في عام 1979كنا في حلقه نقاشيه
ذات طابع سياسي في مدينة بيروت
وكانت الاوضاع السياسيه والعسكريه
لمنظمة التحريرالفلسطينيه في غاية
الصعوبه حيث كانت تمارس عليها
الضغوط من كل الجهات لغرض اسقاط
خيارالبندقية الفلسطينه وكانت
المحصلة النهائيه لهذه الندوه
وغيرها من المعطيات على الساحه
اللبنانيه تؤكد حقيقه واحده وهي
ان جميع حدود دول الطوق العربيه
مع الكيان الصهيوني قد تم غلقها
ولم يبق سوى الحدود اللبنانيه مع
الكيان الصهيوني المنفذ الوحيد
للدخول الى داخل الاراضي المحتله
لغرض تنفيذ العمليات الفدائيه
داخل هذا الكيان المحتل’’ وكانت
المشكله التي تواجه الدوائر
المخابراتيه الصهيونيه والمخابرات
العميله هي عدم وجود دوله لبنانيه
قادره على اغلاق هذه الحدود
والسيطره عليها ,, وكلنا يعلم كيف
كانت الاوضاع في لبنان تلك الفتره
والحرب كانت على اشدها وكنا جميعا
على يقين بان هذا الحال لن يستمر
طويلا فالكيان الصهيوني سيدخل الى
بيروت عاجلا ام اجلا للقضاء على
منظمة التحريراو ازاحتها من بيروت
’’
وكان القائد الشهيد صدام حسين
رحمه الله القائد الوحيد المدرك
لخطورة المرحله وعمل جاهدا على
ابقاء البندقيه الفلسطينيه مشرعه
بوجه الكيان الصهيوني
فقد تم تقديم كل الدعم لمنظمة
التحريرومدها بالسلاح والمال وحتى
الرجال وكل اشكال الدعم السياسي
وتحشيد كل القوى الخيره على
الساحه العربيه لمواجهه هذا المد
الصهيوني المتوقع ضد قضية العرب
المركزيه’’ فلسطين ’’ وفي المحيط
الاقليمي كان اشتعال الثورة
الايرانيه بقيادة منظمة مجاهدي
خلق ومنظمة فدائي خلق فقد وجهة
الانظار جميعها نحو ايران
وماستسفر عنه هذه الحركه الشعبيه
العارمه ضد نظام الشاه المقرب من
الكيان الصهيوني واذا بنا نفاجأ
بصعود نجم رجل معمم هو {الخميني }
وتقديمه من قبل الدوائرالغربيه
على انه قائد تلك الثوره ومحركها
الاساسي اثناء اقامته في فرنسا
ومعروفه قصة الاشرطه المسجله
وصوره الشخصيه التي كانت تطبع في
فرنسا وبريطانيا وترسل الى ايران
بعلم الشاه وباشراف المخابرات
الغربيه ثم جاءت عودته الى ايران
على متن طائره غربيه برفقة مجموعه
كبيره من الصحفين وخليط من رجال
المخابرات الغربيه وكان الشاه
لايزال المسيطرعلى الاوضاع في
ايران وقوته الجويه في اعلى
جاهزيتها فصدرت له الاوامر من
امريكا والجهات الغربيه بعدم
ضربها فعلى متنها رعايا عدة دول
غربيه وضربها سيوقع الشاه في
مشكله كبيره لاتحمد عقباها ’’وقد
كان قادرا على اسقاطها بصاروخ
واحد من الاف الصواريخ التي كان
يمتلكها خامس جيش في العالم انذاك
’’وتسائل العالم كثيرا عن
الدورالمناط لهذا الرجل المعمم
ونؤكد مرة اخرى على ان القائد
الشهيد صدام حسين رحمه الله كان
يعمل جاهدا للحفاظ على وحدة وصمود
الفصائل الفلسطينيه بوجه الهجمه
الصهيونيه المتوقعه وماهي الاسوى
شهور واذا بالهدف من مجئ الخميني
يتضح بعد شنه الحرب على العراق في
يوم 4/9/1980ولانريد ان نستعرض
الخروقات والاعتداءات التي حصلت
من فبل ايران خميني ومجريات
الامور والاحداث فالجميع يعرفها
ولكن نقول جاء الرد العراقي مضطرا
لذلك في 22/9/1980 فظن الاعداء
بانهم قد حققوا الهدف بابعادهم
العراق واشغاله عن قضيته المركزيه
فلسطين ’’واذا بهم يتفاجئون بالرد
المزلزل للقوات المسلحه العراقيه
والشعب العراقي على عدوانهم مع
استمرارالدعم الكامل للقضية
الفلسطينيه بل زيادة هذا الدعم
وكان شعارالقائد الشهيد صدام حسين
رحمه الله هو وحدة القضيه
الفلسطينيه والعراقيه وان هدف
العدوان هو ابعاد العراق واشغاله
عن قضيتة المركزيه فلسطين ’’وصمد
شعبنا خلال الثمان سنوات من الحرب
الضروس حتى تحقق له النصر العظيم
في 8/8/1988وتجرع الدجال
الكبيرالخميني السم الزعاف كما
قال هوبنفسه عندما اضطرالى قبول
قرارمجلس الامن المرقم 598 القاضي
بوقف اطلاق النار الذي القى لهم
طوق النجاة لانقاذ نظامهم من
الانهيار وبدات صفحات جديده من
التامر حتى كان اليوم الاسود في
9/4/2003 باحتلالهم بغداد
والانتقال لتصفية القضيه
الفلسطينيه بعد اعدام قائدها
الحقيقي الشهيدالقائد صدام حسين
رحمه الله ’’اما في لبنان فكانت
الدوائر الغربيه والصهيونيه تعمل
على ايجاد قوه قادره على ضبط
الحدود الشماليه للكيان الصهيوني
وكانت الخنادق والرايات معروفه في
لبنان وجميع الجماعات عاجزه عن
تنفيذ هذا الدور فكان من الضروري
ايجاد كيان جديد باجنده وعقيده
جديده للقيام بهذا الدور ’’حتى
كان عام 1982وبدء تنفيذ المخطط
الصهيوني وبشقيه العسكري والسياسي
فكان الاجتياح الصهيوني لبيروت
وابعاد منظمة التحريرالفلسطينيه
عن الساحة اللبنانيه الى المنفي
في تونس واليمن وغيرها وتاسيس
كيان جديد سمي باسم {
حزب الله } وتقديم كل اشكال الدعم
الصهيوني والصفوي لهذا الحزب حتى
ينمو ويكون بعد سنين القوة
الفاعله الرئيسيه على الساحة
اللبنانيه من خلال الدعم الصفوي
المباشر بالمال والسلاح والرجال
والخبرات العسكرية والفنيه وغيرها
من وسائل الدعم المعنوي والمادي
ومن خلال التصريحات الكيان
الصهيوني المعاديه في ظاهرها لهذا
الحزب !!وعملوا جاهدين على صناعة
قائد سياسي وعسكري تلتف حوله
الجماهير العربيه والاسلاميه
التواقه الى مجابهة المخطط
الصهيوني واسقاط وتشويه صورة
القاده التاريخين لهذه الامه
وتركيزهم في البدايه على تشويه
صورة الزعيم الراحل جمال عبد
الناصررحمه الله ثم ركزوا جهود
ماكنتهم الدعايه الصهيونيه
والغربيه والصفويه بكامل قوتها
ومن خلال عملائهم في المنطقه
وخارجها على تشويه صورة الزعيم
الخالد الشهيد صدام حسين رحمه
الله ’’وباعتراف كل الشرفاء
والخيرين لم يتعرض قائد عبر
التاريخ لحملة تشويه مثلما تعرض
لها الشهيد صدام حسين حتى بعد
استشهاده والى يومنا هذا !!
ولكن الان ادركت العروبة من هو
صدام وكما يقول الشاعرالعراقي
الكبيرعبدالرزاق عبدالواحد في
قصيده له بعض من ابياتها :
الانَ ادرَكَـت العروبةُ
اِنَهــــا
ــــــــــــــــــ رُزِئَتْ،
وأنَ بُكــاءَها لا يَنفَــــعُ!
مِن أينَ لي بِكَ سَيِدي
،ودماؤنا ــــــــــــــ
تَجـــري ، وكلُ قلوبِنا
تَتَصَــدَعُ؟
مِن اينَ لي بِكَ والعروبَـةُ
كلُها ـــــــــــــــــ تَبكــي
، وَغَزَةُ لَحمُها يَتَقَطَــعُ؟
لَو كنتَ انتَ لَما تَجَرَأ
واحِـــدٌ ـــــــــــــــــ أنْ
يَسألَ الباقين: ماذا نَصنَـعُ؟
لأجَبتَهُ بِدَمِ العراقِ
جَميعِـــــهِ ـــــــــــــــــ
أنَ الطَريقَ إلى الكَرامَةِ
أوسَـعُ!
فهيهات ’’هيهات’’ ان يحجبوا الشمس
بغرابيلهم الممزقه !!
وتحركت نفس الدوائرلابرازواظهار
صورة زعيم حزبهم وصنيعتهم حسن
نصر الله على انه قائد المقاومة
في لبنان والمدافع الوحيد عن حق
الشعب الفلسطيني في المقاومة
والتحرير وكان ليست هناك فصائل
مقاومة فلسطينيه على الساحه !!
واستمر صنيعتهم نصر الله بالقاء
الخطب الرنانه بمهاجمه الكيان
الصهيوني وخوض حروبه
’’الدونكيشوتيه ’’ لتحقيق هدفين
اولهما
اخفاء حقيقة كونه وحزبه صنيعة
صهيونيه
وثانيهما
تسويقه كقائد عربي مسلم لهذه
الامة المسكينه من خلال مسرحيات
اطلاق سراح الاسرى وخاصة مسرحية
اطلاق سراح الاسير سميرقنطار!!
وكان الفصل ماقبل الاخيرمما يسمى
بحرب تموزعام 2006 التي دمرت فيها
البنيه التحتيه للقطر اللبناني
واستشهاد المئات من ابنائه
الابرياء البسطاء وتدميركل مابناه
الشعب بالاموال العربيه
واستثمارات في لبنان ولم تضرب اي
من المشاريع التي بناها حزب الله
بالاموال المقدمه كمساعدات
الصفويه المقدمه لحزبه ’’
ولم يتمكن ولو فدائي واحد من
اختراق الحدود اللبنانيه باتجاه
الكيان الصهيوني لتنفيذ عمليه
فدائيه منذ ان سيطرهذا الحزب على
الشريط الحدودي اللبناني فتحقق
للكيان الصهيوني هدفه المنشود من
احتلاله بيروت عام 1982
ثم جاء الفصل الاخير ليكشف حقيقة
هذا الزعيم الكارتوني وحقيقة
اسياده الصفويين في طهران في
الهجوم الصهيوني الاخيرعلى قطاع
غزة واستهداف حركة حماس الجهاديه
والتي قبل ايام اعطيت لها الوعود
والعهود على مد يد العون
والمسانده من قبل شياطين قم
وطهران وصنيعتهم حسن نصرالله !!
فلم نرى من هذا القزم المعمم
غيرالخطب الرنانه وهو من يدعي انه
يمتلك 25الف صاروخ لم نرى من
وميضها شئ غيرتهديداته الكاذبه
والمفضوحه فقد سقط القناع عن وجهه
كما سقط القناع عن اقرانه من ايات
الشيطان المعممين في قم وطهران
ومن امثالهم في بغداد ومثلما سقط
القناع عن وجه حسني فرعون مصر
لابارك الله فيه وغيره من حكام
العرب الخونه وافتضح امرهم جميعا
كونهم الداعمين الحقيقين للكيان
الصهيوني والمصالح الغربيه في
المنطقه والساعين السعي الحثيث
والدؤوب والمستمرعلى اعادة
امبراطوريتهم الصفويه الغابره
بغلاف عقائدي مذهبي مكشوف فقد
عملوا جاهدين على تفتيت وتهشيم
وحدة الفصائل الفلسطينيه من خلال
خداعهم ووعودهم الكاذبه لطرف
فلسطيني جهادي على اخر وياللاسف
كانت وعودهم كلها زائفه افتضح
امرها وبان معدنها بعد الهجوم
الاخيرعلى غزه فلم يلقى
الفلسطينيون سوى الوعود الكاذبه
ولم يكتفوا بهذا بل وجهوا ماكنتهم
الاعلاميه لشق الصف العربي وتشويه
صورة البلدان العربية الفاعله في
المرحلة الراهنه بعد الحرب
الظالمه على العراق واحتلالهم له
واستشهاد الزعيم العربي المسلم
صدام حسين رحمه الله لتعميق الجرح
العربي وزيادة الهوة بين الدول
العربيه باضعاف تلك الانظمه بل
انهم فرحين مستبشرين بتعميق هذا
الخلاف هم واسيادهم الصهاينه برغم
تحفضنا على الكثيرمن مواقف
وسياسات انظمة تلك الدول العربيه
مثل مصر والسعوديه وغيرها مع
العلم انهم لم يكونوا احسن حال من
هؤلاء فيما يخص دعمهم للقضية
الفلسطينيه وليعلم الجميع ان
الفرس المجوس والصهاينه الانجاس
والصفويين في قم وطهران واعوانهم
امثال حسن في لبنان والزنيم
وامثاله في بغداد هما حالة واحده
لايختلفون في شئ فعلينا ان نعي
دسائسهم ومؤامراتهم تجاه العرب
والمسلمين واتجاه قضيتنا المركزيه
فلسطين واتجاه كل القوى الخيره في
المنطقة !!وفي الختام
نسال الله ان ينصر غزة واهلها
وفلسطين وشعبها على الصهاينة
الغزاة واعوانهم الخونه العملاء
الماكرين فهذا هو كيدهم !!وهذا هو
مكرهم !!والايام بيننا وبينهم
’’والله من وراء القصد !!
|