الجبهة:
نذكر اوباما بوعوده في الانسحاب
وبعكسه سيبقى شعبنا يقاتلكم جيلا
بعد جيل حتى التحرير والاستقلال.
بسم الله
الرحمن الرحيم
بيان
المتابع
للإحداث الدولية والإقليمية بعين
استشرافية وخصوصا ما تمخضت عنه
مؤخرا الانتخابات الأمريكية من
نتائج ،لايجد غضاضة في القول ان
الفوز الذي تحقق لمرشح الحزب
الديمقراطي باراك اوباما ، لم
تحققه مجريات الإحداث الداخلية في
الحياة الأمريكية وما يبغي إليه
الشعب من تغيير لما يعانيه من
صعوبات اقتصادية أقضت مضجعه فحسب
، بل من تغيرات خارجية فرضتها
السياسة الخرقاء لغير المأسوف على
رحيله بوش الصغير، وما جلبته من
ويلات ودمار ولاسيما في العراق
وأفغانستان والصومال والسودان
وغيرها من البلدان، وما قابلها من
بروز أسطوري للمقاومة العراقية
الباسلة بكافة إشكالها الوطنية
والقومية والإسلامية والتي قلبت
قواعد اللعبة الأمريكية رأسا على
عقب ومنعت من امتداد شرار النار
الأمريكية على باقي المحيط
الإقليمي، بفعلها الميداني الكبير
الذي زاد عن 164000 عملية بطولية
ضد قوات الاحتلال خلال الخمس
سنوات والنصف الماضية باعتراف
البنتاغون نفسه، مما أسفر عن
نتيجة طبيعية لخسارة امريكا
المفزعة بالأرواح والأموال وضياع
السمعة حتى باتت صورة الأمريكي
القبيح هي الراسخة في أذهان جميع
شعوب الأرض.
ومن هذا الباب فأن الجبهة
الوطنية والقومية والإسلامية في
العراق
،ترى في التغيير الرئاسي القادم
فرصة لتصحيح الصورة والمسار
الأمريكي في التعامل الدولي مع
الشعوب التي أضرتها السياسات
الأمريكية السابقة ، إذا ما وضع
الرئيس المنتخب وإدارته الجديدة
نصب أعينهم تصحيح تلك الأخطاء
للخروج من المأزق الخطير الذي
وضعتهم فيه إدارة بوش بعملها
العدواني الشرير وما جرته سياسة
المحافظين الجدد من ويلات على
الأمن والسلام في المنطقة والعالم
، فان ذلك سيعيد التوازن في
العلاقات الدولية القائمة على
اساس المصالح المشتركة والاحترام
المتبادل .
لذا تدعو الجبهة الإدارة الجديدة
إلى الاعتراف بحقوق العراق وشعبه
وتحمل تبعات تلك الحرب بما فيها
التعويض عما لحق به من إضرار
الاحتلال وإفرازاته ومن تدمير
لبنيته التحتية والانسحاب الشامل
من كامل ترابه والاعتراف
بالمقاومة الباسلة ممثلا شرعيا
ووحيدا لشعب العراق والجلوس معها
للتفاوض –دون قيد أو شرط – على
تنفيذ آليات الانسحاب على وفق
الثوابت الواردة في برنامج
القيادة العليا للجهاد والتحرير
الصادر في أيلول 2007 .
وتذكر الجبهة الوطنية والقومية
والاسلامية .... الرئيس الأمريكي
المنتخب اوباما بالوعود التي
قطعها خلال حملته الانتخابية في
الانسحاب الشامل والكامل من
بلادنا ، فأن شعبنا ومقاومته
الوطنية والقومية والإسلامية،
قادرة بعون الله على مساعدته
وإدارته الجديدة في الخلاص من
المأزق الذي وضعتهم فيه السياسات
الفاشلة للإدارة السابقة من خلال
غزوها واحتلالها للعراق ، ولابد
من التأكيد ان شعبينا، سيبقيان
وكما كانا على الدوام ، يحترم
بعضهم إرادة البعض الأخر ويحترم
خياراته ورغبته في الحرية
والاستقلال والعيش بسلام
وأمان،وبعكسه سيبقى شعبنا
ومقاومتنا الباسلة، تقاتلكم جيلا
بعد جيل حتى التحرير والاستقلال
الكامل والشامل والعميق لعراقنا
الأبي مهما طال الزمن وغلت
التضحيات.
عاش العراق ..
وعاشت مقاومته الباسلة .. وما
النصر إلا من عند الله العلي
القدير. |