هذا
المكون المليشياوي الذي يدعون
كونه حزبا سياسيا بموجب الديباجة
التي تصدرت نظامه الداخلي هو من
إفرازات التدخل الإيراني بالشأن
العراقي وبمثابة واجهة من
الواجهات التي تستخدمها المخابرات
الإيرانية لأداء دورها التخريبي
في بنية المجتمع العراقي وان
كوادره هم من الذين تم تدريبهم في
إيران الحقد والكراهية أو في
لبنان بإشراف وقيادة ( الحرس
الثوري الإيراني ) للقيام
بالأعمال الإرهابية وفقا لما
مرسوم لهم من قبل القوى المعادية
للعراق وثورته القومية الوطنية
وقيادته الحكيمة التي وقفت أمام
الجبروت الأمريكي بكل شموخ
العراقيين الأباة وتأريخ الأمة
العربية المجيدة
..
جاء في متن
الديباجة انبرى ثلة من المجاهدين
المؤمنين في جنوب عراقنا الغالي
لمقاومة دكتاتور العصر مضحين
بأرواحهم ومهجهم دون العراق ،
مقدمين الغالي والنفيس في سبيل
تحريره من رجس العبودية والاضطهاد
و في العاشر من محرم عام1415من
الهجرة النبوية الشريفة المصادف
عام 1994 تبلورت فكرة التنظيم
السياسي والانخراط في العمل
الحزبي المنظم لدى المجاهدين
الأباة وقاموا بتأسيس حزب الله
العراق كقناة سياسية تنظيمية تدعم
عملهم الجهادي سعيا لتحرير العراق
....................... لذا وفي
خضم هذه الأحداث المتشابكة قرر
مجاهدو حزب الله العراق أن
ينتقلوا من العملية الجهادية
العسكرية البحتة إلى العملية
الجهادية السياسية ليساهموا مع
إخوانهم العراقيين بكل أطيافهم
وأعراقهم في بناء العراق الحر
الجديد ،
وبوقفة أمام ما
ورد من تعابير يراد منها بيان
الدوافع وراء تكوين هذا المكون
نتلمس وبدون شك الدجل السياسي
والنفاق وعلى النحو التالي ..
ومن
خلال ما تقدم يظهر جليا إن هذه
المسميات وتعددها ما هي إلا وسيلة
من وسائل المخابرات الأجنبية التي
تم توظيفها داخل العراق الوقوف
بوجه التحولات الوطنية التي
حققتها ثورة 17 – 30 تموز
المجيدة وتحقيق الأهداف والغايات
التي لم تتمكن قوى العدوان
الثلاثيني عام 1991 من تحقيقها
إضافة إلى إيجاد مواطئ القدم التي
تستخدمها الولايات المتحدة
الأمريكية والصهيونية العالمية
وإيران الصفوية لتحقيق هدفها
الاستراتيجي إنهاء النظام القومي
العربي ومشروعه النهضوي الهادف
إلى تحقيق توازن القوى كي تتمكن
الأمة العربية المجيدة من
مقاومة العدوان واسترجاع حقوقها
في فلسطين العربية والأجزاء
المغتصبة الأخرى ، كما يلاحظ بان
بعض المراجع أغوتها الدنيا
الفانية ومفاتنها وملذاتها
بحرامها ومكرها وغرورها وبغضها
وكرهها وتعارضها مع الجوهر
الأساسي للدين الإسلامي الحنيف
بتبنيهم هذه المشاريع التقسيمية
المؤذية للدين والإنسان لما
تقترفه باسم الدين من خطايا جسيمة
بحق العباد وإزهاق للأرواح
البريئة من اجل تحقيق المنافع ومن
هؤلاء الشيخ محمد اليعقوبي الذي
علق على النظام الداخلي للحزب
المذكر بالعبارة التالية(
بسمه تعالى
– اطلعت على النظام الداخلي لحزب
الله العراق فوجد سليما في أهدافه
والمنهج الذي رسمه للعمل إلا أن
يكون كذلك في سلوكه...... في 21ج1
– 1415 هجري الموافق 9 تموز 1994
)
فابتعد عن أصل الواجبات
التي يقوم بها رجل الدين وهي
المهام الأخروية التي تحتمها
مسؤوليته المرجعية الاضطلاع بها
دون الدنيا والسياسة بما تحمله
من مكر ومظالم ومتاهات تتناقض مع
السلوك الديني الحق أي احدهما
يفسد الأخر ولهذا اتجه غالبية
رجال الدين إلى الفصل بين الدين
والسياسة ، وان ما يمر به العراق
اليوم من سلوك يقوم به من هم
يحسبون أنفسهم على الدين ويتقمصون
الشخصية الدينية إلا إنهم النقيض
الفعلي للقيم الروحانية التي
جاء بها الإسلام وجسدتها السنة
النبوية الشريفة .
ألله
أكبر ... ألله أكبر ... ألله أكبرالعـزة
للعراق وشــــــــــــــــــعبه |