأمريكي قد تخلى عن عمله
بالصحوات وعاد الى صفوف المقاومة
نادما على ما ارتكبت يداه وقد
رحبت بهم فصائل المقاومة على
مبداءة عفا الله عما سلف
استنادا الى توجيه الشهيد صدام
حسين بقبول من يتوب قبل التحرير
5 , 6 – ليس هناك
من يختلف معك ان الامبريالية
العالمية هي مجرمة وعدوة للشعوب
لكنني اقول هل كانت الشيوعية ارحم
من الامبريالية بالشعوب التي وقعت
تحت حكمها وهنا انا لا ابرر
للامبريالية لكنني أشير الى ان كل
حركه بالعالم هي تمتلك الوجهين
فهي رحيمة عند مؤيديها وقاسية عند
أعدائها والفرق هنا في من يتحكم
بهذه القوى وإراداتها ولايمكن وصف
الموضوع بوصفه الصحيح الم يقوم
الحكومة السابقة في أمريكا بإيصال
دولة أمريكا الى حافة الانهيار ام
استفزتكم كلمة الامبريالية . ثم
أليست أمريكا الان هي أقوى قوة
بالعالم وهي قطب العالم الواحد
بعد انهيار الشيوعية في موسكو
وتشرذم اليسار العالمي الا تدعي
أمريكا إعلاميا على الأقل انها
أكثر
دولة تقدما وحضارة وأكثرها
ادعاءاَ بالحرية والديمقراطية
وحقوق الإنسان
فالخطاب هنا من باب الالزام بما
الزم الشخص نفسه به .
7 -
إن النظام في أمريكا هو
ممثل الطبقات أو الشركات
الاحتكارية الأمريكية والصهيونية
وينفذ سياساتها.
اتفق معاك بصورة تامة بهذا الراي
بل وأزيدك ان شركات مثل بيكتل
وبلاك ووتر لم يكن لها أي مؤشر
بوول ستريت قبل الحرب على العراق
وألان هي من اغني شركات امريكا
. اما مسالة خروج او عدم خروج
اوباما من هذا الطوق وكونه اضعف
رئيس أمريكي فهذا من باب التكهن
بالأمور والسياسة تقوم على أساس
الوقائع وليس التكهنات ومع ذلك لم
يترك الخطاب الامور للمستقبل لكي
ترينا بل قال
وان أردتم مصالح
غير مشروعة على حساب حرية شعبنا
واستقلاله وخياره في الحياة
فوالله سوف لن تحصلوا عليها ولن
تهنئوا بها بل ستكون وبالا عليكم
وإننا
باسم الله العلي القدير القوي
العزيز قد اعددنا لمقاومة شاملة
وفاعلة وطويلة الأمد حتى يخرج آخر
جندي غازي هاربا من أرضنا ولو طال
الجهاد والمقاومة لأجيال قادمة
وهذا هو حقنا المشروع المقدس
8 – شرف لا ندعيه
لأنفسنا ولا يحق لأحد ان يدعيه
لنفسه ان يتكلم باسم كل العراقيين
ولكننا نتحدث باسم جبهة الجهاد
والتحرير وكل الفصائل المتفقة مع
مشروعنا في هذه الجبهة وهي فصائل
قومية وطنية إسلامية ومداها واسع
وتأثيرها كبير ويتعرف بها الأعداء
قبل الأصدقاء .
لكل دولة في
العالم مصالح مشروعة ومصالح غير
مشروعة اما قتالنا في حرب
القادسية الأولى وحرب ام المعارك
والحصار ومعركة الحوا سم في كانت
للوقوف في وجه المصالح
الغير مشروعة لأمريكا
وعملائها وقد توضحت مصالح امريكا
الغير مشروعة بعد الغزة ولايمكن
لاحد إنكارها .
اما ان كانت
مصالحها مشروعة فلكان الأمر مشابه
لعلاقتنا سابقا مع السوفيت او
فرنسا او الكثير من دول العالم
التي أقامت معنا تبادل للمصالح
المشروعة .
اما مسالة الكراسي
الوضيعة لعملاء أمريكا فلو كانت
الحكومة العراقية السابقة تريد
الحفاظ على كراسيها يضل مصالح غير
مشروعة لأمريكا لتجنبت ويلات
القتل والأسر والتشريد والعمل
المقاوم ولرايتها الان تجلس على
كراسيها ومفتوح لها كل أبواب
العالم
9 – ان ما ورد
بالخطاب هو مصالح استراتيجية وليس
تحالف وهناك بون شاسع بين المصالح
والتحالف
هوأقول للرئيس اوباما إن أردت
وأرادت إدارتك المحافظة على مصالح
الولايات المتحدة الإستراتيجية
المشروعة في بلدنا وفي منطقتنا
فالقادر الوحيد على حفظها هو شعب
العراق الحر المستقل وشعوب
المنطقة الحرة المستقلة وليس
العملاء والدخلاء الذين باعوا
شرفهم وباعوا وطنهم وشعبم
فلم ينسى الخطاب مصالح شعوب
المنطقة مثل ما اهتم بمصالح
العراق
فان كان هناك
تفاوض على المصالح فلن يكون الا
وفق شروط المقاومة العراقية
المعلنة سواء في جبهة الجهاد
والتحرير او برامج باقي الفصائل
التي لاتختلف كثيرا عن برنامج
الجبهة على ان يكون التفاوض وفق
ما حدده الخطاب
على أساس المصالح المتبادلة
والمشتركة وعلى أساس عدم التدخل
في الشؤون الداخلية وعلى أساس
الند للند واحترام حرية واستقلال
الشعوب وخياراتها في الحياة
اما ما تبقى في
هذه النقطة فهو مزايدات نسيتم او
تناسيتم ان تذكروا الفقرة
السادسة من الخطاب بخصوص غزة
10 - الحقيقة
هناك فرق بين الكلمتين فانت وضع
الكلمة بهذا الشكل
" أن تجعل العراق
مستقرا"
بنما ما ورد بالخطاب هو
إن أعلنتم الانسحاب الشامل من
العراق وتركته لأهله حرا
مستقلا
سنتحاور معكم فورا
وكلمة مستقلا تختلف من حيث المعنى
والمفهوم عن كلمة مستقرا فد يكون
البلد مستقلا عن الاحتلال لكن به
عدم استقرار داخلي وقد يكون البلد
محتلا لكن مستقرا من الإشكالات
الداخلية والاستقلال هو ما تبحث
عنه المقاومة العراقية أما مسالة
الاستقرار فهذا شان داخلي تفرضه
تطورات الأمور في ساعتها
اما مسالة التناحر
الداخلي فهذا ما أوجده الأمريكان
أنفسهم بتغليبهم طرف من الشعب على
حساب طرف اخر مما ادى الى حصول
نزاعات داخلية غذتها ووسعتها
الإدارة الأمريكية وعملائها من
الفرس لأجل الحصول على سهولة
التحكم بالبلد من الناحية
السياسية والعسكرية ( وفق نظرية
فرق تسد )
11- ان طوفنه
العراق او لبنته هذا جزء لا
يتجزءا من المشروع الأمريكي وقد
بذلت أمريكا وعملائها الكثير من
الجهود وصرفت الكثير من الأموال
لأجل إحداث هذا الصراع الطائفي
والذي تغذيه الأحزاب الطائفية
التي جاءت مع المحتل .
ولكن هذا هو واقع
الحياة في العراق ام أوجدها الضغط
الأمريكي وضغط الأحزاب هل لو أزيل
هذا الضغط أتتصور ان الطوفنه او
الطائفية ستبقى بالعراق في ظل
نظام وطني بعيد عن الطائفية او
محارب لها نعم قد تتشبث الأحزاب
الطائفية بانجازاتها الشيطانية
خلال فترة الاحتلال ومن هنا يأتي
واجب الفرد العراقي في محاربة هذه
الأحزاب والقضاء على كل موجبات
فرط العقد الاجتماعي بين
العراقيين وقد حصل بالتاريخ كثير
من المحاولات للدولة الصفوية او
الدولة العثمانية لترسيخ مفاهيم
الطائفية للحصول على مكاسب لكن
الشعب العراقي يعود بعد زوال
عوامل الاحتلال للرجوع الى العقد
الاجتماعي السلمي بين طوائف
العراق .
12 – لايختلف
اثنان على ان ما قام به النواب من
رفض للاتفاقية الأمنية على انه
عمل وطني وينصب في مصلحة العراق .
مع الأخذ بنظر الاعتبار ان
المقاومة العراقية تعتبر العملية
السياسية الجارية بالعراق الان
غير شرعية بغض النظر عن الأسباب
التي جعلت الكثيرين ينجرون او
يتورطون بهذه العملية فمثلا
لايمكن إنكار ان التيار الصدري
كان تيار مقاوم اذا عرفت المقاومة
على أنها مواجهه عسكرية مع
المحتلين ولكن لظروف طائفية
ولقصور بوجهات النظر انظم قسم
منهم الى العملية السياسية بل
وتورط قسم اخر الى حد النخاع بهذه
العملية قد يكونوا حسبوها على
أساس ( وطني ) للوقوف في وجه
تشريع قوانين او معاهدات قد تصبح
ملزمة ان تم الموافقة عليها ا وان
تصبح حجة بيد أمريكا للمساومة بها
بعد التحرير لذلك ان كان فعلهم
يقاس بالحالة ذاتها بغض النظر عن
الجو العام نلاحظ ان رفضهم
للاتفاقية هو رفض ينطبق عليه
مقاييس الوطنية المحسوبة لهم لا
عليهم
أصدرت سلطة
الاحتلال وحكومات الاحتلال
المتتالية قوانيين صارمة ضد البعث
كالاجتثاث والمسائلة والعدالة ولا
يسمح لمن يشك با نهوا بعثي ان
يستلم أي منصب بالدولة الحالية من
مستوى مدير عام الى أعلى مستوى
بالدولة فكيف ممكن ان يسمحوا لهم
بالوصول الى البرلمان مثل صالح
المطلق او غيره .
13 – لقد وصف
الخطاب الصحوات
أدعوا الإخوة رؤساء العشائر
وأعمدتها ورجالها الذين انخرطوا
في ما يسمى بالصحوات احد أوجه
المشروع الأمريكي الاستعماري
التدميري وكذلك نتفهم الأسباب
التي اضطرتهم للانحياز لهذا
المشروع الخبيث الذي يهدف إلى
تقويض مقاومة الشعب العظيم
الباسلة ولوي إرادتها لإرادة
الغزاة المحتلين وليعلموا أن
اللعبة كلها من صنع المحتلين
الغزاة في إخافتكم وإيذائكم من
فرق الموت ومن القتل على الهوية
ومن التكفير لكي تحتموا به
فيستخدمكم أبشع واخطر استخدام ضد
وطنكم وشعبكم وأمتكم أما بعد الآن
وقد انتهى الإرهاب بالقتل على
الهوية فلا عذر لأحد وقد هزم
الغزو وسيرحل وان لم يرحل سيسحق
بإذن الله ويهرب وكذلك في العاجل
وليس الآجل فأهيب بكم جميعا
الالتحام مع مقاومة شعبكم المنتصر
ومع قواتكم المسلحة الباسلة
لتنالوا شرف الجهاد وعزه.
ان الصحوات لم يؤسسها البعث كما
تدعي لعدم وجود سلطة للبعث او
حضوه لدى الأمريكان بسبب كونه
عدوهم الأول ان من أسس الصحوات هي
عشائرهم ورؤساء عشائرهم الذين
يبتغون الجاه والسلطان إضافة الى
ماورد من أسباب انضمام قسم من
العراقيين لها . لذلك ترى الخطاب
موجه لمن أسس هذه الصحوات مثل (
ابو ريشة وأخوه لاحقا ) وغيره من
مؤسسي هذه التنظيمات
14- كل مقاومات
العالم متشابهه فهي دائما تخوض
حروب لابد وان تنتهي في يوم من
الأيام عند انتهاء أسبابها او
انسحاب قوات الغزوا منها وجميعها
متشابهه من حيث تكتيكات الصراع
وقوته وتصاعده فحرب العصابات
منهكة ومكلفة للطرفي النزاع
والمعروف ان من بين اهم
تقاليد السياسة الأمريكية تقليد
ان امريكا حينما تتورط في حرب او
ازمة خطيرة لا تستطيع حلها
لصالحها ، او كسبها ، فانها تحتاج
اما لوصول رئيس جديد ليس له صلة
بالمشكلة التي نشأت في عهد من
سبقه ، ويتبنى سياسة جديدة تؤدي
الى الانسحاب فيبدو ايقاف الحرب
وكأنه قرار أمريكي وليس هزيمة ،
او تلجأ الى حل وسط يحفظ ماء
الوجه .
ومن قواعد
الصراعات المهمة والإستراتيجية هي
ان لاتسد كل المنافذ امام عدوك
يجب ان تفتح مجال واحد على الأقل
لكي تبقيه امام إمكانية الهروب
ولا تجعله يتخلى عن هذا القرار مع
إبقاء الضغط العسكري عليه
لقد أوقعتم نفسكم
في مازق حينما أعلنتم أنفسكم قاضي
وخصم وجلاد في نفس الوقت وهذا
الخطأ اوقع الكثير به انفسهم
فانتم لم تتختلفوا في هذا مع
الأحزاب التكفيرية الاسلامية مع
الفرق انكم علمانيون وهذا حكم
مسبق بدون تبصر ولا بصير ومشابه
لقانون اجتثاث البعث فهل أصبحتم
احمد جلبي جديد ام بول بريمر اخر
لتحكموا باجتثاث حزب عريق وقوي
ومقاوم وتبنون حكمكم على قراءة
خاطئة لخطاب تاريخي
ملاحظة
: هذا رائي الشخصي ورائي قسم من
رفاقنا في الداخل والخارج وهي
قراءة متأنية لرسالة مستعجلة
عاشت الأمة العربية موحدة
عاش العراق محررا مستقلا
المجد للمقاومة العراقية الباسلة
وعمادها الجيش العراقي
الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم
شهداء المقاومة |