في تصفحي لمقالات الرفاق والاحباء
والاشقاء جذبتني البعض منها و
حركت في روح المشاكسة عندما كنت
مراهقاو سلوك التمرد المشروع
عندما كنت في شبابي الزمني
وانتفضت بي روح النقد البناء الذي
تعلمته في ارقى مدارس الحياة
.انها مدرسة الاجيال.مدرسة
العقيدة الحية .مدرسة اساتذتها
منحوا للشرف قيم امدته ديمومة
البقاء في زمنا طوت يدي الكفر
مفرداته وحسبته كمودة عفى عليها
وقت الاشرار. مدرسة مادتها من فكر
الامة وصفوفها طاهرة جبلتها اجساد
الشهداءانها مدرسة ميشيل عفلق
وصدام حسين.وكثيرون هم اساتذتها و
معلموها وطلابها يحسبون من المحيط
إلى الخليج .اقول إنا لاحظت
كتابات ممتازة ولكنها تحمل بعضها
املا في الرئيس الأمريكي الجديد
!!
و البعض الاخر يناشده بتصحيح
الموقف الأمريكي ومعالجة الجريمة
الامريكية التي ارتكبت بحق
العراقين. إنا أقول هل لا زال
البعض منا يفكر في اجراءات الغيرو
بعقليتن. ان هذا الامر لا يصح
ابدا فاذا اردنا ان نخاطب الاخرين
لابد لنا ان نفهم أولا هم كيف
يفكرون وكيف يخططون في حياتهم وما
هي اولوياتهم واين هي نقاط ضعفهم
و نقاط قوتهم.وموضوع فوز اوباما
سوف لا يغير من الموقف الأمريكي
من قضية الاحتلال و ازالة اثأر
جريمة غزو العراق. قد تحصل بعض
التغيرات على مستوى التكتيك و لكن
الإستراتيجية الامريكية التي
اعتمدها الأمريكان لم يضعها بوش
بل ان واضعيها هم مخططو السياسة
الامريكية وان هذه العقول عندما
تضع الاستراتيجيات تعطي مواصفات
الادوات التي ستقوم بتنفيذها وهم
الرئيس و طاقمه الوزاري .وفي
كتابات سابقة تطرقت و بشكل تفصيلي
إلى ذلك ايظا قلت ان اللاعب
الأكبر في ورقة الانتخابات
الامريكية هو العراق ويمكن لاي
متتبع لسباق الانتخابات ان يلاحظ
ان اهم شعار رفعه باراك هو شعار
التغيير.اي تغيير يقصده؟؟ يمكن ان
تكون اللعبة التي لعبها الأمريكان
في اختلاق الأزمة المالية في
أمريكا و العالم لكي تغطي وتجذب
انتباه الكل باتجاهها لتعطي مبررا
بضرورة التغير و بهدف سحب الأنظار
عن سوء سياسة و تصرف حكومة بوش
تجاه معالجة الأزمة المفتعلة مع
العراق و هنا يكمن التغيير ولكن
ليس من السهل على أمريكا ان ترفع
شعارا في سباق الانتخابات التغير
في التوجه نحو العراق و المنطقة
ولكن و الممكن ان يكون شعار
التغير في العراق ضمن شعارات
التغير .المهم ان لا يكون هو
المركزي في الشعار. لان هذا
الموضوع و بتقديري يثير حساسية
لدى الجمهور الأمريكي الذي لا
يقبل بتكرار مأساة قواته و الوضع
الأمريكي العام مع ما حصل في
فيتنام. وإلا ن كيف نربط بين شعار
التغير في معالجة الوضع في العراق
وبين إحدى الامال وهو الانسحاب من
العراق.واقول كما قلت سابقا ان
أمريكا سوف تحدد مواصفات رئيسها
على ضوء تطور الأوضاع في العراق
فان اتجهت الأوضاع نحو الاستقرار
والثبات فالمطلوب مرشح متشدد
ويميني قريبا من سياسة بوش الذي
اتبعها تجاه العالم وفي منطقتنا و
بالعراق على وجه الخصوص.و ان مالت
الأوضاع في العراق نحو التصعيد في
الأمور التالية:
1تصاعدا في المقاومة وضربات مؤثرة
و مؤذية لقوات الاحتلال واستمرار
خسائره.
2 تشرذما اكثر بين صفوف عملائه و
ازدياد اختلافاتهم وتصارعهم في
المناصب.
3 تصاعدا في النقمة الشعبية على
الغمة الحاكمة بسبب ضعفها و عدم
معالجتها للاوضاع في العراق.
هذا يعطي مؤشرا بضرورة احداث
تغيرا في السياسة الامريكية في
العراق تجنبا لتطور الوضع إلى
الانفجار و تكرار الهزيمة المرة
في فينام. اماحجم التغير المتوقع
في العراق لايمكن في حال من
الاحوال ان يتعدى الانسحاب
المبرمج و حسب الرؤية الامريكية
.وانا أقول ان الأشهر الثلاثة
القادمة سوف تحسم الموقف
الأمريكي في العراق و لست اعني
الرؤية بعين اوباما في العراق بل
بعين مهندسي الاستراتيجيات
الامريكية فان ازدادت العوامل
الثلاثة و المذكورة في أعلاه قوة
فسوف تحاول الولايات المتحدة ان
تبرمج خطوات انسحابها وفي تقديري
على النحو الأتي:
الاحتمال أول -الانسحاب مع إبقاء
قواعد لها في العراق وحكومة
عميلة. وإذا كان الضغط عليها اكبر
.
الاحتمال الثاني - فتح حوار مع
الاطراف الوطنية الشريفة و حتى
المقاومة البطلة للوصول إلى صيغ
جديدة في طبيعة الديمقراطية
المقترحة(نظام الحكم) والتركيز
الأمريكي سيكون ومعه تاييدا لبعض
الدول العربية لمنطق التعامل مع
الواقع الجديد .انا ادرك تماما
انه لا يحق لي ولاي احد ان يحدد
ماهية الاوليات فهذا متروك
للقيادة الحكيمة.
وانا اقول ان لا نشيع الامل في
النفوس بفوز اي مرشح. أمريكا لها
برنامج و ستراتيجية وتكتيكات
عسكرية أو سياسية ولن تتراجع عن
تنفيذها الا عندما تشعر بخسارة
تكلفها عسكريا و سياسيا و
اقتصاديا وانذاك يتحرك العقل
الستراتيجي الأمريكي نحو الايعاز
بالتوقف أو المناورة في التنفيذ.
وانأ أقول ان تصعيد المقاومة
ودعمها وتحريك الشارع العراقي
بتوعيته من الخطر على مستقيله
كفيل بانجاز و انضاج قرار المحتل
بالانسحاب الكامل من العراق.
والتحرك نحو الدول العربية و
بشكل مبكر و استباقا للمرحلة
الثانية يصب في التطور الدبلوماسي
لمنطق الثورة. . والله اكبر من
الطغاة .
|