سيدي، يا ابن
العراق العريق، يا ابن العراق
العظيم، أنت الجهاد و الصمود و
التحدي أنت الشموخ و النضال
والتصدي. ربيت جيلا و أجيال على
القيم العليا قيم العزة القومية و
الكرامة الوطنية . أبناؤك تشبعوا
بشموخ النخيل وشجاعة الفرسان
وثبات دجلة و الفرات.
ها هو منتظر في أيام ذكرى رحيلك
يستمد من مخزون استشهادك شجاعة
الأبطال ليتحدى أسوار الدروع
الأمنية ، دروع الاحتلال و
الطائفية وها هو ينهل الجرأة و
التصميم من خصالك فيكسر أجواء
الخشوع التي رتبتها الكاميرا
الهوليودية لتزويق مجرم البشرية .
ها هو الابن الصغير يتشبع برباطة
جأشك في منصة الإعدام فيصيب
بقذيفتيه منصة الأعداء ، ها هو
ابن الرافدين يتزود من تحديك
لأعداء الأمة فينادي "المرجلة"
باسمهم الحقيقي و هل يمكن أن
يكونوا أحسن من كلاب "المرذلة"؟
سيدي أهنت أعداءك بشموخك . شحنت
شعبك بقيم الرجولة و بقينا ننتظر
، جاء رد من ساحات الجهاد و
الفداء ثم بعد ذلك جاء ردّ منتظر.
استشهادك زلزل الأرض و في كل هزة
سيظهر منتظر و لن نهنأ إلا متى
تذل جحافل الروم و اليهود و الفرس
و حين تتطهر بغداد بماء الرافدين
من دنس المحتلين . عندها ستفتح
معابر العراق ليتدفق الملايين نحو
طيفك الجميل ، نحو قبر شهيد العيد
صدام حسين المجيد. |