الحادي والثلاثون من كانون الاول
عام 2006 كان فجرا داميا، فجرا
لأضحى اعدم وذبح فيه الاسير صدام
حسين، دون حق ودون شرعية اللهم
الا شريعة الغاب.
عامان الا ايام يا صدام مرا على
ذكرى استشهادك.. عامان الا ايام
وصدى صوتك لا يزال يتردد حولنا..
حين قلت وانت معلق على خشبة صلبك،
ومشنقتك تتأرجح امامك وبجرئتك
المعهودة: «عاش العراق حرا عربيا،
وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر
الى النهر، وعاشت الامة العربية
الخالدة». ومع صدى صوتك ما زال
صوت شاعرنا الكبير محمود درويش
يتردد حولنا حين قال: «الى الاعلى
حناجرنا.. الى الاعلى محاجرنا..
الى الاعلى امانينا.. الى الاعلى
اغانينا..
سنصنع من مشانقنا سلالم للغد
الموعود..». واقول: لقد صنع
المقاومون للاحتلال من حبال مشانق
الابطال العرب ومن حبل مشنقة
البطل صدام حسين ورفاقه معجزة
هزيمة اكبر واقوى دولة، غاشمة على
الارض وصنعوا من حبال مشنقة صدام
ورفاقه والابطال النصر على الرغم
من انهم جياع حفاة لا يملكون
طائرات او صواريخ او بوارج او اي
اسلحة متطورة ولا ترافقهم عاهرات
او صناديق خمر او وجبات لذيذة
مصنوعة من اجساد ودماء العرب
عراقيين وفلسطينيين وغيرهم من
العرب المقهورين..!
ارقد في ارض العراق مطمئنا يا سيد
الشهداء فالمقاومون للاحتلال
سطروا معجزة هزيمة، امريكا،
واذنابها، وعملائها ودماها
وبيادقها وانهيارها عسكريا،
وماديا ومعنويا واخلاقيا، واي
اتفاقية سيوقعها المرعوبون من
هزيمة امريكا ستعد مجرد حبر على
ورق، لان المقاومين للاحتلال
الرافضين لاتفاقية الاذلال
سيسطرون معجزة اخرى هي هروب قوات
فلول الاحتلال مع قراصنتهم مع
اتفاقيتهم من حيث اتوا والى مزبلة
التاريخ مع التكساسي جورج بوش
الابله الذي كان وما يزال طيف
صدام يتراءى له في الاحلام ويرعبه
لانه كان يعمل على وحدة الامة
العربية من المحيط الاطلسي الى
خليجنا العربي..!
|