انا الشيطان الحقيقي الذي حاولت
ان اغوي اخواني الناخبين في
الانتخابات السابقة،اقصد
الانتخابات المقدسة التي نزلت من
السماء ،وكتبت عدة مقالات حول
تاثير الفكر الميثولوجي
والديماغوجية الدينية .
التي تسيطر على ذهنية (خالاتي
وعماتي) وهذا يذكرني بالكنيسة في
القرون الوسطى ولا داعي لذكر
تفاصيلها ولكن الفرق بين حكم
الكنيسة وحكم (جماعتنة قدس الله
أسرارهم بالجملة والمفرد) الفرق
هو في الانعطافة الأيدلوجية وتبني
الحقيقة العذراء ، اي بمعنى اخر
مثلا" الكنيسة لم تلغى او تقتلع
من الجذور بل طرء عليها تعديل
وتهذيب وجعلها تتماشى مع روح
العصر ومواكبة لعجلة الحضارة
والتطور . ومازال المجتمع الاوربي
يتعاطف مع الكنيسة في كل زمان
ومكان وكذلك مثلا " الشيوعية
والبعثية عندما ينعطف ، لا ينعطف
من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال
ويفقد توازنه هذه أمانه علميه
وليس اشارة مني الى تبني معتقدا
أوايدلوجية فكلنا استقرائنا
الحقائق من التجربة والملاحظة
والمشاهدة وهل يحتاج دليل على عمق
وأيمان عقيدة عبد الكريم قاسم
وفؤاد الركابي ومنيف الرزاز
وغيرهم من الذين لم يفكروا ولو
لحظة على خيانة مبادئهم..
اما (خوالك وخوالي كلبوها بكرك)
فمثلا" الاحزاب الاسلامية التي
نزلت عليهم سورة الانتخابات آية
(555) على لسان جبرائيل
واستخدامهم الرموز الدينية
للدعاية الانتخابية ((الي ما
يعرفون راسها من رجليها)) كنت
أتوقع سوف ينحرجون ويقعون في مأزق
لكن في الحقيقية انا الشيطان الذي
وقعت في مأزق بالرغم من اني شيطان
وأتمتع بقوة فوق الطبيعة ...
كنت اثق في قدرة وذكاء الشعب
العراقي وكان كل تصوري وتوقعاتي
ان الشعب الذي انخدع في الأحزاب
الإسلامية سوف لم ... ولن ... ولا
... ينخدع مرة اخرى بهولاء
الأقزام والنكرات ، والذي حدث هذه
المرة او سوف يحدث مجددا وانا
متشائم منه هو نفس السيناريو لكن
بإخراج جديد وبالفعل نفس الأقزام
والنكرات جاءوا بثوب جديد وهو ثوب
العلمانية فكل شيء مدروس ومحسوب
بدقة متناهية فمثلا " الجعفري
صاحب الشفافية والرومانسية
السياسية يدعي انه مسلم والدليل
عندما افتتح كلمته في البرلمان
قال...اعوذ بالله من الشيطان
الرجيم ولا يعلم بأنه أهان أكثر
من سبعين الف مواطن عراقي من
الطائفة اليزيدية !!.
وانه ادعى بانه من حزب الدعوة
الإسلامية إضافة " الى ذلك دغدغ
عواطف الإسلاميين بالاتكيت الديني
مثل عدم ارتداء ربطة العنق لانها
رجس من اعمال الشيطان وكذلك
التختم باليمين وعدم حلق اللحية
والخ من الشكليات توحي بانه رجل
دين وينتمي الى حزب إسلامي إضافة
الى مفردات والألفاظ وغيرها .
وقد نجح بمشروعه الفاشل وحقق
إرباح على المدى القريب وها اليوم
ظهر اللاجعفري عفريت من تحت
التراب يقذف بحمم من نار؟؟
وهو يرتدي ثوب العلمانية بعد إن
نفذ اكسباير بركة المرجعية ولو
لاحظنا بدقة ووضعنا جدول مقارنة
مثلا" نسميها الجعفري قبل البركة
والجعفري بعد البركة فنلاحظ
الفوارق التي تصرح عن نفسها
فمثلا" حلق اللحية وارتداء ربطة
العنق ومصافحة النساء واستخدام
مفردات الحزب الشيوعي وظهور
المتبرجات في تيار الإصلاح وكذلك
انتقاده الى الأحزاب الإسلامية من
خلال خطاباته الأفلاطونية
وباختصار تحول الجعفري (من شيخ
الى افندي).
نحن على يقين بان المجتمع العراقي
يواجه هبوب رياح وعواصف علمانية
بعد ان ذاق التجربة الإسلامية
وهذه المسألة طبيعية في كل
المجتمعات وفي كل زمان ومكان لقد
مر العراق بعدة مراحل مثل الملكية
والشيوعية والقومية والبعثية
وجاءت طلقة الرحمة بالحكومة
الإسلامية وهو الان مع التجربة
العلمانية ولا ارى شيئا " غريبا"
في الامر ولكن الملفت للنظر ان
البراغماتيه واقصد الاسلامين هم
نفس الأقزام الذين حكموا العراق
على ان يحكموا باسم العلمانية
والديمقراطية الحقيقية ولا يعلمون
انهم في وادي والمجتمع في وادي
اخر ، واليوم كل شي تغير وتحول
اليوم نهض المثقف جواهر من تحت
التراب وظهر الأديب وجعل أدبه
كرغيف الخبز يصل بيد الفقراء
وانتفضت العشائر بعد ان عرفت أصول
اللعبة القذرة ؟؟
التي تحاك عليهم وهي اوهن من بيت
العنكبوت واليوم نهضت المرأة التي
لا احد يشعر بعمق مأساتها وحزنها
هذه المرأة التي جاهدت وناضلت
وصارعت الحياة التي حاولت ان تحمي
أبنائها من المرض فلم تستطع، ومن
الفقر فلم تفلح, وكم حاولت ان
تحمي أولادها من الساسة وأصحاب
الدريل والى اخره من الدراما
المأساوية والعبثية التي انتهت
بالمثل القائل ((رفسة بغل يحتضر))
ولم اجد اروع واجل وأسمى من هذا
التعبير ينطبق على الأحزاب
الاسلاموية الأحزاب التي قتلت
ابنائنا باسم السماء ويتمت
أطفالنا قربة الى الله ورملت
نسائنا حبا " لرسوله" وحرقت
بلدنا تملقا الى إيران ومن لف
لفها هولاء الأقزام اليوم نراهم
يسرقون اصواتكم باسم العلمانية
فاحذروا من هذه اللعبة بعد ان
سرقوا أصواتكم بأسم الإسلام
والسماء وقد قيل قديما" ان للباطل
جولة وللحق دولة "؟
|