أيام قليلة ويغادرالمجرم بوش
البيت الأبيض الي مزبلة التاريخ
مصحوبا بلعنات البشرية جمعاء غير
مأسوف عليه بعد أن أشعل العالم
بنيران حقده وعنصريته وسوف يسجل
التاريخ لعائلة بوش في أسود
صفحاته بانها العائلة التي وضعت
أمريكا علي طريق النهاية كقوة
عظمي مع كثرة الحروب الخاسرة
والصراعات التي أدخل فيها العالم
، واليوم تدخل أمريكا مرحلة جديدة
هي مرحلة ما بعد فوز "اوباما "
الذي يعول عليه العالم العربي
كثيراً في إجراء التحولات وإيجاد
حلول لكافة القضايا العربية
الراهنة وبفوز" اوباما " يكون قد
حقق معادلة صعبة في تاريخ أمريكا
من حيث إنتمائه وجذوره الأفريقية
وخلفيته الأسلامية فهذه هي المره
الأولي التي يدخل فيها أمريكي
أسود الي البيت الأبيض وهذه هي
النقلة الكبري في الفكر الأمريكي
والسبب في هذه النقلة هي المقاومة
العراقية التي أجبرت الشعب
الأمريكي في البحث عن مخُلص ،
ولكن يخطئ من يظن او يوُغل في
التفاؤل او يراهن علي الرئيس
الديمقراطي الجديد في إيجاد حلول
لمشاكلنا الشرق أوسطية والتي
بعثرت كل أوراقها الأدارة
الصهيونية برئاسة بوش ولن يوجد
فرقاً كبيراً في السياسة
الأمريكية بين" إدارة بوش وإدارة
اوباما" في التعامل مع قضايانا
العربية إلا في بعض التفاصيل
الدقيقة ولكن نقول لمن يعلق
أمالاً علي" اوباما" بالا يفِرطوا
في التفاؤل مادام النظام العربي
الرسمي من أصحاب المعالي و
الفخامة والجلالة ليس لديهم
مشروعاً عربيا موحداً مقابل
السياسة الأمريكية التي يتحكم
فيها اللوبي الصهيوني فاذا لم
تتوافر إرادة عربية واحدة فلن
تتغير السياسة الأمريكية مع قضايا
الأمة فهم من شاركوا وساهموا في
صناعة شخصية بوش ولسياساته مع
العرب والمسلمين بل وصفقوا له
ورقصوا معه علي جثث ودماء أبناء
الشعب العربي والمسلم فانظمتنا
العربية هي من الممكن أن تخلق من"
اوباما " "بوشاً " جديداً إذا ما
أستمرت هذه السياسات العربية في
خضوعها لأمريكا وإسرائيل وقهر
شعوبها فبقدر ما تتحمل إدارة بوش
المسئولية فيما حدث للعالم من
كوارث ومن حروب وفتن وإقتتال بين
شعوب الوطن الواحد بقدر ما يتحمل
النظام العربي الرسمي من الحكام
العرب أصحاب العروش والكروش
الجانب الأكبر من المسئولية
فالأدارة الأمريكية وجدت ضالتها
في أوطان وحكام اذلاء وهم من
ساهموا في أن يصبح الجبار فرعون
بصناعة الخائفون الإذلاء والقوي
بصنيعة الضعفاء وليس في ذاته وكل
جبار مهيمن بضعف الأخرين
وإستكانتهم وإستسلامهم وإستقوائهم
به وتغييب عقولهم بوش لا لوم عليه
فيما فعله فينا نحن العرب وبيننا
من راهن علي الحصان الخاسر ومنا
من لا يري الا ماتري أمريكا ومنا
من يكتسب شرعيته من أمريكا وليس
من شعبه، أن أمريكا لن تغير
سياستها معنا وهي ماضية في
مشروعها الشرق الأوسطي الكبير
ولكن بطرق مختلفة ، ومن يراهن علي
رحيل بوش وقدوم "اوباما " فهو
مخطئ فكل السياسات الأمريكية نحن
من يحدد بوصلتها ولن تكون لنا
كرامة او أمن إلا من خلال مقاومة
مشاريعهم الصهيونية وأن مانراه
اليوم من تخريب وفساد لنظمنا
الدينية و التعليمية والصحية
والأقتصادية والسياسية والإعلامية
والثقافية وإنتشارالجمعيات
المشبوهه من حقوق الإنسان الي
منتديات الصداقة واللونز ونوادي
الروتاري وحوارات الأديان وصراع
الحضارات ، والممولة صهيونيا ما
كان له أن يتحقق لولا أنه جاء
برعاية أمريكية ، لم نعد أمة
عربية واحدة أصبحنا أوطاناً
ودويلات وعزب وأوقاف وأمريكا هي
ناظر الوقف أو العزبة وكل ناظر
لوقف يريد أن يستأثر بعزبته
ليديرها باسم أمريكا فالمصالح
واحدة وكراسي الحكام أهم من مصالح
الأمم وكرامتها ،بوش لا لوم عليه
فيما فعله بنا نحن العرب ونحن
لبينا له ما لا يطلبه ، لا لوم
علي بوش او أمريكا ونحن من تنازل
وفرط وهرول وباع وقدم خدماته
بالمجان للسيد الأمريكي، نحن
العرب لا نريد أن تكون حلولنا
لمشاكلنا عربية لانه ليست مشاكلنا
صناعة عربية ولذلك فان الحلول لن
تكون عربية أمريكا تريد وإسرائيل
تريد ونحن نفعل ماتريدان ، نحن
أمة تدار بالريموت كنترول
الأمريكي حتي في أدق تفاصيل
حياتنا اليومية تدار باجندة
صهيونية وبالوكالة عن أمريكا ،
نحن أمة محلك سر لن نتحرك قيد
أنملة لاننا تركنا لغيرنا أن
يتصرف بالإنابة عنا ولذلك لن نلوم
اوباما اذا لم يقدم للعالم العربي
حلولا بمنائ عن تغيير انفسنا اولا
وتطهيرها من ترويج المشاريع
وتوظيف الخطط والحجج والذرائع
والأحداث وتأسيس المؤتمرات
ومؤامرات الإنبطاح والخيانة
وإنعدام المعايير الفكرية
والأخلاقية التي تستهدف تشويه"
الوعي العربي " ويتوازي جنبا الي
جنب مع ظهور معايير دولية مزدوجة
من بعض النخب من مرتادي منتديات
ومنتجعات الديمقراطية والتي تتجه
بابصارها الي خارج حدود أمتها
للبحث عن الحلول وتلتمس العون
والمساعدة كل هذا ماكان ليتحقق
لولا وجود قوي وتيارات وشخصيات من
أبناء الأمة يقف بعضها في مركز
القرار ويعمل بكل جهد للوصول الي
أهدافه وما كان أن تنحدر هذه
الأمة الي هذا المنحدر وهذه
الفوضي الدموية لولا وجود سياسة
تدفعه الي هذا المنحي ولن يفلح"
اوباما " في إصلاح ما أفسده
الحكام العرب وطالما هناك إرادات
عربية مغيبة او غائبة عن وعيها
القومي والعربي ولابد من الرجوع
الي مبادئنا التي تحدد فلسفة
العمل العربي الموحد وتوافر
مشاريع عربية تقوم علي التوافق
والتضامن بدلا من الحيانة
والعمالة لصالح المشاريع الخارجية
والعمل علي وحدة الفكر والمصير
والمصلحة في ظل توافق عربي حقيقي
وموحد والإرتقاء بمستوي التحديات
الراهنة" اوباما " لن يختلف عن
سابقه بوش إلا في الشكل والإنتماء
أما المضمون فلن يختلف كثيراً إلا
إذا لم يكن هناك مشروعاً عربياً
قومياً بعيداً عن الأنانية
والقطرية فاذا وجد هذا المشروع
إنصلحت الأمة فهل لنا من مشروع
عربي قومي واحد للتعامل مع
قضايانا العربية و فوز "اوباما "
هو درس لحكامنا وأنظمتنا العربية
وهي أن الشعوب تملك التغيير لو
وجُدت الإرادة .
مـجــــــــرد رأي !
اولا : اوباما لن ينسحب من العراق
كما قال ولكن ربما يكون هناك
تخفيف في التواجد العسكري داخل
المدن ما لم تصُعد المقاومة من
عملياتها العسكرية .
ثانيا: علي المقاومة العراقية في
هذه اللحظة التاريخية الفاصلة أن
تعلن عن مشروعها السياسي
والإعلامي وأن تضغط علي أعصاب
الإحتلال وأذنابه .
|