منذ مايس 2007 اصدرت رابطة ضباط
ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية
العراقية توجيهات ووصايا متكررة
لرفاق العقيدة والسلاح من ضباط
ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية
التي عملت في العهد الوطني ما قبل
العدوان والاحتلال من مغبة الوقوع
في فخاخ السلطة العميلة في العراق
الجريح .
وقد نبهنا الى الكثير من مكائد
العملاء والخونة المتسلطين على
مقاليد الامور في الاجهزة الامنية
في وزارتي الداخلية والدفاع
والسلوك المشين واللاخلاقي الذي
تمارسه ازاء الضباط والمنتسبين
الذين عادوا الى الخدمة مع هؤلاء
العملاء من الذين اجبرتهم ظروفهم
الشخصية والعائلية الحرجة
وادراكهم المسبق من انهم لم
يرتكبوا ما يخالف القانون الوطني
او ما يسيئ لسمعتهم المهنيةاو
الشخصية .
ولكن على مدى السنوات الثلاث التي
مضت ابتداءاً من ايام صولاغ
وسعدون الديلمي حتى اليوم فهؤلاء
الضباط يتعرضون الى عمليات تصفية
جسدية واعتقالات دون وجهة حق
ومضايقات ما انزل الله بها من
سلطان من اجل محاربتهم بأرزاقهم
وتضييق مسالك الحياة امامهم وامام
عوائلهم لانهم يترفعون على
الرذيلة ويؤدون واجباتهم وفق
المعايير الوطنية والمهنية بعيداً
عن منزلقات الخيانة والعمالة
الاجنبي ...
وان تصرفات المتسلطين على تلك
الاجهزة تكشف مقدار الخسة
والدنائة التي يتصرف بها العملاء
في السلطة لأسباب سبق وان تحدثنا
عليها بمقالات سابقة .
ومنذ ايام والعميل المالكي وكريم
شاهبوري وهادي العامري وجبر صولاغ
وشروان الوائلي وجواد البولاني
ووكلائه المعتمدين في وزارة
الداخليه يشنون حملة اعتقالات
واسعة النطاق بين صفوف ضباط
الاجهزة الامنية الذين سبق لهم ان
عملوا في ظل العهد الوطني قبل
الاحتلال وتحت ذريعة اعادة تنظيم
( حزب العودة ) وهذا الاجراء له
مدلولات كثيرة وخطيرة وهي تصاحب
انتخابات مجالس المحافظات التي
ستجرى في بداية العام القادم كما
انها قد تكون الفرصة الاخيرة امام
هؤلاء الخونة لايذاء هذه الشريحة
الوطنية في تلك الاجهزة ومن جانب
اخر فقد استكمل زج الوجبة الثانية
من عناصر المليشيات التابعة
للاحزاب الايرانية في السلطة
والذين وصلوا الى العراق منذ
مايزيد على ثلاثة اشهر والحقوا في
دورات سريعة التي يصطلح عليها
بدورات ( الكلك ) والتي صدرت
اوامر قبولهم وتعينهم بتوقيع
العميل المالكي .
ومن الجدير بالذكر ان اجراءات
الاعتقال والتصفية جاءت بعد
اجتماعات مكثفة اشترك فيها
العملاء المشار اليهم انفاً
وعناصر من مليشياتهم الاجرامية
المدعومة بمعلومات المستشارين
الايرانيين من امثال ( الفريق
احمد المهندس ) الذي يقضي جلُ
وقته الى جانب عميل ايران في
السلطة عبد العزيز الحكيم
الاصفهاني في مقر اقامة الاخير في
الجادرية وكذلك اشتركت في هذه
الاجتماعات عناصر من التحالف
الكردستاني ( عناصر الاشاويس )
وقدمت ما لديها من معلومات عن
ضباط الاجهزة الامنية الوطنيين .
وان العميل المالكي والحكيم وكريم
شاهبوري وشروان الوائلي وهادي
العامري وصولاغ يعتبرون ان هذه
الاجراءات من ( الوجهة القانونية
) اجراءات احترازية يبنبغي ان
تشمل القوى الوطنية والسياسية
الرافضة للعملية السياسية وزجها
في المعتقلات التابعة لاجهزة
السلطة وعملائها خشية من ان يكون
هناك نشاط وطني يوجه جماهير الشعب
نحو طريق الخلاص من العملاء
والخونة والجواسيس .
ان رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة
الامنية الوطنية العراقية تدعو من
موقع المسؤولية الوطنية كافة
الشخصيات الوطنية والسياسية وضباط
الاجهزة الامنية وضباط الجيش
العراقي والاحزاب والمنظمات
الرافضة للعملية السياسية من حشد
كافة الامكانيات والقوى الوطنية
لفضح هذا المخطط اللئيم الغادر
واللاخلاقي الذي تمارسه اجهزة
السلطة العميلة بحق الشرفاء من
ابناء الشعب .
كما تهيب الرابطة بكافة ضباط
الاجهزة الامنية العاملين تحت
سلطة الاحتلال وسلطة العملاء الى
فضح هذا المخطط بالطرق والاساليب
الوطنية بغية احباطه في المراحل
التي وصل اليها وعدم افساح المجال
امام هؤلاء الاقزام من ان ينالوا
منهم .
|