من يرصد
المقالات وما تناوله رسامو
الكاريكاتير في الصحف العربية
والعالمية بعد ضرب بوش بالحذاء من
قبل الصحفي العراقي البطل منتظر
الزيدي ، يكتشف ان ضربة الحذاء
فعلت الرأي العام العربي والعالمي
في مواجهة الوحشية الاميركية .
وحملت وسائل الاعلام المرئي
والمقروء عناوين :
-
اكتشاف اسلحة الدمار الشامل
-
مكافئة نهاية خدمة بوش في
الاجرام
-
على المالكي الكشف عن برنامج
كنادر الدمار الشامل
-
الحذاء النووي الذكي
-
يمكن ضرب بريطانيا بلير بحذاء
خلال 45 دقيقة
-
الرجاء خلع الاحذية قبل
الدخول الى قاعة المؤتمرات
ان الراي
العام لا يمكن أن يكون وليد
الضغط أو الارهاب ، بل يجب ان
يقوم دون أكراه ، وينبعث من الذات
البشرية كتعبير تلقائي عن
انفعالات الفرد وحساباته . وهذا
يؤكد ليس فقط الاهمية الرئيسية
لكبار القادة والمثقفين الذين
يطرحون امام جماهير مجتمعهم القيم
والاتجاهات والاراء الجديدة بل
ويؤكد كذلك الاهمية الكبرى لأولئك
الذين يديرون ، ويتحكمون ، في
وسائل الاقناع في المجتمع ،
واولئك الذين يكونون التصورات لدى
المجتمع عن المجتمعات الاخرى ، او
ما يعرف بالصور القومية .
المتخاذلون
والرعاع والسفهاء والعملاء
والخونة والجواسيس الذين ارادوا
النيل من العملية البطولية التي
نفذها البطل العراقي منتظر الزيدي
، فاتهم أهمية المثقفين وقادة
الرأي في وقت الازمات ، وفترات
المحن الكبرى التي تمر بها الامم
، كتلك التي يمر بها العراق منذ
التاسع من نيسان 2003 . وفاتهم
لأنهم سفلة ومنحطين ان سيدهم
الاحمق بوش الصغير تربية علب
الليل جبان وكذاب لا يمكن أن تفيد
معه الحكمة والعقلانية . وهكذا
أختار البطل العراقي أنبل طريقة
عربية متاحة يفهمها الصغير بوش
وعملاءه وجواسيسه .
للتافهين
والمنحطين من امة العرب والاسلام
أقول : البطل منتظر الزيدي ادرك
البدائل المتاحة ، وحساب وموازنة
ما يترتب عليها من تكلفة وما
تجلبه من منفعة ، فتوكل على الله
وعلى ايمانه وشعبه وامته ورمى بوش
الصغير بحذاءه ، وهدف منتظر قومي
وقطري تبنته كل شعوب العالم ، وهز
النخب السياسية الحاكمة ، وهنا
تكمن الاهمية المركزية لضربة
البطل منتظر الزيدي ، والتي حققت
النتائج المرجوة منها في تفعيل
الرأي العام على المستوى القطري
والقومي والدولي ، في وقت تشتد
فيه الهجمات ضد امتنا وديننا .
العصر
الاميركي لايفهم بغير القوة ،
القوة الغاشمة لا أية قوة كانت ،
والبطل العراقي منتظر أيقن ان حرب
الابادة التي تشنها اميركا
وحلفاءها وعملاءها وجواسيسها على
العراق لا علاقة لها بالديمقراطية
، ولا علاقة لها في اسلحة الدمار
الشامل المزعومة . والديمقراطية
واسلحة الدمار الشامل قميص عثمان
.
شكرا
للتلفزيون الذي اتاح لنا رؤية
صواريخ البطل منتظر الزيدي وكانت
بعيدة المدى ، ورؤية نفاق الخونة
والعملاء وتزويرهم ، هم وأعلامهم
. وفي هذا العصر الاميركي لن يكون
هناك على الصعيد العربي الرسمي
من يقول لأمريكا لا – الا البطل
منتظر قال لها لا – ولذلك فأن
ادارة باراك أوباما مع حسين او
بدونها ستستدرك ان الشعب العراقي
لن يخضع للمشيئة الاميركية
والنفوذ السياسي الفارسي واليهودي
.
كمسلم قومي
عربي لن ولم أكل ولا أمل من
السؤال : هل العملية البطولية
التي نفذها البطل العراقي وفعلت
الرأي العام العربي والدولي ،
ستفعل فعلها في القوى الوطنية
العراقية الرافضة للاحتلال
الامريكي والغزو السياسي الفارسي
وتدفع المتنطحين للقيادة والتحرير
والبناء للوحدة الوطنية والتماسك
؟ وهل ستدرك القيادات السياسية
والدينية والعشائرية والشخصيات
الوطنية العراقية الرافضة للغزو
والاحتلال استحالة التحرير بلا
وحدة وطنية وقيادة مركزية واحدة
سياسيا وعسكريا ؟
الشعب العراقي
يريد الوحدة الوطنية والتحرير
والحرية وسيادة القانون ، واغلاق
ابواب السجون والمعتقلات ، يريد
الامن والامان والاستقرار ،
والازدهار في جو المساواة ، وعدم
تسليط الاضواء على رجل واحد و عدم
حصر الفرصة برجل واحد ،
يريد الابواب
مفتوحة لكل وطني ولكل عبقرية وكل
كفاءة وكل نبوغ ، وترسيخ الثقة
بين الشعب وحكامه الوطنيين . و
اعظم ما يمكن حدوثه على ضوء
العملية البطولية : الاعلان عن
قيادة سياسية مركزية موحدة للقوى
الوطنية العراقية والاعلان عن
ميثاق عمل وطني يخطو كل يوم خطوة
جديدة في طريق الجهاد والنضال من
اجل التحرير والبناء والتغيير .
و لنكن صرحاء يقع عبء الاعلان عن
الوحدة الوطنية على كتف الاخوة
الوطنيين بشكل عام وعلى رأسهم
المجاهدين حارث الضاري وعزت
الدوري ، واية الله البغدادي ،
واية الله الخالصي ، وجبهات
الجهاد والتحرير ، والجهاد
والتغيير ، و الجبهة الوطنية
والقومية والاسلامية ، والتحالف
الوطني العراقي . و في العراق
رجال كثر ، ودليلي على ما أقول
كمسلم عربي مستقل العملية
البطولية التي نفذها البطل منتظر
الزيدي . ولنذكر ان المانيا
تحولت من خراب واطلال و جيش ممزق
وشعب مهزوم مقهور الى اغنى دولة
في العالم والى اعلى مستوى يعيشه
الفرد بالوحدة الوطنية الالمانية
. ولنذكر ايضا اليابان التي
دمرتها القتبلة الذرية وحطمتها
الهزيمة وقهرها الاحتلال الاجنبي
، استطاعت ان تقف على قدميها ،
وتنفض عنها الغبار الذري وغبار
الهزيمة ، وتحولت بوحدتها الوطنية
بسرعة مذهلة الى واحدة من اعظم
الدول الصناعية .
الشعب العراقي
قادرا ان يبدأ كما بدأ هؤلاء .
وعلى القيادات الوطنية العراقية
الرافضة للغزو والاحتلال التسامي
فوق الجراح وتجاوز التناقضات
والصراعات الفكرية والعقائدية ،
والتماسك من أجل التحرير والبناء
والتغيير ، ويترك مستقبل الحكم
والسلطة لصناديق الاقتراع
البرلماني الحر . والشعب الحر لا
يمشي وراء العبيد .. ولا يقبل
قيادة الراكعين .. والشعب العراقي
حر وهو بحاجة الى قيادات شجاعة
تلهمه الصمود وتدفعه الى المقاومة
والعمل ، وتضيء له الطريق الى
الغد . وانا اعتقد القيادات
الوطنية العراقية في استطاعتها ان
تبدأ وتتعلم من أخطاءها واخطاء
الاخرين ، وتعلن وحدتها السياسية
والعسكرية .
وستنتصر بأذن
الله ... |