منذ بدء الاحتلال الامريكي للعراق
قبل خمسة اعوام وحتى قبله كنا
نراهن على وعي العراقيين,ونقول ان
شعب العراق بكل تاريخه وحضارته
وارثه وتراثه لايمكن ان يهزم امام
الغزاة مهما كانت لقوى الشر وخونة
الارض والعرض من قوة
تدميرية,ومهما استخدم الاعداء
والعملاء من اساليب طائفية
وشعوبية وعنصرية فلن يستطع
هؤلاءان يصلوا الىاهدافهم
الشريرةفي تقسيم وتمزيق العراق
وتغيير هويته العربية وفصله عن
رحم الامة العربية التي يشكل
جمجمتها ورأس الرمح فيهالسبب بسيط
هوان العراق والعراقيين يمتلكون
الوعي التاريخي والحضاري الملتف
باعمق جذور الامة العربية منذ
الاف السنين. وفي هذه اللحظة
التاريخية من حياتها والتي يشكل
العراق رأس نفيضتها بمواجهة قوى
الظلام الشريرةوالتي طرحت مشاريع
طائفية وتقسيمية وانفصالية عنصرية
على شكل فدراليات وطوائف واقاليم
ودكاكين واقطاعيات .وكلها كانت
باشراف وتخطيط الاحتلال واعداء
العراق وفي مقدمتهم جارة السوء
ايران الفارسية ,بالرغم من ان
المشاريع العدوانية تم ادخالهافي
دستور مسخ وضعه المحتل الغازي
وعملاؤه تنفيذا لاجندة امريكية
واستكمالا لمشروع الشرق الاوسط
الكبير وهكذا اراد وا تمزيق
وتفتيت اوصال العراق واحراقه بحرب
طائفية بغيضة. ومضت سنوات
الاحتلال دفع شعب العراق بكل
طوائفه وقومياته ومذاهبه واديانه
ملايين الشهداء وملايين المهجرين
وملايين المهاجرين وفي الخندق
الاخر الطائفي كانت ماكنته
البغيضة تعمل ليل نهار بتحالفات
رباعية وخماسية في دوكان واربيل
وبغدادمن اجل تنفيذ المشروع
الطائفي الانفصالي التدميري وذهب
ضحية ذلك المشروع ذا النفس الثأري
الانتقامي الاف الضحايا قتلا على
الهوية او بحرق المساجد والكنائس
والجوامع والحسينيات تمهيدا لحرب
طائفية هم صنعونها بايديهم
ويقولون انها اعمالا ارهابية.الا
ان شعب العراق ادرك بحسه ووعيه
العاليين اللعبة القذرة هذه التي
يلعبها لاعبو السيرك الامريكي
بحبال الطائفية فجاءت انتخابات
مجالس المحافظات الاخيرة بالرغم
من تحفظنا عليها لانها تجري تحت
زمن الاحتلال ليقول ويؤكد الشعب
كلمته الفصل ويصرخ بوجههم ان
العراق لايقبل القسمة على اثنين
او ثلاثة رغم انف الطائفيين
والعملاء,فانقلب السحر على الساحر
في جميع محافظات العراق وبانت
عورة الطائفية وداست اقدام
العراقيين الاصلاء على المشروع
الطائفي الظلامي وقبرت الى الابد
احلامهم الكريهة واثبت العراقيون
مرة اخرى انهن ليسوا من الذين
يضحك على ذقونهم باسم الدين
والمذهب والطائفة والمرجعية شلة
معممة واخرى متصهينة واخرى
متامركة فجاءت حسابات الحقل ليست
كحسابات البيدر واظهروا للعالم
فشلهم ورفض الشارع العراقي لهم
ولمشروعهم الطائفي العنصري وفاجأ
العراقيون العالم وادارة اوباما
خاصة ان كل مشاريع اعداء العراق
سقطت في وحل الاحتلال على ارض
الرافدين المباركة ولم يبق لديهم
الا الرحيل تحت جنح الظلام لان
العراقيين يضمرون لهم ولعملائهم
الكثير الكثير من المفاجئات
القادمة بعد ان عادت المحافظات
الى اهلها في الشمال والجنوب
واضعين الورقة الطائفية تحت
اقدامهم ورموها في مزبلة التاريخ
واثبتوا ايضا ان العراق لا يحكمه
الا اهله الذين جاؤا من صلبه
ويمتدون الى اعماق جذوره
لاالغرباء ممن حملتهم دبابات بوش
الى بغداد لكي يتسيدوا عليها ،
الانتخابات افرزت حقيقة كبرى لم
يتفاجئ بها العراقيون لانهم هم من
يمتلكها وحدهم وهي ان معادن
العراقيين لم تستطع ان تلوثها
دولارات بوش ولا مؤامرات واحلام
طهران ومشاريعها التوسعية في
ابتلاع العراق والحاقه
بالامبراطورية الفارسية، كما اثبت
شيعة العراق مرة اخرى ولاءهم
المطلق والمصيري للعراق وليس
للدولة الصفوية وهذا لم يفاجئنا
ابدا فأهلنا شيعة العراق معروفون
عبر تاريخهم المضيئ والمشرق عبر
التاريخ ان ولاءهم الحقيقي للعراق
وليس كما يشيع ( صغار المواقف
ومروجوالفتنة الطائفية ) من عرب
وصهاينة وفرس ولهم مواقفهم
التاريخية المشهودة وافربها ثورة
العشرين والقادسية الثانية
ولانقبل ان يزايد احد كائن من كان
على عروبتهم ووطنيتهم وولائهم
الذي يترسخ يوميا في نفوس ووجدان
كل العراقيين، الانتخابات فرصة
تاريخية لسحق مشروع طائفي طال
انتظاره لدى العراقيين وهاهم
يتجوهرون كعادتهم في المواقف
المصيرية لمستقبل العراق ويجذرون
انتماءهم ليضرب عميقا في ارض
الرافدين ويبصقون في وجه الطائفية
ومروجيها ويقبرون احلامهم الشريرة
الى الابد ، عفيةلاهل البصرة
ومثلها لاهل النجف وكربلاء
والموصل وديالى والانبار وبغداد
وكل المدن العراقية التي قالت (
لا ) للطائفية والانفصالية
والفدرالية والعنصرية نعم للعراق
العربي الموحد من اقصى حدود زاخو
الى اقصى رمال الفاو ، خسئ الغزاة
واعوانه واقزامه وعاش العراق
الابي ....
|