الى كل عراقي يمكن ان ينبض فيه
عرق النخوة والشهامة والغيرة ..
الى كل عراقي تخيّل للحظة ان
بوسعه ان يسحب ما عرف بالعملية
السياسية الى خانة عراقية اكثر من
استقطابها لجهة اطراف الاحتلال
الامريكي الايراني الصهيوني ...
الى كل عراقي شريف توقع ان تهدأ
بعض النفوس التي تصرفت بغضب وهي
في حقيقة حالها مجبولة على الحقد
والضغائن والثأر والاستحواذ
والطائفية المقيتة .... لكل هؤلاء
وكل من نرتجي فيه قطرة عرق عراقية
نقول .. حيّ على العراق .. الذي
يضيع بين انياب الغزاة .. حيّ على
العروبة التي ذبحت بين ايديكم ..
حيّ على حقوق العراقيين التي
انتهكت وانتم تحاولون وتمنون
الانفس .. حيّ على اعراض
العراقيين .. اعراضكم .... التي
انتهكت وانتم ترتجون من شركاء
مفترضين بالعملية السياسية خيرا|"
... خير لن يأتي أبدا ..
فأستفيقوا ..
الى رجال العملية السياسية التي
ادخلت عراقنا في انفاق مظلمة لا
خروج منها الاّ بالخروج من
العملية السياسية ودمرته واضرته
اكثر من اضرار الاحتلال العسكري
.... اخرجوا منها ... ابصقوا
عليها وعلى من اوجدها .. اخرجوا
ايها الذين نرتجي فيكم بقايا غيرة
وشرف، اخرجوا من مواقع النجاسة
فان تجربة ست سنوات تكفي ان تعيد
لكم القناعة أن لا فائدة ترتجى
بمن جاء مسحولا بعجلات الاحتلال
ونفخوا بصورته ليكون حاكما لا
يحكم شيئا ... وتاكدوا يقينا انا
حين قلنا لكم مرارا وتكرارا ان
العجم الذين تشاركونهم الحكومة
والبرلمان يعرفون كل شئ، الاّ
التسامح ويقدرون على كل شئ الاّ
على مغادرة القتل الثأري، لكل من
وقف مع العراق عبر الاربعين او
الخمسين او الستين عاما التي مضت
ويفعلون أي شئ الاّ مغادرة
عمالتهم وولاءهم لايران وجهات
العمالة الاخرى التي استقووا بها
لتدمير عراقكم وذبح شعبكم ...
قلنا لكم مرارا وتكرارا انكم
تنفخون في قربة مثقوبة ان انتم
تخيّلتم للحظة ان اهل المجلس وبدر
والدعوة والفضيلة والصدرية وحزب
الله ومن يمد لهم يد الولاء عبر
الاحتلال أن يخرجوا من شرنقة
البؤس الذي جاءوا به ... ولن
يتخلّوا عن انجازاتهم التي حققوها
على حساب حساباتكم القاصرة
والخاطئة وعلى حساب امنيات منيتم
بها النفس بانكم ستتمكنون مع
الزمن ان توازنوا الضغينة
بالمعروف وتستبدلوا التطرف
بالاحسان والعدل .. هيهات هيهات
.. فالطائفيون الصفويون لا حياة
لهم مع عراق حر ديمقراطي ..
ورفعهم وتعاملهم بشعارات
الديمقراطية هو امر مزيف و يقع في
اطار منهج التقية لا اكثر ولا اقل
.. وفي كل خطوة خطوتموها انتم
باتجاه اصلاح ذات البين كانوا هم
يخطون الف خطوة باتجاه تثبيت
مناهجهم الطائفية وخططهم الفارسية
لتطويع العراق العربي تدريجيا
ليسقط بالنهاية في فخ دولة ولاية
الفقيه الايرانية ..
اصحوا ..
اخرجوا من الوهم .. غادروا
العملية السياسية القذرة التي
دمرت بلدكم وشعبكم
اتركوا العملاء مع الاحتلال
وارجعوا الى مرابع شعبكم ....
اسقطوا فورا وبقناعات التجربة
التي عشتموها مرتكزات الصحوة
والاسناد وغيرها من الفعاليات
التي قدمتم بها العون للاحتلال
واعوانه ظنا منكم انكم ستقنعون
العمائم واقرباءهم بانكم مخلصون
للشراكة
..... اخرجوا من ورطتكم وبلواكم
التي زادت من بلوى وورطة اهلكم
الشرفاء النجباء الذين هُجروا
وأُقصوا وأُجتثوا .... اخرجوا من
العملية السياسية المجرمة وسترون
انكم بعد حين قليل تعودون الى
السلطة معززين مكرمين, احرارا اهل
قرار ... لان خروجكم من العملية
السياسية سيعضد المقاومة الباسلة
ويعيد ترتيب اوراق شعبكم العظيم
.. وتنصر المقاومة والعراق في
أيام قلائل.
غادروا يا من فيكم قطرة حياء ..
فلن يصلحوا العملية السياسية
لانها بالنسبة لهم على اصلح ما
يكون .. لن يتراجعوا عن المحكمة
الفارسية التي تجلد ظهوركم وتحاسب
تاريخكم وتطعن بوطنيتكم .. لن
يغادروا الاجتثاث ومشتقاته لانهم
عجم واعداء للفكر القومي العروبي
الشريف ... لن يؤمنوا بالشراكة
معكم لانهم مقتنعون انكم سلبتم
السلطة منهم ثمانون عاما ... انتم
كلكم بصفاتكم الفئوية والسياسية
العلمانية المؤمنة وخطوطكم
اليسارية والقومية. .. لن يمنحوا
استحقاقات ملايين العراقيين لانهم
يرون العجم اولى باي درهم يمكن ان
يعطوه تعويضا او راتبا تقاعديا
لعراقي شريف خدم وطنه ثلاثين عاما
او اكثر ... لن يغادروا منطق
شمولية الحكم على كل من قاتل
الفرس على انه مجرم يجب ان يصفى
بما في ذلك بعض عناوينكم الذين
يتعاملون معهم تقية ورياءا في حين
ينظرون لهم على انهم من بقايا
النظام.
اليوم فرصتكم ... لن يعطوكم أي
استحقاق ترونه وطنيا وعادلا ...
سيناورون كعادتهم فاما يرفضون
الاتفاقية الاجرامية بحجة
الاختلاف معكم او يقبلونها بعد ان
يمسحوا بها شواربكم وعراقيتكم
ويجرونكم الى مواقع الخيانة ومزيد
من الخيانة ..
الحل ... هو ان تخرجوا اليوم
وتنسحبوا من العملية السياسية
المجرمة العميلة الخائنة ففي ذلك
تعودوا الى عراقكم وعرضكم وشرفكم
وتعيدون معكم من اظل بسببكم
وتنافس معكم على طريق الباطل
ومجانبة الصواب .. خروجكم من
العملية السياسية هو الحل .. الحل
الوحيد .. الذي يعيد اليكم بياض
وجوهكم ... ويفرز الخنادق او يعزز
الفرز بين الخنادق العراقية
الشريفة وبين العملاء شركاء
الاحتلال في تدمير عروبة واسلام
عراقكم وذبح روح التآخي التاريخية
والتآلف الازلية التي عاشها
العراقيّون حتى وصل غربان
الاحتلال والعمالة.
دعوة من ملايين العراقيين من
الفاو الى كل ارجاء الدنيا حيث
تناثرت بقايانا موتا وقهرا
وتهجيرا واقصاءا وحرقا وذبحا
بالمناشير الخشبية ودريلات الصفوي
الغاشم المجرم صولاغ وابن دينه
المجوسي جلال الصغير والسلاخ هادي
اللاعامري والمافون عمار والشاذ
المنحرف مقتدى ...... ولا نريد
اليوم ان نضع مع هؤلاء مَن ندعوا
الله ان ينفخ في صورتهم ويعودوا
الى صف العراق .. والحكم الحاسم
والنهائي هو مغادرة العملية
السياسية ... اجلسوا حيثما شئتم
في العراق او خارجه ... فقط
اخرجوا وسترون كيف تعود حمم الموت
الزؤام تحيل الغزاة والطغاة الى
هشيم .. وستعودون الى مواقع
السلطة التي عشقتم وفضلتم على
عراقيتكم وشعبكم او ظنا بانكم
ستصلحون .. المقاومة ستعطيكم
كراسي تحبونها في الحكومة
والبرلمان وفيدراليات المحافظات
ان شئتم ... فقط اخرجوا اليوم ..
قبل ان يجرجروكم الى عار سيلتصق
بكم وعوائلكم وعشائركم كالتصاق
القار بقماش ثوب ابيض ... اخرجوا
اليوم وتطهروا بدجلة والفرات ..
ونحن مستعدون ان نسامحكم ونحتضن
ارواحكم المتطهرة .. والاّ ..
فتاكدوا انكم تخسرون الدنيا
والاخرة .. لان المقاومة ستنتصر
.. ولو بعد حين.
العار لمن يوقع اتفاقية العار
الذلة الى يوم الدين لمن لا يغادر
عملية انهاء الوجود العراقي
المسماة بالعملية السياسية
الامريكية
عاشت قوى الرفض والمقاومة
للاحتلال وافرازاته الاجرامية
عاشت المقاومة العراقية الباسلة
|