الى اسود العراق الغيارى رجال المقاومة المنتصرين بارادة رب العزة

شبكة المنصور

أ. د. كاظم عبد الحسين عباس

أستاذي ومعلمي :

عمي / الاستاذ الدكتوركاظم عبد الحسين عباس. الاكرم

اخاطبك  بلفضة عمي اجلالا لعظيم قدرك في نفسي وبهاء حضورك في قلوب جميع النجباء من ابناء الحرائر العربيات الذي رضعوا الكرامة. وتعتقت ارواحهم بها، اخاطبك عمي تحببا وتقربا. ولانها اللفظه التي نعبر بها عن احترامنا واجلالنا لمن نعدهم مثلا وقدورة في مجتمعنا العربي. 

بداية احيك ، واحي بك كل الصامدين الشامخين  من ابناء ارض الرافدين المقدسة، احفاد سعد وخالد وعمروحيدرة الكرار. احي النشامى والماجدات الذين لم يضيعوا البوصلات بل كانوا بحار تهتدي به البوصلات.

احييك على امتداد الزمان واحيي مقاومتنا العراقية ، والتي عرفناها قبل ان تندلع، ورسمناها في نفوسنا قبل تدك اوكار العدوان وتدمر حصونه وتمزق روحه، ورددنا دائما بان هنالك عرب لا تقبل الضيم ، وقلنا دائما سترون وسترون ، وقلنا بان العراق سيقدم ملايين الشهداء على مذبح الكرامة ، وقلنا بان هنالك عرب لن تقبل الا بحياة العز.اليس المتنبي شاعر العربية الاول وملهمها يقول:

فلا عبرت بي ساعة لم تعزني ………ولا صحبتني مهجة تقبل الظلما.

وكما يردد اهلنا دائما في لحضات الزهو والفخر ، في رقصات الحرب.

صدق ما قال عنتر…..موتت العز جنه.

ولي يبي العز يصبر….والصمع ينهبنه.

الصمع : جمع صمعاء وهي بندقية قديمة حمت شرف العرب في عمان، كما كان المقوار رمح العراق في قلب لجمن ،راس  الاحتلال البريطاني ايام ثورة العشرين.

احييك تحية الشرف والطهر العربي احييك تحية الشموخ اليعربي.

احييك تحية بشموخ الفلوجة المقدسة ، والتي سنحج يوما اليها لنتطهر بطهرها القدسي، احييك تحية ببهاء تكريت والتي شرفت ابنتي بحمل اسمها.

احييك بعد دعوات امي  في جميع اللحضات والصلوات ابان قادسية صدام المجيدة في الثمانينات، احييك بحجم الفخر الذي منحتمونا اياه عندما تجرع دجال العصر كاسات السم وكاسات الهزيمة المرة وكاسات الانكسار.

فأصدقتم يا انتم ايها النجباء عزوتنا (هوساتنا) :

والعدو نسقيه الحميم..........ويذوق كاسات الصبر

ويذوق كاسات الملام........من ضرب اشخاص اكرام.

ويحيك ذلك العربي الذي بلغ من العمر ما بلغ ، الجاهل الا من ايمانه وارتوائه من معين العروبة وقيمها الخالدة، عندما تراهن مع ذلك الاعجمي والذي تقبله مجتمعنا ومنحه الحب ولكن رخص سريرته دفعه الى تاييد دجال العصر، تراهن ان ياخذ بيته ان انتصرت جموع المجوس (هو يسميهم النجوس) وياخذ هو بيت الاعجمي  عندما ينتصر العراق، وعندما ساءله ابناءه لماذا تقوم بهذا التهور وتشردنا ان انتصرت ايران التي تدعمها جميع قوى الشر في العالم لضرب مشروعنا القومي في العراق، كان يجيب بابتسامته وبريق النصر في عينية ، مؤمننا بانتصار رسالة العروبة الخالدة، بالرغم من انه لم ينتمي لاية ايدلوجيا او اية منظومه تثقفه. وكانت قولته التي ساتذكرها دائما ،لماذا تريدون العيش بعد بغداد ، بعد بغداد موتوا وتشردوا فلا قيمة للحياة بعد بغداد،ما قيمة الحياة ان دخل المجوس ( النجوس) بيتنا وكشفوا ستر الماجدات. هكذا كان يردد بلا كلل او ملل ليل نهار، وفي كل الاحاديث.

احييك بقدر دمعة جدي الذي لم تذرف له دمعة وهو يسوق ابناءة واهله وعشيرة الى مقابرهم ، تلك الدمعة التي سقطط فقط يوم ان دخلت الدبابة الامريكية ثرى بغداد، ويوم رقص المجوس على جثمان شهيد الحج الاكبر.

احييك بقدر كلمة عمي وبعمق احساسة بالاهانة والذي يسمى ابو جهل لصلفه وعناده، عندما قال داسوا عقلنا بالرغم من اننا لا نلبس العقال في عمان وانما نلبس العمامة، وانكسرت نفسه عندما راى ابناء العراق مصفدين في القيود.

احييك بعدد كل اللحضات التي جلست فيها والدتي امام التلفزيون تتابع قناة الجزيرة والرافدين تترقب اخبار مصارع العلوج متششفية تحسبهم وتخبرنا الحصيلة اخر النهار ، تطفي شيئا من سعير الغضب لعلها تستطيع النوم ، تعانق دعواتها السماء في عتمة الليل بنصر الرجال، وتصب جام لعناتها ان طلع احد العلوج او احد عبيدهم من الاعملاء الخونه ، لا تكف تلعنهم ليل نهار، ولكم كان غضبها عندما زالت قنات الزوراء التي كانت تعرض بعض من ضربات المقاومة،وتشفي الغليل، ولكم هو اسياء الاطفال في البيت عندما ظهرت قناة اخرى بمسى الراء وكم كان وقع ذلك اكبر على الاطفال الذين لا يحضون بفرصة مشاهدة برامجهم.

ولتعلم بان والدتي ليست ممن يحملون الحقد، فهي لا تحمل الا الحب ، ولكن بعد ان عفرت ايديهم خد بغداد، بعد ابوغريب، وبعد رحاب طه وهدى عماش ، لن يكفينا ولن نقبل باقل من قصر باكنجهام في عاصمة التآمر .لن نقبل بغير تاج ملكهم ، ولن نكف حتى تظل جيادنا متمطراة تلطمهن بالخمر النساء، عندها فقط عندما لا يبقى لهم حمى وتكون نساءهم بين ايدينا، ونطلقهن بكل كرامة ، عندها فقط لربما نستطيع النوم.

فليكن الشعار دائما: الى باكنجهام.

احييك بعدد المجالس التي فتحت ابوابها ليس لاستقبال التهاني بعيد الحج، وانما لتقبل التعازي بشهيد الحج الاكبر.

احييك بعمق طعنات الغدر الفارسية قلوبنا، واحييك ببسالة الفيالق العربية التي سنقودها سوية لتدك اسوار المجوس الحاقدينن وتزيل للابد رجاستها التي دنست وانتنت تاريخ البشرية.

احييك بحجم قباحة ابن العقور الزنيم الطباطبائي ، واحييك بطهر تلك الشاحنة المقدسة التي احرقت بكل نجاعة ابن الزنيم سليل المتعة الفارسية وحفلات الزنا ، وبرد فعلها على فؤادي.

احييك بحجم الغضب في قلوب الرجال.

احييك شخصا ومنهجا وحالة ثقافية مقاومة وحالة حضارية مشرقة بهية وشعبا كريما ، سنجعله تاج العز فوق رؤوسنا  وسنطبع قبلة الطهر على جبين كل النشامى، وامهاتنا الماجدات في عراقنا الحبيب.

احييك بشخصي واتمنى ان اكون بقدر يسمح لي ان احيي شخصك واحي بك كل شموخ العراق. واحييك اصالة عربية خالصة ، ويحييك حالة ثقافية شعبية ، واحييك شعبا عربيا احبكم ولربما انقصته الادوات وطرق التعبير عن ان يوصل حبه اليكم.

ارجوا وان تقبلت تحييتي والتي ستكون دائما قاصرة من ان تصل شموخك واخاطبك بصفتك شخصا وشعبا. يخاطبك شخص عربي بسيط  يحمل شعار الى باكنجهام. ولكن لا يمتلك الادوات بحكم قصر ومحدودية معرفته ، فان وجدت  هذا الشعار مناسبا فاحمله الى جماهير العرب .فبعد بغداد جهلنا ننام، بعد بغداد لن ننام ، فبعد بغداد لن نرضى بغير لندن ، فلتكن الصيحة دائما الى باكنجهام.

احييك من ارض عربية طاهرة نقية شامخة تسمى سلطنة عمان والتي كانت يوما امبراطورية عربية عظيمة.

احييك من الربع الخالي، ذلك الذي سمي ربعا فلم يابه، وسمي الخالي فلم يحفل،ذلك الربع الخالي الذي شيد الامبراطورية العمانية ، والتي حمت عروبة الخليج العربي ، وحمة كعبة العرب وقبلتهم، ومدينة الرسول العربي الاكرم.

من ذلك الربع الخالي انطلق بطل العروبة مالك بن فهم الازدي يضرب جموع الفرس، واجلاهم عن عمان ، وحقق اول انتصار للعرب على التاج الكسروي، والذي وقف يخطب في فرسان العرب عندما جائته جحافل المجوس، تلك الخطبة العظيمة والتي يجب ان تدرس لجميع العرب لتحصينهم من غدر وحقد المجوس والذي هو سليقة مفطورون عليها حين: ايها العرب ان هذا اليوم له ما بعده، فان كسرتكم العجم................الخ. وكانه يقرا المستقبل ويرى غدرهم في كل صفحات التاريخ التي جاءت بعد عصره.

الربع الخالي الذي انجب الامام ناصر بن مرشد اليعربي، وسبحان الله ما اجمل فعل الله وصنيعته، فلربما كانت قبيلته اليعربي هي فقط لتهدي نصره الى كل يعربي في بلاد العرب، وكان ارادة الله سبحانه جعلت قبيلته انسابا اعمق للعرب، الامام الذي اسس دولة اليعاربية وفي عهدهم تم طرد وجلاء احد اوائل صفحات الاستعمار ، عندما طردوا البرتغالين من تلك الحصون التي اقاموها على سواحل عمان،ولا تزال اكبر مقبرة لهم في المشرق العربي شاهدة في بلدة طيوي ذلك الجزء الحبيب من الارض العمانية ، ثم تبعوهم بسيوف الحق يحررون بقية الارض العربية المحتلة على ضفتي الخليج العربي ،وواصلت مسيرتها محررة اقليم بلوشستان ذلك الاقليم العربي والذي غيبة لغته العربية وبقيت العروبه تجري في عروق ابناءة ويتشوقون دائما الى حاضنتهم العربية، تابعت سيوف الحق العمانية العربية مسيرتها لتخلص الانسان من ظلم الاستعمار البرتغالي في سواحل الهند والباكستان  وتمزق راياتهم وتخلص الارض من نجاستهم،وتابعت سيوف الحق المؤيدة بنصر الله تجلي المستعمر القذر من جميع شواطئ افريقيا الشرقية، تبني وتعمر فهاهي قبيلة الحرثتبني مدينة مقاديشو عاصمة لاقليم الصومالي العربي الجريح ،وهكذا عاد المحيط الهندي بحيرة اسلامية خالصة ترفل في حمى الامة العربية المجيدة والتي شرفها الله بحمل رسالته الخالدة الى الانسانية.

وبذلك انكسر التمدد البرتغالي الى الحمى العربي ، وكانت صفحة مجيدة في تاريخ العرب،ذلك التمدد والذي يعدونه في الغرب بمثابة الرد على نفاذ امة العرب الى العمق الاوروبي من خلال ايبيريا ، فكانت محاولة لاكتساب نقطة في سجل التنافس والصراع الحضاري .

وبذلك بقي الزهو العربي عصيا ، فقد شاءة ارادة الله ان تنهض فئة قليلة بعد الانكسار في غرناطة ، فئة قليلة كسرت القوة الاستعمارية البرتغالية، التي تقاسمت العالم باكمله مع شقيقتها اسبانيا،كسر قليل من العرب تلك القوة الاستعمارية العظمى والتي لربما تكون بحجم امريكا في مقاييس هذا العصر، ذلك الاستعمار الحاقد والذي كانت ادبياته تدمير مكة والمدينة المنورة، فكانت ارادة الله ان يشرف هذه الفئة بحمل اللواء في تلك الفترة، وتكون المقاومة في العراق هي صاحبة هذا الشرف في هذه الايام, وكما حملتها مصر ايام عين جالوت.

ذلك الربع الخالي الصامت الذي حكم اجزاء شاسعة من الهند والباكستان واعاد اقليم البلوش الى الحاضنه العربية ، ولولا الظروف الدولية لكانت هنالك منارات عربية مستقلة سيدة ، هذه الظروف التي افقدت عمان السيادة على هذا الاقليم في عام 1966م. ولم يقبل السلطان سعيد بين تيمور برغم كل الضغوط ان يفرط في الكرامة ، ووقع وثيقة التنازل بشرط ان يكون لحكومة السلطنة الحق في استعادته ان هي شاءت في سنة 1996م. ذلك السلطان الذي كانت الثورة الشيوعية في الجنوب، والامامة في عمق عمان، ومحاولات اغتصاب الامارات العمانية في ساحل عمان، وثورة الزنوج بدعم البريطانيين في سواحل افريقيا، السلطان الذي بقيت فقط قبيلة واحدة فقط من قبائل عمان تدعمه ، مع كل ذلك رفض التفريط في الكرامة ورفض التوقيع بشروط مهينة، وكان رده الخالد على شاه ايران عندما اراد ان يتطاول على الشموخ اليعربي ، فكان الرد : انا التيس وابن التيس والتيس يعلو الشاة. رحم الله السلطان سعيد بن تيمور. والمجد والخلود لكل شهداء الثورة الشيوعية ، وشهداء الامامة، وشهداء معسكر السلطان. فكلهم قاتل من اجل الكرامة.

ذلك الربع الخالي الذي حكم بندر عباس الى ستينيات القرن العشرين، ولا تزال تذكر الفرس بسطوة العرب ، تحرق قلوبهم ، فخر نسيه كثير من العرب، ولكننا سنقدمه لهم وسنصمت .

ذلك الربع الخالي الذي هب لنجدة البصرة الفيحاء عندما غزاها ثلاثين الف من الفرس، فكسرت سفينة الراحماني السلسلة التي وضعها الفرس لتحميهم من سيوف الحق، ولكن هيهات ان تصمد امام اسطول السلطان سعيد بن احمد البوسعيدي . وبقيت البصرة عربية شامخة .

الربع الخالي الذي هب لنجدت البحرين البهية ، والتي يتوعدها المجوس في هذه الايام، وعاد لصمته في ربعه الخالي.

ذلك الربع الخالي الذي حكم نصف افريقيا ، واستمر حكم سلاطين البوسعيد حتى عام 1964م عندا خشيت القوى الاستعمارية ان تفقد سيطرتها على افريقيا جندت الماجورين لارتكاب ابشع المجازر ضد العمانيين( ولك سيدي ان تتطلع عليها في بحث سريع عن المجازر ضد العمانيين في زنجبارفي موقع) you tube) ، كان الاستعمار يخشى فقدان افريقيا من التمدد العماني الذي بدا يفقدهم كل شي في النصف الثاني من القرن العشرين، عندما لم تكن في عمان لمبة واحدة وكانت تعيش في العصر الحجري ، التخلف الا من معين العروبه الخالد وموردها النقي، التخلف بسبب التامر البريطاني وكل قوى الاستعمار. لكن من يمتلك القيم يستطيع ان يبني الحضارة وليس العكس.وستنهض عمان يوما.

وهيهات ان تستطيع كل الدنيا وكل المجازر ان تنهي الوجود العماني في افريقيا كلها ، لاننا نقلنا قيم حضارتنا اليهم ، فاحبونا، وجاء الاستعمار بوجهه الاصفر القبيح فكرهوه، يكفي ان تقول انك عربي ليتهافت يقبلون راسك اجلالا لترى كم الحب والتقدير الذي يكنونه لكل العرب. وان اهدي افريقي دشداشة عمانية يلبسها فقط ايام اعياده وفي صلوات الجمعة.

الربع الخالي الذي ارسلت بريطانيا حملة عسكرية لتحمل ابطال قبيلة البوعلي اسرى الى بريطانيا في القرن التاسع عشر، لانهم بمعين فكرهم كانوا اكبر خطر على نواياهم الاستعمارية وما اكثر صفحات الجهاد وليس اخرها عندما كانت الطائرات تقصف نزوى (بيضة الاسلام) وتحرق الجبل الاخضر في الستينات من القرن الماضي.

عمي

تقتلنا كلمات بعض العراقيين وبعض نظراتهم عندما يقولون باننا ساعدنا على احتلال بغداد.

يجرحنا قولهم باننا خذلنا بغداد، فوالله ما تاخرنا عن حمل السلاح الا لعلمنا اليقين بان العراق ليس بحاجة الى الرجال او السلاح ، فشهيد الحج الاكبر قد تحسب للامر ،بقينا لاننا اردنا ان نعد للمعركة القادمة بعد ان تزايد السعار المجوسي بعد ان حدثت تلك الثغرة في الامن القومي العربي بتدمير جيشنا العراقي والذي كنا معه في كل طلقة وكل قطرة دم نزفت . بقينا لكي لا تسقط ارض عربية اخرى في ايدي العجم.

يجرحنا ما اورده استاذي الدكتور صباح محمد سعيد الراوي في مقاله اقراو عن جرائم الخميني العظمى في موقع البصرة ، عندما قلل من شان راياتنا وطيب هيل دلالنا.

يجرحني ان لا يعرف من صادقت من جميع العراقيين عن امجادنا ولا يعرفون مدننا ولا يعرفون معاركنا ولا شهداءنا ولا شعراءنا –بالرغم اننا اوجدنا علم العروض على يدي الخليل بن احمد الفراهيدي- والتي هي رصيد في معركة العرب الخالدة ، ولكن لن يجرحنا اننا عرفنا كل شارع وكل زقاق وكل اغانيكم وتفاصيلكم.

تجرحني تلك الدكتورة الموصلية – غنيت لها يوما اغنية لا تصعدين السطح رجلك محناية اوي اوي دلال- والتي لا تقبل امي الا ان تتعالج معها ليس لسبب الا فقط لانها من العراق ، ولان الوجع على يديها يخف ويطيب. تلك الدكتورة التي لم تستطع ان تجد فينا الجمال وتتمنى الرحيل الى بلد اجمل يكون لباسهم غير لباسنا لانه يرمز للتخلف، ولم تعلم بانه لا يوجد شعب في العالم كله بلغ من الرقي الحضاري بان يجعل جزءا من ثوبه لوضع العطر،كما فعلنا، ولم تعلم بان الكمة العمانية تخيطها النساء باهداب عيونهن وتقضي الساعات الطوال لاشهر عدة لتقدمها لزوج او حبيب او اخ او اب. وان العمامة العمانية هي تاج العز العربي الصامد والذي لم تهزه بهرج الدنيا كلها . استغرب انها لم تستطع ان تجد الجمال ، بالرغم من ان المجتمع تقبلها واحب ان يشاركها وتشاركه تفاصيله بالرغم من اختلافها في العقيدة الدينة وطريقة اللباس . ولم يمارس معها الا الحب ولم يمارس ضدها التمييز كما مارسه بعض من ابناء اهلها في العراق عندما هجروا المسيحيين في الموصل. يجرحني ان تتهمنا بانا عبيد الاستعمار، ولكن لا يجرني ان لا اذكرها بان ولاية البصرة كانت تدفع الخراج للسلطان العماني بدلا عن سلطان الاستانة العثماني الذي حكم كل الوطن العربي عدا عمان ومراكش.

يجرحنا ان ليس هنالك ساحة في بغداد او جنب تمثال السياب في البصرة الفيحاء ، لسفينة الراحماني التي كسرت سلسلة الفرس في شط العرب.واختارت بغداد العروبة ان تطلق اسم ابو نواس على اجمل شورعها، اختارت ذلك الشعوبي الحاقد على كل العرب، اليس هو القائل: فما تميم وما اسد ليس الاعاريب عند الله من احد.

يجرحني ان لا يعرف مثقفون كثر ان اول صحيفة عربية هي صحيفة الفلق العمانية وينسبون شرف انطلاق التنوير والصحافة لاخواننا المصريين. وهم اهل له.

يجرحني ان لا يعرف كثير من العراقيين بان اول سفينه عربية رست في ميناء نيويورك هي السفينة التي حملت اول سفير عربي احمد بن النعمان الكعبي. والتي رسمت لهم كيفية التعامل معنا ، تعامل الانداد.

يجرحنا انكم لم تعرفوا كل تفاصيلنا ، وكنتم تعيشون في نعيم دولة البعث التي كان منهجها بعث امة العرب من جديد بعثها من امجادها، ولكن لن يجرحنا اننا احببناكم وسنحبكم، وعرفنا كل تفاصيلكم بالرغم من المحاولات بتدجين الانسان العربي في الخليج العربي وسلخه من قيم العروبة.

عمي

لن نقبل منكم غير الحب

ولن نرضى منكم الا ان تحبوننا وان تجملونا ان بدر منا القبيح وتلتمسوا لنا الاعذار كما يفعل المحب.

وكما التمسناها للشيعة في العراق عندما كان موقفهم ضد الاحتلال وديست العقل وفتشت الماجدات ولم تنتخي قبائل خزاعة وقبائل المنتفق وقبائل البوحكيم وبني صبح وبني مالك وسائر قبائل الجنوب والفرات الاوسط. التمسنا لهم عذرا لاننا فقط نحبهم. ولانه لربما ليست هي الصورة كما قراناها ولربما تكون هناك صور اخرى مشرفة.

وكما التمسناها عندما خرجت كل تلك الملايين تشق الرؤوس وتلطم، عندما تحولوا الى لطامات ورحاب طه وهدى عماش في ايدي السجان الامريكي، وقلنا بان كل تلك الملايين هي من العجم ، واقسمنا الايمان الغليظة على ذلك.فقط لاننا نحبكم.

واوجدنا لهم المبررات عندما قبلوا ان يكونوا عبيدا يتخلسون خلف الحكيم وزمرته ،ينجرون خلف عموري الحكيم المليح وقلنا بانهم بذلك يمجدون الرسول الاعظم ويمجدون ذريته.فقط لاننا نحبكم.

واوجدنا لهم العذر عندما وقفوا طوابير طويلة يسلمون اسلحتهم استجابة لقول مقتدى، وقفوا يسلمون البنادق ويعرونها ويتعرون من عزها وفخرها، وقفوا طوابير يتسابقون لتسليم الشرف ، وقلنا بان اولئك هم اتباع العجم وليسوا من الشيعة العرب.فقط لاننا نحبكم، ولاننا ننتظر دوما صولتكم ونترجاها لتمحوا عارا وخزيا يدنسنا جميعا.

احببناكم وسنحبكم دائما، وسنراكم دائما ببهائكم كما احببناكم.

ولسوف نحبكم ولن نحيد.

لن نقبل منكم غير الكرامة ، ولن تكون غير الكرامة.

الى باكنجهام.

ولا اقل من باكنجهام.

عربي من سلطنة عمان.......احب امي وابي ......احب كل العرب.

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الخميس  / ١٥ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م